شريط الأخبار
القلعة نيوز تهنىء رائد بيك الفايز حين يتحدّث فيصل الفايز فاستمعوا له ؛ الحكمة والإتزان والحرص على الوطن شركة البوتاس العربية ؛ صرح اقتصادي كبير يحظى برعاية ملكية وبجهود إدارة حكيمة السفيرة أمل جادو لنظيرها الإيطالي : ما يجري في غزة إبادة جماعية وفد من حماس يصل القاهرة السبت مندوباً عن رئيس الوزراء..المومني يفتتح مهرجان الأردن للإعلام العربي مساعدة.. يكتب: رسائل ملكية لبناء أجيال تحمل روح المسؤولية والولاء بوتين : يجب اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية الضمان" يوضح ما يتم تداوله حول تعيين مستشار إعلامي لديها براتب {3500} دينار الحنيفات: الغاء جميع الفعاليات الثقافية والفنية في مهرجان الزيتون تضامناً مع الأشقاء في فلسطين ولبنان قاسم: حققنا انتصارًا كبيرًا وتنسيقنا مع الجيش اللبناني سيكون عالٍ العضايلة يشارك في المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول المرأة والسلام والأمن رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أهالي صرفند العمار السفيرة أمل جادو تلتقي الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي وتسلمه رسالة مهمتها كممثلة لفلسطين "انديبندنت عربيه" : المعارضة السوريه المسلحه تدخل حلب وتسيطر اليوم الجمعه على اكثرمن خمسين مدينة وقرية في الشمال السوري بتوجيهات ملكية.. رعاية صحية للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها المعيشية مهرجان الزيتون.. نافذة تسويقية ومشهد تراثي ينبض بالحياة الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف حرب الإبادة في غزة شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال لمناطق في غزة والنصيرات

ميريام أديلسون.. الأرملة الإسرائيلية التي "توسوس" لترامب

ميريام أديلسون.. الأرملة الإسرائيلية التي توسوس لترامب
القلعة نيوز:
تتبعت صحيفة إلباييس الإسبانية قصة المليارديرة الإسرائيلية الأميركية ميريام أديلسون التي تنفق بسخاء لكي تضمن عودة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ويعود الصحفي بيير لومبا إلى فترة رئاسة ترامب الذي قرر نقل السفارة الأميركية لدى إسرائيل إلى القدس، في خطوة خالفت الإجماع الدولي القائم منذ عقود.
وفي حفل تدشين السفارة عام 2018 جلست ميريام وزوجها شيلدون أديلسون يصفقان بحماسة وابتسامتهما من الأذن إلى الأذن.

وفيما بعد، قام الزوجان -المليارديران اللذان أسسا إمبراطورية صالات القمار "لاس فيغاس ساندز"- بشراء المقر السابق للسفير الأميركي في تل أبيب بأكثر من 80 مليون دولار لكي يضمنا ألا تتراجع الإدارة الأميركية المقبلة عن القرار.

والآن وبعد وفاة شيلدون أديلسون عام 2021، تسير ميريام على خطاه وتواصل الحملة. فهي تسعى لأن تكون مجددا أكبر المتبرعين لصالح ترامب، لتصبح من أكثر الشخصيات تأثيرا على الإدارة المقبلة.

ولدت ميريام أديلسون في تل أبيب عام 1945، واسمها قبل الزواج ميريام فاربستين، وهي ابنة عائلة يهودية مهاجرة من بولندا. فقد هاجر والدها -وهو اشتراكي كان يمتلك عدة صالات عرض سينمائي- إلى فلسطين عام 1931 ليلتحق بأحد الكيبوتسات، وهي مستوطنات زراعية أنشأها اليهود. أما والدتها فهي ناجية من الإبادة النازية التي قضت على عائلتها. وهكذا، فإن أديلسون تنتمي إلى جيل "أبناء الدولة" الذي واكب إنشاء إسرائيل.

وبعد حصولها على شهادة في علم الأحياء الدقيقة والطب الوراثي، أدت أديلسون الخدمة الإلزامية في الجيش الإسرائيلي لمدة سنتين.

ومضت بعد ذلك لتصبح كبيرة الأطباء في قسم الطوارئ بأحد مشافي تل أبيب. وهناك التقت بزوجها الأول وهو طبيب أنجبت منه ولدين. واهتمت في تلك الفترة بعلاج الإدمان الذي أصبح جزءا رئيسيا من عملها.

