شريط الأخبار
الاحتلال يصعد عدوانه على غزة وغارات على مناطق بالجنوب ووسط القطاع مسؤول أميركي: الاتفاق بشأن أوكرانيا يشمل ضمانات أمنية "قوية" على غرار ما يوفره حلف الأطلسي أكسيوس: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف إطلاق النار في غزة الأمير الحسن يترأس اجتماع مبادرة "السلام الأزرق – الشرق الأوسط" في بيروت وزير الخارجية: دور الأونروا لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله بأي جهة أخرى الأردن وتركيا يؤكدان ضرورة الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكسيوس: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف النار في غزة الملك يعقد مباحثات مع رئيس الوزراء الهندي ركزت على توسيع التعاون براك يلتقي نتنياهو وحديث عن رسالة شديدة اللهجة عاجل: "النشامى" إلى نهائي كأس العرب بعد فوزهم على السعودية ولي العهد والأمير هاشم والأمير علي يساندون النشامى في مواجهة نصف النهائي أمام السعودية إحباط مخطط إرهابي ضخم في كاليفورنيا الحكومة: اسعار النفط عالميا تنخفض "أكسيوس": البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف إطلاق النار فريق تونسي يتلقى أول خسارة بعد مسيرة 5 أعوام من الانتصارات لماذا اشترى حسين المجالي الف سهم في شركة الامل؟ تقارير عن إصابة ماتشادو في العمود الفقري أثناء هروبها من فنزويلا سلوك مشين في الطائرة.. لاعب نادي الهلال كانسيلو يعتدي على راكب الحباشنة : ينشر وثيقة تاريخية تتحدث عن الكرك و سوريا ويتساءل أين الأبناء عن دور الإباء المجيد ( وثيقة ) ولي العهد ينشر فيديو للجماهير الأردنية قبل مباراة السعودية

خطاب ملكي شامل للخارج الدولي و الاقليمي و العربي و الداخل الوطني الاردني

خطاب ملكي شامل للخارج الدولي و الاقليمي و العربي و الداخل الوطني الاردني
القلعة نيوز:

د محمد العزة

ألقى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين خطاب العرش من على منبر مجلس الأمة بشقيه النواب و الأعيان ، آذانا بافتتاح و بدء أعمال الدورة العادية الأولى لمجلس النواب الأردني العشرين .
خطاب بعث فيها الملك رسالة تتضمن محورين هامين يشكلان عنوانا واضح الملامح لنهج سياسة الدولة الأردنية خلال السنوات الماضية و خلاصة الحالية و المستقبلية .
المحور الاول للخارج :
أن رسالة الاردن للمجتمع الدولي و الاقليمي و العربي ، لن يختلف جوهر خطابها أو يحيد مضمونها سواء من على المنبر الاممي الدولي او من على المنبر الوطني الاردني ، و خلاصتها التأكيد على الثوابت و الرؤيا الأردنية لخيارات الحل للأحداث الجارية في المنطقة العربية عامة و على الساحة الفلسطينية خاصة ، بأن لا خيار و لا بديل عن السلام الشامل و العادل ، و محاربة و تنحية و نبذ و اقصاء قوى التطرف و الظلام ذات الممارسات المخالفة للفطرة الإنسانية و المخالفة لقيم الاعتدال و التسامح في جميع الشرائع و الرسالات الربانية و المنافية للقيم الاخلاقية ، مما يجعلها مصدرا مهددا للاستقرار و العيش المشترك القائم على الاحترام المتبادل الذي يمهد الطريق لتوحيد الجهود و توطيد العلاقات لارساء الأمن و الأمان المطلوب لإطلاق مشاريع النهضة و التنمية في المنطقة .
هذا السلام الذي بحاجة إلى شراكة و شركاء حقيقيين مؤمنين باستعادة الحقوق المشروعة للشعوب المضطهدة كما هو في حال القضية الفلسطينية التي عانى و يعاني شعبها من ممارسات القتل الوحشية و الإبادة الجماعية و استهداف الأرض لتنفيذ مخطط الهجرة القسرية من قبل الثكنة العسكرية الاسرائيلية لشعبها ، و هنا أكد الملك على ضرورة تضامن العالم الغربي و العربي بالوقوف موقفا واضحا و قويا لوقف هذه الممارسات و انهاء الاحتلال الظالم و الغاشم على هذا الشعب و الوصول إلى تسوية عادلة تفضي إلى حل الدولتين و الاعتراف بالدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس الشرقية ، و هذا يتطلب من قوى الاعتدال و العقلانية من جميع الأطراف رفع صوتهم و إطلاق مبادراتهم لأجل إحلال الأمن و الأمان لأجل المنطقة و جميع شعوبها .

