القرعان يكتب بتجرد بيان حكومة حسان يلامس تطلعات المواطنين
القلعة نيوز:
ماجد القرعان
بتجرد وكما اشرت في مقالات سابقة نحن امام حكومة استثنائية بنهجها الذي ركيزته العمل الميداني وفي اتخاذ القرارات التي تصب في الصالح العام للدولة الذي اساسه احتياجات المواطنين وقد عانوا ما عانوه من تجاهل العديد من الحكومات السابقة وفوقية تعامل العديد من المسؤولين الذين تعاملوا مع المواقع التي تولوها على انها مزارع ورثوها عن ابائهم واجدادهم .
وكذلك هو البيان الوزاري الذي القاه رئيسها الدكتور جعفر حسان امام النواب لنيل الثقة على اساسه فهو ايضا استثنائي من حيث المضامين والتطلعات في انسجام واضح وملموس مع توجيهات جلالة الملك .
ابرز ما جاء في البيان ايمان هذه الحكومة بأهمية الحوار الهادف الذي يستند الى المعلومة والحقيقة والواقعية وليس للشعبويات والتحشيد والإثارة والذي يجب ان يجمع عليه اعضاء الحكومة والنواب معا وقد اقسموا بالإخلاص والخدمة والأمانة للوطن والملك والأمة والحفاظ على الدستور.
استوقفني بعد القاء البيان تصريح لسعادة النائب صالح العرموطي الذي وجه نقدا شديدا استغرب شخصيا ان يصدر عن نائب والذي وصف البيان الحكومي بأنه بيان فضفاض وانشائي وتقليدي وزاد استغرابي في تصريحه انه قولّ رئيس الحكومة ما لم يقوله بشأن فلسطين والقدس ( قضية الأردن المركزية قيادة وحكومة وشعبا التي لم يترك جلالة الملك محفلا دوليا الا وأكد على موقفنا الثابت والواضح منها ) حيث قال سعادته في تصريحه الصحفي ان البيان لم يتطرق للقضية الفلسطينة وزاد ان رئيس الحكومة اعترف بإحتلال اسرائيل لفلسطين ... عجبي !
تصريح سعادته يُذكرني بمقالة سابقة كتبتها في اعقاب نتائج انتخابات المجلس الحلي حيث حصد الإسلاميون 31 مقعدا عبر القوائم الوطنية والمحلية وقلت حينها ( بتفائل ) من المفترض ان نشهد أداءا يختلف عن اداء المجالس السابقة يقوم على تقبل الأخر والحوارات المبنية على الموضوعية خدمة للمصالح العليا للدولة الأردنية وبالتزام كامل بثوابت الدولة .
وقلت ايضا ان نجاح هذه التجربة يعتمد بالأساس على مدى التعامل بين جميع الأطراف على مستوى الأحزاب وكذلك المستقلين في السلطة التشريعية بما في ذلك الغرفة الثانية ( الأعيان ) والإبتعاد كليا عن المواقف العاطفية والشخصنة وقرارات الفزعة التي كانت وراء فقدان الثقة بالسلطتين التشريعة والتنفيذية .
وأزيد ايضا انني شخصيا عبرت عن رفضي اقصاء أي جهة فالجميع شركاء ما دامت الحوارات ركيزة التفاهم والتوافق على القواسم المشتركة في خدمة الدولة الأردنية .
لم اجد اية مبررات لهذه الهجمة وهذه التصريحات فالحكومة في القصر من أمس العصر وبداياتها تؤشر على نهج جديد ومحبب في ادارة شؤون الدولة وواضح للجميع ان الحكومة الجديدة منفتحة الى ابعد حدود ما دام الهدف الأسمى الأردن واهله .
حقيقة لا ادري مناسبة هذه الهجوم غير المبرر ولا ادري ماذا سيكون موقف النواب منه وقد استمعوا جميعهم للبيان ولم يسمعوا أي من المفردات التي ذكرها سعادته في تصريحه الصحفي لكن بتقديري انه بتصريحه هذا الغى وجود زملاءه تحت القبة .
لنبتعد عن الشعبويات فلدينا همومنا وأوجاعنا التي فرضتها علينا الأحداث في الأقليم واحتياجاتنا التي تتطلب منا جميعنا وقفة رجل واحد فالأردن يستحق دائما الأفضل .