شريط الأخبار
"وزارة الثقافة" تُهدي النشامى أغنية وطنية / فيديو نائب يدعو لإعلان الخميس القادم عطلة رسمية الصفدي: عفية النشامى .. طريقكم خضرة "ولي العهد" ينشر لقطات من متابعته لمباراة النشامى راصد: موازنة 2026 الأقل بنسبة الإقرار في آخر 5 سنوات .. و928 توصية قدمها النواب رئيس الوزراء يتفقد عدداً من المواقع في عين الباشا والبقعة وصافوط وأم الدنانير رئيس الوزراء الهندي : زيارتي للأردن حققت نتائج تفتح آفاقًا للتقدم الملك: مبروك يا نشامى .. مبروك للأردن حسّان يوجه بتسريع توسعة قسم الكلى في مستشفى الأمير حسين ولي العهد ورئيس الوزراء الهندي يزوران متحف الأردن البكار: دراسة زيادة الرواتب المتدنية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي الأردن يتقدم 9 مراتب في مؤشر الأداء الإحصائي الأردن نائباً لرئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب المكسيك: مصرع 7 أشخاص على الأقل جراء تحطم طائرة وسط البلاد الجنائية الدولية ترفض وقف التحقيق بجرائم إسرائيل في غزة إنجاز للخوالدة في بريطانيا دراسة: الأطفال النباتيون أقصر وأنحف من أقرانهم تأثير الغذاء على جودة النوم هل رجيم البيض صحي؟ جامعة البلقاء التطبيقية تؤكد ريادتها في التحول الرقمي عبر إطلاق مشروع Digital Dream Space

أبو خضير يكتب : سياسة ترامب وإملاءات سموترتيش

أبو خضير يكتب : سياسة ترامب وإملاءات سموترتيش
د. نسيم أبو خضير
تُعد الولايات المتحدة الأمريكية دولة ديمقراطية قوية ، تأسست على مبادئ الحرية والعدالة والمساواة ، وتحرص على إحترام سيادة القانون الدولي وحفظ السلام العالمي .
تتميز أمريكا بعلاقات جيدة وطويلة الأمد مع حلفائها العرب ، الذين يسهمون بشكل كبير في تعزيز الإستقرار الإقليمي والعالمي . وعلى الرغم من التحولات السياسية في الإدارات الأمريكية المتعاقبة ، فإن علاقات أمريكا مع الدول العربية تظل قوية ومبنية على المصالح المشتركة .
فيما يتعلق بالرئيس المنتخب دونالد ترامب ، فقد ساد إعتقادٌ خاطئ لدى بعض الأطراف بأنه قد يتبنى موقفًا عدائيًا تجاه العرب والمسلمين ، إلا أن الواقع أظهر أن شريحة من العرب والمسلمين الأمريكيين وقفوا إلى جانبه في حملته الإنتخابية . هذا الدعم لم يكن عبثيًا ، بل كان نتيجة لمواقفه التي رأوا فيها جوانب إيجابية ، خاصة فيما يتعلق بوعوده بوقف الحروب ، وبالتوجه نحو تعزيز الإقتصاد الأمريكي ، والحد من التدخلات العسكرية الخارجية ، وهذا ما لمسناه خلال ولايته الأولى .
وبخصوص القضية الفلسطينية ، فإن سياسة الولايات المتحدة الرسمية تأريخيًا قد تبنت حل الدولتين كحل عادل للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي ، وهو الحل الذي أقرته الأمم المتحدة ، والذي يعتبر السبيل الوحيد لإحلال السلام في الشرق الأوسط .
يُعتقد أنه من الصعب أن يتجاهل ترامب في ولايته الأخيرة هذا الحل المعترف به دوليًا ، خاصة وأن تجاهله سيعني تأجيج النزاعات وتعقيد الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ، مما يهدد الإستقرار العالمي .
أما التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها وزير المالية الإسرائيلي بشأن قضايا حساسة تتعلق بالنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني ، والسيطرة على الضفة الغربية ، بدعوى دعم من الرئيس الأمريكي المنتخب ، فإنها تثير مخاوف من أنها قد تؤدي إلى فشل جهود السلام وإستمرار العنف ، وهو أمر لا يخدم مصلحة أحد ، ويعرّض أمن المنطقة بأكملها لمزيد من التوترات .
هذه التصريحات تُعدّ خروجًا عن موقف الحياد الذي ينبغي الحفاظ عليه ، وتظهر محاولة من بعض الأطراف الإسرائيلية لفرض أجنداتها على حساب الأمن الإقليمي .
وتجدر الإشارة إلى أن السياسة الخارجية الأمريكية ، رغم مرونتها ، تقوم على إحترام السيادة الدولية وقرارات الأمم المتحدة . ولا ينبغي أن يُسمح لأي طرف بالنيابة عن الرئيس الأمريكي في إتخاذ مواقف قد تعكس أجندات ضيقة تؤدي إلى تفاقم الأزمات .
لهذا ، فإن على الولايات المتحدة أن توضح مواقفها تجاه أي تصريحات أو إجراءات تضر بعملية السلام ، وتؤكد إلتزامها بحل الدولتين بما يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية .
في النهاية، يمثل التعاون الأمريكي العربي عنصرًا محوريًا في حفظ الإستقرار الإقليمي ، وهو ما يستدعي مواصلة العمل على تقوية العلاقات بين الجانبين ، وإحترام المبادئ التي تضمن تحقيق سلام دائم وحل عادل للقضية الفلسطينية ، يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ويضمن أمن واستقرار المنطقة.