شريط الأخبار
الاحتلال يصعد عدوانه على غزة وغارات على مناطق بالجنوب ووسط القطاع مسؤول أميركي: الاتفاق بشأن أوكرانيا يشمل ضمانات أمنية "قوية" على غرار ما يوفره حلف الأطلسي أكسيوس: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف إطلاق النار في غزة الأمير الحسن يترأس اجتماع مبادرة "السلام الأزرق – الشرق الأوسط" في بيروت وزير الخارجية: دور الأونروا لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله بأي جهة أخرى الأردن وتركيا يؤكدان ضرورة الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكسيوس: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف النار في غزة الملك يعقد مباحثات مع رئيس الوزراء الهندي ركزت على توسيع التعاون براك يلتقي نتنياهو وحديث عن رسالة شديدة اللهجة عاجل: شاهد البث المباشر لمواجهة النشامى والمنتخب السعودي 1-0 ( بث مباشر ) ولي العهد والأمير هاشم والأمير علي يساندون النشامى في مواجهة نصف النهائي أمام السعودية إحباط مخطط إرهابي ضخم في كاليفورنيا الحكومة: اسعار النفط عالميا تنخفض "أكسيوس": البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف إطلاق النار فريق تونسي يتلقى أول خسارة بعد مسيرة 5 أعوام من الانتصارات لماذا اشترى حسين المجالي الف سهم في شركة الامل؟ تقارير عن إصابة ماتشادو في العمود الفقري أثناء هروبها من فنزويلا سلوك مشين في الطائرة.. لاعب نادي الهلال كانسيلو يعتدي على راكب الحباشنة : ينشر وثيقة تاريخية تتحدث عن الكرك و سوريا ويتساءل أين الأبناء عن دور الإباء المجيد ( وثيقة ) ولي العهد ينشر فيديو للجماهير الأردنية قبل مباراة السعودية

مع قرب تأبين المرحوم زيد الرفاعي .. الحجايا يكتب : دولة ابا سمير سياسي مفعم بحبّ الاردن ، والحكمة والإتزان

مع  قرب تأبين  المرحوم زيد الرفاعي ..  الحجايا  يكتب : دولة ابا سمير سياسي مفعم بحبّ الاردن ، والحكمة والإتزان
القلعة نيوز: كتب / قاسم الحجايا

لم يكن دولة المرحوم زيد الرفاعي كغيره من سياسيي الأردن ، بل كان مختلفا ، وحين أوكل إليه جلالة الملك الراحل الحسين تشكيل أول حكومة في العام 1973 ، وهو الشاب الذي لا يتجاوز عمره السابعة والثلاثين عاما ، كان ذلك بمثابة صدمة لدى الكثيرين في ذلك الوقت ، وربما فاجأت تلك الخطوة العديد من القامات السياسية في ذلك العام .

واختيار الراحل الكبير للرفاعي جاء في وقت صعب وحسّاس ، وفي ذروة أحداث عربية ، كانت له مدلولات كبيرة ، فالملك يعرفه جيدا منذ الصغر ، ويدرك بأن الرفاعي هو سليل عائلة سياسية عريقة ، فوالده سمير ، من أشهر رؤساء الحكومات وأكثرهم حنكة ، وزيد ابن أبيه ، على نفس النهج من الحكمة والحنكة والذكاء .

تحمّل الشاب زيد المسؤولية بجدارة ، وهو الذي عاش أحداث حرب تشرين في نفس عام تشكيله الحكومة الأولى ، كان على قدر عال من المسؤولية ، مما زاد ثقة الملك به ، وكان الأقرب لجلالة الملك الراحل ، حتى وهو خارج الحكومة ، فالملك يدرك عقلية الرجل ، الذي ليس من السهل إيجاد من هم قادرون على القيام بنفس المهام .

مراحل المرحوم زيد الرفاعي تميّزت بالكثير من التحديات والصعوبات ، وهذا هو قدر الأردن ، الذي يخرج منها بثبات وقوة وصلابة ، ووجود رجال كزيد الرفاعي ، فإنّ الأردن قادر على التصدي لأي محاولات لزعزعته أو التأثير في سياساته ، وهي المبنية على الحكمة والوسطية والإعتدال ، وزيد الرفاعي أستاذ في ذلك .

مسيرة الرجل لا يمكن اختزالها بمقال أو مئة مقال ، فهي زاخرة ومليئة بأحداث كبرى ، وحين نذكر الرفاعي فإننا نتذكر رجلا من طينة الكبار ، ليس فقط على مستوى الأردن ، بل عربيا وعالميا ، وربما يكون هو الأشهر عبر تاريخ رؤساء الحكومات الأردنيين .

غادر زيد الرفاعي هذه الدنيا الفانية بعد رحلة طويلة من العمل العام امتدت لأكثر من أربعين عاما ، آثر بعدها الإبتعاد ، فما قدّمه الرجل يحتاج مجلّدات لذكرها والتطرق إليها ، فانطوت مرحلة هامة من تاريخ هذا الوطن ، الذي يستمد عنفوانه وقوته من قيادته وجيشه وشعبه ، ورجالاته الأوفياء على شاكلة زيد الرفاعي ، الذي رحل راضيا مرضيا ، فلروحه الرحمة والمغفرة

ولنا في دولة سمير الرفاعي الإبن خير عزاء ، فها هو يسير على النهج نفسه ، كما خطّه الجد الكبير سمير الرفاعي قبل أكثر من سبعة عقود .