المحور الداخلي الاردني:
الملك وجه خطابه لأبناء شعبه الاردني العظيم ، مؤكدا و بلغة حازمة جازمة حاسمة دالة على متابعته و المامه الدقيق لمشروع التحديث السياسي في جميع خطواته من بدء اولى خطواته و ما نتج عنها من انطلاق للحياة الحزبية و ما ترتب عليها من إجراء انتخابات نيابية افرزت مجلسا نيابيا ثلث نوابه من القوائم الحزبية كما أراد له و فق الخطة العشرية المنتهية بأن يكون أعضاء مجلس النواب ذا أغلبية حزبية ، و هنا جاء التوجيه الملكي للقوى السياسية الحزبية بضرورة التزامها بتطبيق و فهم أساس العمل الحزبي البرامجي القائم على المنافسة و التشاركية ليكون رافعة وطنية في مسيرة البناء و النماء للوطن الاردني الغالي، الهادف إلى تحسين مستوى معيشة أبناء شعبه الذي هو مركز و الشغل الشاغل لقائده الهاشمي الذي قال إن أنسانه هو اغلى ما عنده .
و من الخطاب الموجه للقوى السياسية ، لينتقل سيد البلاد إلى أبناء وطنه من جميع فئاته ، شبابه مستقبل عماده و ركائز قيادته و حامل إرث الآباء و اجداده و ملهم اجياله القادمة و عماله بناة عمارته و جيشه حراس سيادته و حملة رايته ، مخاطبا و موصيا إياهم ، بأن يفتخروا بجذور وطنهم الأردنية الراسخة الأصيلة و سيقانها الباسقة و أغصان هويتهم الوطنية الشاهدة على مواطنتهم الصادقة ، ذات الظلال الوارفة الممتدة للحضن العربي في انتمائها ، المتشابهة و المتشابكة مع قضاياه مدافعا عنها فارسا أردنيا عروبيا ، و على رأسها القضية الفلسطينية القضية المركزية التي ما أن ارتفعت نبرة الملك بأن ستظل القدس أولوية اردنية هاشمية و بعهدة الوصاية الهاشمية اهتزت قاعة المجلس بل اهتز أرجاء الوطن الاردني واقفا اعتزازا ، تغمره مشاعر الفخار ، بهذا الاصرار على أن يبقى الاردن التوأم الأقرب لشقيقه الفلسطيني ، الذي كان أول من كسر قيد حصار الكيان الصهيوني عليه و لم يتأخر إغاثة و دماء و فداء دفاعا عنه و عن حقوقه المشروعة .
ختاما أكد سيد البلاد مجددا عهده لوطنه بأن الاردن لن يخضع لسياسات لا تخدم مصالحه أو تغامر بمستقبله ، موصيا ابنائه بمواصلة مسيرة بنائه و حمايته و المضي في مسيرة التحديث و مساراته نحو الاردن القوي المبارك الطيب الغني ، الجواد بكل خير لأهله و جواره ليبقى واحة آمن وآمان مطمئنا كريما عزيزا مستقرا .