شريط الأخبار
انتهاء المعيقات المالية لمشروع سوق الحسبة الجديد في إربد طهبوب: الهدف مرصود والرشاش جاهز النقل النيابية: عدد العاملين على تطبيقات النقل الذكية في الأردن 40 ألف تعميم من وزارة الأوقاف للحجاج الاردنيين الصقور: الملك هو صوت 'أهل غزة' وموقف الأردن 'بطولي' النواب يحيل 6 مشاريع قوانين إلى لجانه المختصة النائب خميس عطية يطالب بكشف أسماء الشركات المتورطة في قضية اللحوم الفاسدة السعايدة ينتقد تصريحات وزير العمل حول عدد العمالة الوافدة الحاصلة على تصاريح عمل حالة من عدم الاستقرار الجوي تسود المملكة الاربعاء .. والأرصاد تحذر الصبيحي: وزارات ومؤسسات لا تحتسب المكافآت والحوافز بأجر الضمان ابتهاجا بانتصار غزة - طهبوب توزع الشوكولاته على النواب فرنسا تصدر مذكرة توقيف بحق الأسد انتهاء المعيقات المالية لمشروع سوق الحسبة الجديد في إربد انتهاء المعيقات المالية لمشروع سوق الحسبة الجديد في إربد "الخيرية الهاشمية": اتفاقية مع منظمة RLAF السنغافورية لدعم الأشقاء في غزة اسعار الذهب ترتفع محليا البنك الدولي: ارتفاع أسعار الأغذية في الأردن الشهرين الماضيين الصفدي يشارك بجلسة حوارية ضمن منتدى دافوس وفاء الكيلاني تكشف حقيقة انفصالها عن تيم حسن بالفيديو ... بنك الإسكان يكرم متطوعي برنامج إمكان الإسكان لعام 2024

أبو خضير يكتب : سياسة ترامب وإملاءات سموترتيش

أبو خضير يكتب : سياسة ترامب وإملاءات سموترتيش
د. نسيم أبو خضير
تُعد الولايات المتحدة الأمريكية دولة ديمقراطية قوية ، تأسست على مبادئ الحرية والعدالة والمساواة ، وتحرص على إحترام سيادة القانون الدولي وحفظ السلام العالمي .
تتميز أمريكا بعلاقات جيدة وطويلة الأمد مع حلفائها العرب ، الذين يسهمون بشكل كبير في تعزيز الإستقرار الإقليمي والعالمي . وعلى الرغم من التحولات السياسية في الإدارات الأمريكية المتعاقبة ، فإن علاقات أمريكا مع الدول العربية تظل قوية ومبنية على المصالح المشتركة .
فيما يتعلق بالرئيس المنتخب دونالد ترامب ، فقد ساد إعتقادٌ خاطئ لدى بعض الأطراف بأنه قد يتبنى موقفًا عدائيًا تجاه العرب والمسلمين ، إلا أن الواقع أظهر أن شريحة من العرب والمسلمين الأمريكيين وقفوا إلى جانبه في حملته الإنتخابية . هذا الدعم لم يكن عبثيًا ، بل كان نتيجة لمواقفه التي رأوا فيها جوانب إيجابية ، خاصة فيما يتعلق بوعوده بوقف الحروب ، وبالتوجه نحو تعزيز الإقتصاد الأمريكي ، والحد من التدخلات العسكرية الخارجية ، وهذا ما لمسناه خلال ولايته الأولى .
وبخصوص القضية الفلسطينية ، فإن سياسة الولايات المتحدة الرسمية تأريخيًا قد تبنت حل الدولتين كحل عادل للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي ، وهو الحل الذي أقرته الأمم المتحدة ، والذي يعتبر السبيل الوحيد لإحلال السلام في الشرق الأوسط .
يُعتقد أنه من الصعب أن يتجاهل ترامب في ولايته الأخيرة هذا الحل المعترف به دوليًا ، خاصة وأن تجاهله سيعني تأجيج النزاعات وتعقيد الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ، مما يهدد الإستقرار العالمي .
أما التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها وزير المالية الإسرائيلي بشأن قضايا حساسة تتعلق بالنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني ، والسيطرة على الضفة الغربية ، بدعوى دعم من الرئيس الأمريكي المنتخب ، فإنها تثير مخاوف من أنها قد تؤدي إلى فشل جهود السلام وإستمرار العنف ، وهو أمر لا يخدم مصلحة أحد ، ويعرّض أمن المنطقة بأكملها لمزيد من التوترات .
هذه التصريحات تُعدّ خروجًا عن موقف الحياد الذي ينبغي الحفاظ عليه ، وتظهر محاولة من بعض الأطراف الإسرائيلية لفرض أجنداتها على حساب الأمن الإقليمي .
وتجدر الإشارة إلى أن السياسة الخارجية الأمريكية ، رغم مرونتها ، تقوم على إحترام السيادة الدولية وقرارات الأمم المتحدة . ولا ينبغي أن يُسمح لأي طرف بالنيابة عن الرئيس الأمريكي في إتخاذ مواقف قد تعكس أجندات ضيقة تؤدي إلى تفاقم الأزمات .
لهذا ، فإن على الولايات المتحدة أن توضح مواقفها تجاه أي تصريحات أو إجراءات تضر بعملية السلام ، وتؤكد إلتزامها بحل الدولتين بما يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية .
في النهاية، يمثل التعاون الأمريكي العربي عنصرًا محوريًا في حفظ الإستقرار الإقليمي ، وهو ما يستدعي مواصلة العمل على تقوية العلاقات بين الجانبين ، وإحترام المبادئ التي تضمن تحقيق سلام دائم وحل عادل للقضية الفلسطينية ، يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ويضمن أمن واستقرار المنطقة.