شريط الأخبار
وفد من حماس يصل القاهرة السبت مندوباً عن رئيس الوزراء..المومني يفتتح مهرجان الأردن للإعلام العربي مساعدة.. يكتب: رسائل ملكية لبناء أجيال تحمل روح المسؤولية والولاء بوتين : يجب اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية الضمان" يوضح ما يتم تداوله حول تعيين مستشار إعلامي لديها براتب {3500} دينار الحنيفات: الغاء جميع الفعاليات الثقافية والفنية في مهرجان الزيتون تضامناً مع الأشقاء في فلسطين ولبنان قاسم: حققنا انتصارًا كبيرًا وتنسيقنا مع الجيش اللبناني سيكون عالٍ العضايلة يشارك في المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول المرأة والسلام والأمن رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أهالي صرفند العمار السفيرة أمل جادو تلتقي الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي وتسلمه رسالة مهمتها كممثلة لفلسطين "انديبندنت عربيه" : المعارضة السوريه المسلحه تدخل حلب وتسيطر اليوم الجمعه على اكثرمن خمسين مدينة وقرية في الشمال السوري بتوجيهات ملكية.. رعاية صحية للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها المعيشية مهرجان الزيتون.. نافذة تسويقية ومشهد تراثي ينبض بالحياة الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف حرب الإبادة في غزة شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال لمناطق في غزة والنصيرات غوتيريش: الأمم المتحدة ستواصل التضامن مع الشعب الفلسطيني اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ..تذكير بوقف الإبادة والتجويع مصرع ثلاث سيدات جراء التدافع أمام أحد المخابز في دير البلح استقالة وزيرة النقل البريطانية بعد الكشف عن إدانتها في قضية احتيال قديمة

معهد واشنطن لسياسات الشرق الاوسط : "حماس" مازالت تحكم غزة ..آن اوان حكم بديل.. ولكن كيف ؟؟

معهد واشنطن لسياسات  الشرق الاوسط :  حماس مازالت تحكم غزة ..آن اوان حكم بديل.. ولكن كيف ؟؟


=====================

تدرك حماس جيداً أن الحفاظ على قبضتها على المساحات المدنية أمر بالغ الأهمية للحفاظ على هيمنتها على الساحة الفلسطينية بعد الحرب، ولذلك يتعين على المجتمع الدولي أن يرسي الأساس بشكل عاجل لهيكل حكم بديل

=====================

اعد التقرير من واشنطن:

ديفورا مارغولين

ديفورا مارغولين هي زميلة بارزة في زمالة بلومنشتاين-روزنبلوم في معهد واشنطن.
نيومي نيومان

نيومي نيومان هي زميلة زائرة في معهد واشنطن، وتركز على الشؤون الفلسطينية. عملت سابقًا كرئيسة لوحدة الأبحاث في جهاز الأمن الإسرائيلي (شين بيت)، وفي وزارة الخارجية. بدأت نيومان مؤخرًا دراسات الدكتوراه في جامعة تل أبيب.

============================

واشنطن - القلعه نيوز -

منذ بدأت القوات الإسرائيلية حملتها ضد حماس العام الماضي، تضررت معظم القدرات العسكرية للحركة أو دمرت بالكامل . ومع ذلك، وعلى الرغم من انتهاء القتال الأكثر ضراوة في غزة قبل عدة أشهر، فإن الحرب لم تنته، ولم تستسلم حماس بعد. وفي حين تواصل إسرائيل التركيز على الحفاظ على منطقة عازلة وتنفيذ الغارات من أجل منع حماس من إعادة التأهيل عسكريًا، إلا أنها لم توجه اهتمامًا كافيًا نحو الحكم الظلي للحركة.


