شريط الأخبار
عاجل: موقوف يشنق نفسه داخل نظارة احد المراكز الامنية في محافظة اربد هنية والسنوار رفضا عروضاً إسرائيلية بـ«خروج آمن» لقيادات «حماس» من غزة واشنطن تحقق بانتهاكات ارتكبتها وحدة بالجيش الإسرائيلي كتلة هوائية باردة تؤثر على الأردن الثلاثاء 400 مليون دولار حزمة مساعدات أسلحة أمريكية لأوكرانيا 6 وفيات بحادث مروري في منطقة العدسية 47 متهمًا بـسوء معاملة أفضى لقتل أطفال حديثي ولادة في تركيا رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا نسائيا حسان: تسهيل إجراءات القادمين للعلاج من الخارج "العين الاخباريه" الاماراتيه : محللون سياسيون عرب يصفون عملية الاخوان بانه كارثيه على الاردن، وتخدم اسرائيل، ويطالبون بمحاكمة الاخوان محاضرة بعنوان "الأسرة الآمنة في ظل التشريعات الوطنية" ومذكرة تفاهم لمعهد القضاء الشرعي في جامعة الحسين بن طلال الملكة تلتقي أصحاب مشاريع صغيرة في العاصمة وتبارك ريادتهم طلاب كلية العلوم في جامعة البلقاء التطبيقية يشاركون في مسابقة ناسا للتطبيقات الفضائية في جامعة ولي العهد القسام توقع قوة هندسية إسرائيلية في كمين محكم بجباليا الشديفات : شراكة وثيقة مع الأمم المتحدة في إطار تنفيذ أجندة الشباب والسلام والأمن، وإدماج الشباب في الحياة العامة بلينكن يزور المنطقة في مساعٍ لوقف إطلاق النار هاريس: ترامب يحط من قدر منصب الرئاسة الأمريكية الدفاع الروسية: القضاء على نحو 1805 عسكريين أوكرانيين خلال الساعات ال 24 الماضية اسعار الذهب محليا العناية بالشعر المصبوغ بالصبغات النباتية .. نصائح للحفاظ على تألق شعرك

الرواشدة يكتب : وفّروا حناجركم.. ندافع عن الأردن ولن نصمت

الرواشدة يكتب : وفّروا حناجركم.. ندافع عن الأردن ولن نصمت
حسين الرواشدة

‏المرحلة خطيرة ، والمتربصون كثيرون ، ولا خيار أمام الأردنيين إلا الدفاع عن بلدهم ، شتان بين من يقف مع الدولة ، ويدعم خياراتها وصمودها، لكي تتصدى لأعدائنا على كافة الجبهات ، وتساند اهلنا في فلسطين ، وبين من يتقمص عباءة المقاومة ، ويستخدم الأردن دروعا بشرية ، ويفجر الأزمات داخله ، شتان بين من يرى الأردن قضيته الأولى ومرجعيته الأخيرة ، ويدفع نحو خطاب عقلاني يحافظ على مصالحنا العليا ، ويجنبنا الوقوع في فخ الحرب التي لا نريدها ، ولسنا طرفا فيها ، وبين من يحرض على اقتحام السفارات ، وفتح الحدود ، ويشكك بمواقف الدولة ، ويحاول أن يستنسخ تجارب الآخرين الذين تسببوا لأوطانهم بالفوضى والخراب.

‏منذ أن بدأت الحرب على غزة، قبل نحو عام ، دعوت عبر عشرات المقالات إلى عقلنة الخطاب العام ، وضرورة الالتفات للداخل الأردني ، قلت : لدينا أولويات وقضايا لابد من الانتباه إليها ، والتعامل معها بجدية واهتمام ، لا يجوز أن نستغرق في حالة الحرب على حساب مصالح بلدنا ، الأردن القوي يستطيع أن يساعد نفسه وأشقاءه والعكس صحيح تماما ، قلت أيضا : الدولة الأردنية تتصرف ،أو هكذا يجب ، بمنطق الدولة لا بعقلية التنظيم ، ولا بردود الأفعال، ولا بحسابات الذين استفردوا بالشارع ويحاولون اختطاف المجتمع ، واجب الأردنيين أن يفهموا معادلة بلدهم في خياراتها وإمكانياتها، وأن لا يتركوا للبعض أن يجرّونا إلى مغامراتهم ، أو يقذفونا بحجارتهم الملطخة بالسواد.

