شريط الأخبار
المومني يرعى انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني حول الخطاب الإعلامي في الجامعة الهاشمية قائد الحرس الثوري: قواتنا في ذروة الجاهزية للرد على أي تهديد وردنا الصاروخي انتهى بهزيمة "إسرائيل" اجتماع إسطنبول يرفض أي وصاية على غزة: الحكم للفلسطينيين وحدهم ترامب يهدد بحرمان نيويورك من التمويل إذا فاز ممداني مندوبا عن الملك .. حسان يشارك في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية مركز الملكة رانيا العبدالله لتكنولوجيا التعليم: التحول الرقمي أصبح ضرورة ملحة للطالب والمعلم وزير الخارجية يعقد مباحثات موسعة مع وزيرة الخارجية والتنمية البريطانية قطر تؤكد دعمها للوصاية الهاشمية وتحرص على تعزيز التعاون الاقتصادي مع الأردن وزير المياه يوعز بزيادة صهاريج المياه وسرعة إنجاز محطة المعالجة في البربيطة الهلال الأحمر الفلسطيني: رفح معزولة عن المساعدات وتواجه مجاعة متفاقمة أكسيوس: واشنطن تقدم مشروع قرار لإنشاء قوة دولية في غزة لمدة عامين الملكة: "لحظات لا تنسى في قمة عالم شاب واحد" استشهاد فلسطيني وإصابة آخر برصاص مسيرة إسرائيلية شرق غزة الديوان الملكي ينشر صورة جديدة للملك عالم اجتماع اسرائيلي: خطة غزة سيناريو لكارثة مؤكدة الملكة رانيا تدعو شباب العالم لمواجهة الكراهية بالأمل الحكومة تحصل 159 مليون دينار من "المساهمة الوطنية" العام الماضي غوتيريش: 700 مليون شخص يعانون من الفقر المدقع في العالم واشنطن تقدم مشروع قرار لإنشاء قوة دولية في غزة لمدة عامين الفوزان وبيع وشراء مستمر في الكيبلات ما القصة والشملاوي يوضح

النائب الخشمان يكتب :خطاب العرش السامي رؤية ملكية ومسؤولية وطنية

النائب الخشمان يكتب  :خطاب العرش السامي رؤية ملكية ومسؤولية وطنية
النائب زهير الخشمان
جاء خطاب العرش السامي الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشرين كوثيقة وطنية تجمع بين الرؤية الملكية والتكليف الواضح لنا كنواب لتحقيق تطلعات الأردنيين وترسيخ مبادئ التحديث والبناء. الخطاب كان شاملاً في مضمونه، حيث حدد أولويات المرحلة المقبلة ووضعنا أمام مسؤولية كبيرة لإرساء قواعد عمل برلماني متميز قائم على النزاهة والشفافية والتنافس بالأفكار والبرامج.

أكد جلالة الملك أن هذا المجلس النيابي يشكل محطة محورية لتطبيق مشروع التحديث السياسي، بما يعزز مشاركة الشباب والمرأة ويعطي دوراً أكبر للأحزاب البرامجية في صياغة مستقبل الأردن السياسي. هذا التوجه يتطلب منا، كنواب، تجاوز الأنماط التقليدية في العمل البرلماني والتركيز على تحقيق أهداف وطنية تخدم تطلعات المواطنين، من خلال التشريع الفاعل والرقابة الحازمة.

الخطاب الملكي حمل رسالة واضحة حول أهمية مواصلة تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، التي تهدف إلى إطلاق إمكانات الاقتصاد الوطني ورفع معدلات النمو على مدى العقد المقبل. الأردن يمتلك ثروة بشرية متميزة وعلاقات دولية متينة، وهي عناصر كفيلة بتحقيق تحول اقتصادي يعزز مكانتنا الإقليمية والدولية. علينا كنواب أن نعمل على خلق بيئة تشريعية داعمة للاستثمار والابتكار، مع التركيز على تمكين الشباب وتأهيلهم لوظائف المستقبل، في ظل تسارع التحول الرقمي والتكنولوجي عالمياً.

القضية الفلسطينية كانت محوراً أساسياً في خطاب العرش، حيث أكد جلالة الملك أن السلام العادل والمشرف هو السبيل لرفع الظلم التاريخي عن الأشقاء الفلسطينيين. وشدد على أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس مسؤولية تاريخية ودينية لن يحيد عنها الأردن. هذه الثوابت الوطنية تدفعنا إلى تعزيز الدور البرلماني الأردني على الساحة الدولية، لضمان استمرار الدعم السياسي والإنساني للأشقاء الفلسطينيين، خاصة في ظل العدوان المستمر على غزة والضفة الغربية.

إن خطاب العرش وضعنا أمام تكليف وطني يتطلب منا أداءً نيابياً يليق بتطلعات القيادة والشعب. المرحلة المقبلة تستدعي عملاً جماعياً جاداً يعبر عن مصالح الأردنيين، ويرسخ مفهوم الدولة الراسخة في هويتها التي تحافظ على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني. بصفتي نائباً، أؤمن أن واجبنا اليوم هو أن نكون على قدر هذه المسؤولية، عبر التشريع المسؤول والرقابة الحازمة التي تحقق مصلحة الوطن والمواطن. الأردن أمام فرصة حقيقية لصياغة مستقبل أكثر ازدهاراً وعدلاً، وعلينا أن نكون أهلاً لهذه المهمة.