لقد بذلت حماس منذ شهور جهوداً كبيرة لاستعادة السيطرة المدنية على غزة، مع التركيز على المناطق التي لم تعد القوات الإسرائيلية تعمل فيها. وقد نجحت الحركة في الحفاظ على حكم فعّال في مختلف أنحاء القطاع، وخاصة في وسط القطاع، ولكن أيضاً في أجزاء من الجنوب والشمال. وتدرك الحركة أن هذا الحكم الظلي يشكل أهمية بالغة للحفاظ على مكانتها كقوة مهيمنة على الساحة الفلسطينية بعد الحرب. والواقع أن كوادر حماس تبدو وكأنها تلعب لعبة الانتظار ـ فهم يرون أن بقاء الحركة يتطلب منهم فقط الانتظار حتى يفرض المجتمع الدولي على إسرائيل وقف القتال ومغادرة غزة. ومثلها كمثل جماعات الحكم الظلي الاخرى التي سبقتها، تنتظر حماس الفرص ة المناسبة لكي تستعيد نشاطها بالكامل عندما تصبح الظروف أكثر ملاءمة


لا يمكن السماح بحدوث هذا. وينبغي استغلال وفاة كبار قادة حماس، وخاصة القائد العسكري يحيى السنوار، كفرصة لوضع الأساس بشكل عاجل لهيكل حكم مختلف يوفر للفلسطينيين في غزة بديلاً قابلاً للتطبيق.


غزة بعد عام


ولكي نفهم كيف تمكنت حماس من الحفاظ على حكمها في مختلف المناطق بعد مرور عام على الحرب، فمن الجدير أن ننظر إلى الوضع الإنساني الحالي في غزة وحالة بنيتها التحتية المدنية. وتشير التقديرات الدولية إلى أن ما يقرب من 45-75% من البنية التحتية المدنية في ظلغزة قد دمرت . ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن 17 مستشفى فقط من اصل 3ي6 مستشفى في غزة لا تزال تعمل، في حين تفيد تقارير الأمم المتحدة بأن 87 بالمائه من المدارس قد تضررت والاقتصاد في حالة يرثى لها، حيث بلغ معدل البطاله 80 % وما تبقى هو سوق سودء مزدهرة . وفي خضم هذا الانهيار، استخدمت حماس أساليب مختلفة لإثبات وجودها على الأرض، وتوفير خدمات الطوارئ الأساسية للناس، والأهم من ذلك كله، منع أي لاعبين محتملين آخرين من الحلول محلها.


حكومة الظل في حماس


في عشية الحرب ، كان جهاز حكومة حماس يتألف من آلاف المديرين والموظفين والمسؤولين المنتشرين في وزارة عديدة : الخارجية، والداخلية، والعدل، والمالية، والاقتصاد، والطاقة، والنقل، والإعلام، والتعليم، والسياحة، والزراعة، والشباب، والأشغال العامة، و سلطة الأراضي، والحكم المحلي. ورغم أن نسبة ضئيلة فقط من هؤلاء الأفراد كانوا متورطين في أنشطة إرهابية، فإن هذه البيروقراطية كانت حاسمة في الحفاظ على قبضة الحركة على غزة.


اليوم، أصبحت حماس مجرد ظل لما كانت عليه في السابق، ومعظم وزاراتها أصبحت منحلة. أما الوزارات المتبقية فهي أكثر تركيزا على الترويج للدعاية والتضليل من أداء وتياجباتها الفعلية، مثل :

- وزارة الإعلام (التي تنشر معظم معلوماتها المضللة عبر تطبيق تيليجرام

- وزارة الاقتصاد (التي تركز على مراقبة الأسعار وجمع الضرائب)،

- وزارة الصحة (التي تنشر بيانات شبه يومية عن اعداد القتلى

- وزارة المالية (التي تقدم أحيانا مساعدات نقدية صغيرة


ولكن على الرغم من انهيار الكثير من بيروقراطيتها، تواصل حماس استخدام موظفيها للحفاظ على لسيطرتها على السكان المحليين. ففي المناطق التي توجد بها بلديات شبه عاملة تابعة لحماس، حاول العمال مواصلة جمع القمامة وتجديد البنية الأساسية الحيوية (مثلي المياه والصرف الصحي والكهرباء والطرق). وفي مناطق أخرى، نفذت الحركة لجان طواريء لتحل محل الحكومة المحلية التي ربما انهارت، بل إنها أرسلت فرق استجابة طارئة بعد الغارات الجوية. كما واصل المسؤولون الجهود التعليمية بين السكان النازحين، لضمان أن يكون القليل من التعليم المتاح متوافقاً مع أجندة حماس .