ميريام وهرتزل
وفي 1986 انتقلت أديلسون بعد طلاقها من زوجها إلى مدينة نيويورك للعمل في جامعة روكفلر. وكانت تنوي أن تقيم هناك لفترة قصيرة، لكن أحوالها تبدلت بعدما رتب لها أحد الأصدقاء موعدا غراميا مع شيلدون أديلسون رجل الأعمال اليهودي الصاعد آنذاك، الذي كان قد طلق زوجته للتو، وجمع ثروة صغيرة من استضافة مؤتمر سنوي للكمبيوتر في لاس فيغاس حيث يملك صالة قمار.

وكتبت أديلسون فيما بعد أن "ما جذبني هو رؤيته وحماسته التي تضاهي هرتزل" في إشارة إلى ثيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية.

وأنشأ الزوجان شراكة قوية في التجارة والسياسة والأعمال الخيرية. وخلال شهر العسل في مدينة البندقية، أقنعته بتحويل صالة القمار التي يمتلكها إلى منتجع عملاق. وعلى مدى سنوات قاما بتوسيع هذه الإمبراطورية لتصبح أكبر مجموعة لصالات القمار في العالم، حيث تمتد مشاريعها من لاس فيغاس إلى سنغافورة وماكاو.

أما مغازلتهما للسلطة فقد بدأت على الفور تقريبا بعد زواجهما. فقد أقيم حفل الزفاف في إسرائيل وأثار ضجة هناك لأنهما استخدما مقرا مخصصا للفعاليات الرسمية، وهو ما اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو الذي كان وزيرا للخارجية آنذاك إلى تقديم اعتذار.

وبعد مضي سنوات، استخدم الزوجان نفوذهما عبر صحيفتهما "إسرائيل اليوم" للضغط على إيهود أولمرت الذي كان رئيسا للوزراء للتنحي عن منصبه من أجل تمهيد الساحة لصعود نتنياهو، وهي قصة تحدث عنها أولمرت في مذكراته.

وأدرك آل أديلسون مبكرا أن المال هو أكثر أدوات النفوذ فعالية. وفي 2005 تبرعا بـ500 ألف دولار لتنصيب الرئيس جورج بوش الابن، وهو ما أفسح المجال لميريام لتقديم كتاب بشأن الجهاد إلى كبير موظفي البيت الأبيض آنذاك.

وتتذكر ذلك بالقول "مذهل حقا أن لدينا هذا النفوذ"، وفق ما نقلته "نيويورك ماغازين".

المال السياسي
وكلما زادت تبرعاتهما تعاظم نفوذهما. ففي حملة ترامب الأولى تبرعا بـ25 مليون دولار. وفي 2020 زاد الرقم إلى 90 مليون دولار. والآن تعد ميريام -بين المتبرعين الأفراد- أكبر داعم للمرشح الجمهوري بتبرعات بلغت 100 مليون دولار.

ورغم أنه كانت هناك تكهنات بانسحابها من الحياة العامة بعد وفاة زوجها، فإن ميريام أديلسون ما زالت ناشطة. وتتفق دائرة المقربين منها على أمر واحد، وهو أنها لم تكن قط مجرد "زوجة فلان".

فالملياردير شيلدون لم يفعل قط شيئا من دون ميريام. كانت دائما إلى جانبه، وكانت الدافع وراء كثير من مبادراته، كما يقول فريد زيدمان صديق العائلة والمتبرع الجمهوري البارز، في مقابلة مع مجلة بوليتيكو.

وباعتبارها من أكبر حملة الأسهم في إمبراطورية القمار التي أنشأها زوجها، تواصل ميريام أنشطتها في مجال الأعمال، ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2023 اشترت فريق كرة السلة "دالاس مافريكس" في دوري المحترفين الأميركي لتعزيز مساعيها لجعل القمار نشاطا قانونيا في تكساس.

لكن تركيزها الرئيسي هو السياسة وخاصة في إسرائيل. وقد وصفت هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بأنه "نوع آخر من الهولوكوست". ويقول معارفها إنها تطمح إلى ضم إسرائيل للضفة الغربية، رافضة بذلك حل الدولتين بشكل صريح.

وحين نقل ترامب السفارة الأميركية إلى القدس، دفع التحالف اليهودي الجمهوري -الذي يموله آل أديلسون- قيمة إعلان على صفحة كاملة في صحيفة نيويورك تايمز يصور ترامب وهو يرتدي القلنسوة اليهودية ويضع يده على حائط البراق، مع نص يقول "الرئيس ترامب. وعد فأوفى".

والآن تفصلنا أيام عن الانتخابات الرئاسية الأميركية، وتبرز التساؤلات بشأن ما تطمح ميريام أديلسون للحصول عليه نظير مساهماتها المالية الكبيرة لصالح ترامب. فهذه المليارديرة، ثامنة أغنى امرأة في العالم، لن تقنع هذه المرة بمجرد إهداء كتاب إلى البيت الأبيض.

المصدر : إلباييس