‏كنت أدرك ،تماما ، إنني سأصدم بكتلة ثقيلة ، تحركها أوامر صالونات ، في الداخل والخارج، اقل ما حاولت أن تفعله هو " شيطنة" كل من يدافع عن الدولة الأردنية ، اعرفهم تماما ، وتصديت لبعضهم وجها لوجه، لا يستطيع أحد أن يزاود عليّ في مواقفي على امتداد أكثر من 40 سنة قضيتها في مهنة الصحافة ، دافعت فيها عن قضايا الأردنيين كلها ، وتعرضت لكل ما يخطر على البال من مضايقات، كما دافعت -وما أزال - عن قضايا الأمة ، وفي مقدمتها قضية فلسطين ، لقد خدم والدي في الجيش وخاض حرب 48 ، وعلّمنا دروس الجندية والتضحيه والشهادة، ماذا تتوقع أن يفعل اردني ، يستشعر الخطر على وطنه الذي ليس له غيره إلا أن يحمل سلاحه أو قلمه ليدافع عنه ، بكل ما أوتي من قوة وعزيمة، وقد فعل ، ولن يتوقف أبدا.

‏للذين يقولون ، ساخرين ومسيئين أيضا : وفّروا أقلامكم لمهاجمة الصهاينة (!)، أقول : وفّروا حناجركم وانفعالاتكم وهتافاتكم التي تقصفون بها الدولة ، وتزاودون فيها على مؤسساتنا ، وتجرحون فيها رموزنا الوطنية، وفّروا راياتكم ومحاولاتكم لجرّنا إلى حروبكم ، وإلحاقنا بالتنظيمات التي حولت مَن حولنا إلى دول فاشلة مدمرة ، وفّروا كل ذلك لتدافعوا عن الأردن قبل أي شيء ، هذا إذا كان الأردن في صميم مشروعكم وأولوياتكم ، نحن الأردنيين وفّرنا أرواحنا لصدّ المحتلين ، وجاهزون لمواجهة الصهاينة في أي وقت يفكرون به بالاعتداء على بلدنا ، لكننا لا نوفر لهؤلاء الصهاينة أي ذريعة أو مبرر ليروجوا أمام العالم أننا الوطن البديل.

‏نعم ، نريد أن تتحول البوصلة إلى مواجهة الاحتلال ، نريد أن نحافظ على وحدتنا الوطنية ، نريد أن ندعم صمود اشقائنا في فلسطين، لكن ذلك لا يتحقق إلا إذا التزم الجميع بالأردن ومصالحه وخياراته، وهذا ما يجب أن يفهمه، ويلتزم به ، من يصر على ارتكاب الأخطاء،وافتعال الأزمات ، واللعب على حبال العواطف ، ومن ما زال يقف فوق الشجرة لمقايضة الدولة ، أو كسر إرادتها.

‏تستكثرون علينا أن ندافع عن بلدنا ، أو أن نقول لمن أخطأ : أخطأتم ، تريدون أن نصمت ، لن نصمت ، تحاولون أن تنصبوا لنا فزاعات التخويف ، او تجردونا من عروبتنا وغيرتنا على دماء اشقائنا ، او تتهمونا بالبحث عن الغنائم ،أصارحكم : لقد أخذنا على عاتقنا العهد أن نبقى واقفين ندافع عن الأردن ، ونواجه كل من يحاول أن يخطفه إلى المجهول ، لن نكلّ أو نملّ، سنظل نكرر الاعتزاز ببلدنا ، الشعب والعرش ،التراب والجيش والمؤسسات الأردنية ، والمصالح العليا للدولة ، لن ترهبنا الأصوات العالية، ولا التهديدات من وراء الحدود ، من الكيان المحتل أو غيره ، نحن مزروعون في هذه الأرض ، وسنبقى فيها حتى الممات.