-" الغزيون بحاجة إلى العيش في أمن واستقرار بدلاً من ان يكونوا نازحين في وطنهم ".
- الحرب الحالية يقودها متطرفون من الجانبين الاسرائيلي والعربي
- الفلسطينيون يستحقون حكومة قادرة على إدارة شؤونهم بطريقة موثوقة وشفافة".
- الدولة يجب أن تحتفظ "بالسلطة الحصرية والسيطرة الوحيدة على الأسلحة والوظائف العسكرية "
- الإصلاح الجذري" مطلوب في لبنان وفلسطين حتى يقدم العالم لهما "دعما كبيرا".
- لا يمكن انهاء الصراع إلا "بالتنسيق" مع النظراء الإقليميين بمن فيهم ايران وتركيا
-إننا نتقاسم هدفا مشتركا يتمثل في الحفاظ على السيادة والمصالح الوطنية ومنع المواجهة". ومن "الحيوي" أن يتحمل الشرق الأوسط مسؤولية "أمنه وازدهاره".
========================
ابو ظبي- القلعه نيوز
قال المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الاثنين، إن محنة المدنيين نتيجة "العنف المنهجي" في" غزة إجرامية وغير مقبولة"، وألقى باللوم على المتطرفين "من كلا الجانبين" في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 43600 شخص.
جاء ذلك في كلمة القاها الدكتورمحمد انور قرقاش المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي اليوم الاثنين، في النسخة الحادية عشرة من ملتقى أبوظبي الاستراتيجي، الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات، تحت عنوان «وهم الاستقرار: عالم في اضطراب»، لمناقشة اتجاهات المشهد الاستراتيجي العالمي الراهن، وما يكتنفه من تحولات ومتغيرات مؤثرة، سواء على صعيد الأمن العالمي أو التحالفات الاستراتيجية الجديدة أو أدوار القوى العظمى، وتحديات عدم الاستقرار في الشرق الأوسط في ظل التوترات الإقليمية والنزاعات الدائرة.
وقال د. قرقاش : "لقد رأينا أن الأجندة الحالية التي أدت إلى عام كامل من الحرب يقودها متطرفون من الجانبين - من الجانبين الإسرائيلي والعربي".
وأكد الدكتور قرقاش على الدعم الإنساني الذي تقدمه الامارات شعب غزة، لكنه قال إنهم بلا شك يحتاجون إلى "المزيد".
وقال "إنهم بحاجة إلى العيش في أمن واستقرار بدلاً من الظروف التي يجدون أنفسهم فيها نازحين في بلدهم". ووفقًا لأرقام الأمم المتحدة، فقد نزح ما لا يقل عن تسعة من كل 10 من سكان غزة أكثر من مرة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضاف الدكتور قرقاش: " إن الفلسطينيين يستحقون حكومة قادرة على إدارة شؤونهم في هذه الأوقات الصعبة بطريقة موثوقة وشفافة".
وفيما يتعلق بلبنان ، قال الدكتور قرقاش إن الدولة يجب أن تحتفظ "بالسلطة الحصرية والسيطرة الوحيدة على الأسلحة والوظائف العسكرية والدفاعية".
وقال قرقاش "لذلك، لا ينبغي التسامح مع وجود الميليشيات والجيوش الخاصة"، في إشارة واضحة إلى ميليشيا حزب الله المدعومة من إيران . وأضاف قرقاش أن لبنان، الذي ظل بلا رئيس لأكثر من عامين، يجب أن ينتخب زعيمًا "في أقرب فرصة"، "كخطوة حاسمة للتوصل إلى وقف إطلاق النار".
ويجب على المجتمع الدولي أيضاً أن يدعم مؤسسات الدولة اللبنانية، بما في ذلك جيشها، للمساعدة في فرض السيادة "على جميع الأراضي اللبنانية".
وأضاف أن "الإصلاح الجذري" مطلوب في لبنان وفلسطين حتى يقدم العالم لهما "دعما كبيرا".
وقال المستشار الدبلوماسي في المؤتمر إن "التطورات الأخيرة هي مؤشرات واضحة على النتيجة عندما تتخذ الميليشيات المتطرفة قرارات بشأن مسائل الحرب والسلام"، مضيفا أن مستقبلا سلميا لا يمكن تحقيقه إلا "بالتنسيق" مع النظراء الإقليميين بما في ذلك إيران وتركيا لإنهاء الصراع "الدائم" في المنطقة.
وأضاف "إننا نتقاسم هدفا مشتركا يتمثل في الحفاظ على السيادة والمصالح الوطنية ومنع المواجهة". ومن "الحيوي" أن يتحمل الشرق الأوسط مسؤولية "أمنه وازدهاره".
ويتطلب تحقيق ذلك إعطاء الأولوية لـ "الدبلوماسية وخفض التصعيد ومفهوم الحلول السياسية لكافة أشكال الأزمات السياسية في المنطقة".
التكلفة الإنسانية
وقال الدكتور قرقاش أيضا إن "التحول في العقلية" مطلوب من قبل القادة السياسيين الذين يرون التكلفة الإنسانية "كمنتج ثانوي للأزمة والواقع المؤسف الذي يصاحب الصراع".
" وقال الدكتور قرقاش :إن هذا لم يعد مقبولاً... إن الاعتبارات الإنسانية في منطقتنا لا ينبغي أن تظل مجرد فكرة ثانوية في مواجهة الاضطرابات السياسية. بل يجب دمجها في نسيج عمليات صنع القرار".
عن صحيفة " the National " الاماراتيه الدولية