لقد جسدت حملة التطعيم ضد شلل الاطفال في غزة في سبتمبر/أيلول قدرة الحركة المستمرة على التنظيم ــ ناهيك عن قدرتها على الترويج لذاتها. وقد استغل مسؤولون في وزارة الصحة التابعة لحماس هذه العملية التي قادتها حركة حماس على المستوى الدولي، حيث أرسلوا رسائل نصية قصيرة إلى السكان المحليين يعلنون فيها عن الحملة وينسبون الفضل في تنظيمها إلى أنفسهم

وساعد مسؤولون في حماس بالتوازي مع افراد من منظمة الصحه العالميه وصندوق الامم المتحده للطفوله في تطعيم نحو 550 ألف شخص من سكان غزة في غضون اثني عشر يوماً، الأمر الذي أظهر كفاءة مبهرة.


وبالإضافة إلى الحكم الرسمي، تستخدم حماس عناصر إجرامية لضمان سيطرتها. فبموافقة الحركة، تعمل عائلات الجريمه في غزة على جمع الضرائب وفرض النظام. وفي المقابل، تسمح حماس لهذه العائلات بتحويل أجزاء محترمة من المساعدات الإنسانية، من بين مزايا أخرى.


وفي الوقت نفسه، سعت حماس إلى قمع أي محاولة لإنشاء بدائل للحكم في غزة. على سبيل المثال، هدد ممثلو حماس المسلحون رؤساء العديد من العشائر التي حاولت العمل بشكل مستقل، وقيل إنهم قتلوا رئيس عشيرة دغمش . كما تصدت الحركة لأعضاء فتح والسلطة الفلسطينية عندما سعوا إلى السيطرة على توزيع المساعدات. وكما قال المتحدث باسم فتح منذر الحايك في مقابلة اجريت معه مؤخرا، فإن حماس "تحاول القضاء على أي سيطرة على الأرض في غزة خارج سيطرتها".


السيطرة على المساعدات لصالح داعميها


وفي هذا السياق، تشكل الضرائب التي تفرضها حماس على المساعدات الإنسانية وتوزيعها مورداً مهماً يضمن استمرار مكانتها باعتبارها القوة الأقوى في غزة. وتمر مثل هذه المساعدات برحلة معقدة الى غزة تشمل إسرائيل ومصر والمنظمات الدولية. وفي الأيام الأولى من الحرب، كان ضباط شرطة حماس يرتدون الزي الرسمي يحرسون القوافل بمجرد دخولها غزة، لكنهم تراجعوا بعد استهدافهم من قبل القوات الإسرائيلية. واليوم، تواصل حماس استخدام العملاء لمهاجمة القوافل . وفي بعض الأماكن، أدى هذا التكتيك إلى انتشار الفوضى والنهب على نطاق واسع حيث لا تسيطر حماس ولا إسرائيل؛ وفي مناطق أخرى، تحتفظ حماس بالسيطرة باستخدام ضبباط بملابس مدنية . وبشكل عام، فإن سيطرة حماس الواسعة النطاق على المساعدات جعلت العديد من سكان غزة يشعرون بأن الكثير لا يزال يعتمد على الحركة.

ولقد عززت حماس هذا الانطباع من خلال تنفيذ أنشطة دعائية تنقل ثلاث رسائل رئيسية:

- إسرائيل هي العدو الوحيد الذي يتحمل اللوم عن الفوضى المستمرة؛

- وأن الجمهور لا يزال مطالباً بالامتثال لتوجيهات حماس؛

- - وأن حماس باقية بعد الحرب.

