شريط الأخبار
وزير المالية السوري بعد رفع العقوبات الأميركية: سوريا أصبحت اليوم "أرض الفرص" الصفدي: بحث تفعيل آلية تحقيق التعاون الأردني العراقي المصري الرئيس السوري: لا أنسى ترحيب الملك وموقف الأردن من القضايا الساخنة الشرع يوجه كلمة للشعب السوري: تحررت البلاد وفرح العباد وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/82 إلى أرض المهمة القوات المسلحة تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال مرضى بالسرطان من غزة اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الأردن والإمارات تدخل حيز التنفيذ الخميس الشديفات: نعمل على خلق بيئة محفزة داخل المراكز الشبابية مباحثات أردنية مصرية عراقية موسّعة في إطار آلية التعاون الثلاثي حجب 12 موقعا أجنبيا تهاجم الأردن ورموزه (أسماء) ابو الفلافل.... الشباب والوطن..... كنا وكنا وفعلوا ودفعنا.... خروج الروسية ميرا أندرييفا من ربع نهائي بطولة روما وزير التجارة الروسي: التسويات مع مصر تتم بعيدا عن الدولار واليورو بوتين: علاقاتنا مع ماليزيا تاريخية ومتعددة الأبعاد رونالدو جونيور يحظى باهتمام 16 فريقا.. وريال مدريد يتجاهل نجل هدافه التاريخي منتدى قازان.. جسر روسي إسلامي يعزز التعاون الاقتصادي والثقافي أمير دولة قطر والرئيس الأمريكي يشهدان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين بينها دفاعية مدرب منتخب المغرب يعلق على مواجهة مصر في نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب

الرواشدة يكتب : ‏من يُدير النقاش العام إذا غابت الأحزاب؟

الرواشدة يكتب : ‏من يُدير النقاش العام إذا غابت الأحزاب؟
‏حسين الرواشدة
‏هل نحتاج إلى نقاش وطني عام حول تحديات المرحلة القادمة ومخاطرها على بلدنا؟ أكيد نعم . من الجهة التي يُفترض أن تتولى إدارة هذا النقاش ، الأحزاب السياسية مثلا ؟ أين هي الأحزاب السياسية ، هل سمعتم لها صوتا منذ نحو شهرين ، أقصد يوم الانتخابات (15 /9) ؟ لا أريد أن أُقلّب مواجعنا الوطنية، فلطالما رأيت أن التعليق على ما حدث في انتخابات مجلس النواب ، أو قبل ذلك في نتائج الانتخابات ، ليس وقته ، وإن كان مهما وخطيرا، أما لماذا ، فلأنه كان بتقديري أمامنا هدف واحد وهو حماية الأردن والحفاظ على مصالحه، والدفاع عن وجودنا وحدودنا بوجه أعداء يتربصون بنا ، وسوى الروم خلف ظهورنا فرس وعرب ، وروم ايضاً .

‏في وقت مضى ، تساءلت عن الشخصيات الوطنية ( كبار البلد ) كما يحلو أن يسميهم البعض، تساءلت ،أيضا، عن "الجماعة الوطنية" والنخب السياسية التي اقتسمت الغنائم، وما تزال ، تساءلت عن مراكز الدراسات والجامعات والوسائط الاجتماعية ، قلت : لا بد أن يقول هؤلاء كلمهم فيما يواجهنا من أحداث ، وما ينتظرنا من استحقاقات ، للأسف معظمهم اختفوا وغابوا عن المشهد ، أو انشغلوا بالتصفيق، أو تقاسموا وجبات الجاهات والموائد، بعضهم اعتزل بدافع الحرد أو انتظار دعوات الاستشارة، قليلون آثروا الصمت حفاظاً على هيبتهم وكرامتهم، أو لأن صوتهم لم يعد مسموعاً ولا مقبولاً.

‏ما علينا ، الآن لدينا مشروع تحديث سياسي انتج أحزاباً وصلت للبرلمان ، توزعت عليها بعض المناصب الحكومية، وبدأ بعضها بتصحيح مساراته، قلت : تصحيح ، واقصد إعادة تدوير وفق الوصفات الجاهزة ذاتها ، ما علينا أيضاً، الآن لا يمكن أن نستمر في الاتجاه الخطأ، ولا يجوز أن نبقى ننتظر لأربع سنوات قادمة نعيد انتاج 50 نائبا حزبيا بذات النسخة، وفق معلومات مؤكدة تجربة الحزبية في بلدنا خضعت للمراجعة خلال الأسابيع المنصرمة بشكل جذري، أول قطرات غيث هذه المراجعة هطلت قبل أيام ، حيث دفع بعض الذين أخفقوا بإدارة ملفها مواقعهم، والحبل على الجرار..

‏تقع على عاتق الأحزاب الوطنية التي تؤمن بالأردن ، كما يُفترض، مسؤولية إدارة النقاش العام ، لكن هل هي مؤهلة لذلك ؟ ربما لا ، لأسباب عديدة مفهومة، ما البديل إذاً؟ العشائر مثلا ؟ ألم نصمم مسار التحديث السياسي لتجاوز هذا الإطار الاجتماعي نحو تحول ديمقراطي يضع السياسة على سكتها الصحيحة ؟ المطلوب ،إذاً، أن ندفع هذه التجربة للأمام ، ونرفع الوصايات عنها، ويتحرر أصحابها من حسابات المصالح الذاتية ، والامتدادات الخارجية ، هذا ممكن وضروري طبعا، واجب الدولة أن تساعد في ذلك ، ومسؤولية النخب الحزبية أن تخرج من بياتها الشتوي ، وتتحدث باسم الأردنيين وتتواصل معهم، إذا لم ننجح في ذلك فإن النتيجة هي "الفشل "، وبلدنا لا يتحمل هذا الثمن أبدا.

‏رجاءً ، أيها الحزبون لا تخذلوا الأردنيين ، أقل الواجب أن تفتحوا أبواب أحزابكم أمامهم، وأن تديروا معهم ما يلزم من نقاشات وطنية تأخذ بلدنا ،في هذه الظروف الصعبة ، إلى سكة السلامة ، وتخرجنا من دائرة الصمت والانتظار، إلى الحركة والفعل والإنجاز.