ومن المرجح أن الحركة تعتبر مثل هذه الأنشطة أكثر أهمية في ضوء ما تم الكشف عنه من معلومات عن الرأي العام في غزة. على سبيل المثال، تم الكشف مؤخراً عن وثيقة أعدتها أجهزة الأمن العامة التابعة لحماس تظهر التلاعب بالبيانات التي أصدرها كبير خبراء استطلاعات الرأي الفلسطينيين خليل الشقاقي، بهدف تضخيم معدلات التأييد العام للحركة. ومن الجدير بالذكر أن استطلاعاً للرأي أجرته مؤسسة زغبي للابحاث في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب خلص إلى أن 7% فقط من سكان غزة يريدون أن تحكم حماس القطاع بعد الحرب.


ماذا يجب أن نفعل؟


إن وفاة كبار قادة حماس ــ وخاصة السنوار، الذي جعلت سياساته المتشددة واستمرار وجوده في غزة إزاحة الحركة شبه مستحيلة ــ قد يكون التغيير اللازم لإحداث نظام جديد. ولإكمال عملية الإطاحة بحماس ــ والتي تشمل استبدال سيطرتها المدنية (الفعّالة في كثير من الأحيان) على أجزاء كبيرة من غزة وإقناع السكان المحليين بأن الحركة لن تكون مسيطرة بعد الحرب ــ يتعين على المجتمع الدولي أن يرسي الأساس اللازم. وهذا يستلزم صياغة بديل حكومي قوي ومستقل ثم اتخاذ خطوات لتنفيذه. ولتحقيق هذا الهدف، فإن الخطوات التالية ضرورية:


حماس لا تزال تمارس حكم الظل


. كما ذكرنا آنفاً، فقد تمكنت الحركة من الحفاظ على قبضتها على العديد من أجزاء غزة جزئياً من خلال الحفاظ على حكم فعال. ويتعين على صناع السياسات والجمهور أن يدركوا أن حماس تسعى إلى الاحتفاظ بهذه السيطرة المدنية بعد الحرب، باستخدام مزيجها الحالي من تقديم الخدمات الفعّالة، والترهيب العنيف، والتعاون مع العصابات الإجرامية، وغير ذلك من التكتيكات. ولابد من اتخاذ خطوات الآن لمنع هذه النتيجة.


-تقويض الدعاية والتضليل التي تمارسها حماس


ستغل الحركة الفوضى الحالية من خلال استخدام ما تبقى من بيروقراطيتها لنشر الدعاية وفرض القوة. ويساعد هذا التضليل في الحفاظ على مكانتها بين سكان غزة، الذين لا يرون أي بديل قابل للتطبيق، ومن المرجح أن يفضلوا مظهر النظام الذي توفره حماس في بعض المناطق على الفوضى الكاملة في المساحات التي لا تخضع لحكم الحكومة. ومع ذلك، تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن حملة نفوذ حماس ربما تكون متعثرة، وبالتالي فإن البيئة الحالية قد تكون أرضًا خصبة لظهور بديل.


لا ينبغي لنا أن نسمح لحماس بالسيطرة على المساعدات الإنسانية


. ففي ظل الصراعات وما بعد الصراعات، تتحول المساعدات إلى مصدر للقوة. وعلى هذا فلابد من اتخاذ خطوات ــ مثل توفير الحماية المسلحة ــ لضمان حماية المساعدات بمجرد دخولها إلى غزة حتى تصل إلى المستفيدين المقصودين. والأمر المؤكد هو أن المساعدات الإنسانية لابد وأن تقدم، ولا يجوز ربطها بحماس في أي وقت أثناء تسليمها.


-إن الحفاظ على البيروقراطية في غزة ليس كل بيروقراطي من حماس في غزة هو مقاتل من حماس. ولتسهيل إنشاء كيان حكم جديد وتجنب كارثة انسانيه ، فإن العديد من أولئك الذين عملوا في إدارة غزة سابقاً سوف يحتاجون إلى الاندماج في الكيان التالي حتى يتسنى تقديم الخدمات الأساسية للناس بكفاءة. ومرة ​​أخرى، يجب أن يتم ذلك دون التخلي عن السيطرة المحلية لحماس.