شريط الأخبار
سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر الدعم الملكي يقود الرياضة الأردنية إلى ميادين الإبداع ومنصات التتويج قاريا ودوليا حقيقة أمريكا .. المهندسة الحجايا تكتب : الباديه الجنوبيه الامل و الالم...خطوات للمستقبل عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية السوداني يهنئ المنتخب الأردني بتأهله للمونديال لأول مرة الرئيس السوري يزور درعا جنوب سوريا لأول مرة وزير الخارجية يلتقي نظيره البريطاني اسم الأردن يسيطر على الفضاء الرقمي بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 الملك يجتمع في لندن بمسؤولين وبرلمانيين بريطانيين وفد من المجتمع المحلي في خان يونس يزور المستشفى الميداني الأردني غزة 6 القوات المسلحة تحتفل بعيد الأضحى المبارك وكبار الضباط يعودون المرضى في جميع المستشفيات العسكرية وزيرة التنمية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة اللواء الركن الحنيطي يشارك نشامى القوات المسلحة صلاة عيد الأضحى المبارك الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع ولي العهد السعودي بمناسبة عيد الأضحى "الأميرة غيداء طلال" تهنئ بعيد الأضحى المبارك سمو الأمراء الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وعلي بن الحسين وهاشم بن عبدالله الثاني يصلون إلى أرض الوطن برفقة النشامى الملك يهنىء بمناسبة عيد الأضحى المبارك : كل عام وأنتم بخير ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية

بني عطا يكتب قراءه سياسية حول مخاطر تطورات الأوضاع في سوريا على الاردن

بني عطا يكتب قراءه سياسية حول مخاطر تطورات الأوضاع في سوريا على الاردن
القلعه نيوز - بقلم - خارجيه بني عطا
في اعقاب سيطرة ( هيئة تحرير الشام ) لأول مرة على كامل محافظتي حلب وإدلب ومدينة مورك شمال ريف حماة والاقتراب من مركز البحوث العلمية / حماة حيث يتم تخزين أسلحة كيماوية منذ عام ( ٢٠١٦ ) ، ونزوح الاف السوريين ، والحديث عن خلافات كبيرة وانقلاب لم تتضح معالمه ، واندلاع اشتباكات بين الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري في دمشق ، وانشقاقات في الجيش في حماة - برزت لدى المتابعين للشأن السوري جملة من الملاحظات ، ابرزها :
. استغلال المعارضة لحالة الفراغ في البلاد نتيجة تراجع الجماعات الموالية لإيران بسبب الحرب الإسرائيلية على لبنان واضعاف حزب الله للتمدد في ثلاث محافظات ، وأعلنت أن ضباطا ومسؤولين من الشرطة والجيش في قوات النظام يتواصلون معهم لتنسيق سيطرتهم على ‎سوريا ، ودعت المعارضة قوات النظام للانسحاب من درعا ، وشن هجمات على ثكنات النظام في : درعا ، القلمون ، حمص والسويداء .
. اتهام روسيا بالتغاضي عن الهجوم لغضبها من معاندة ( الرئيس الأسد ) لطلبها بمصالحة ( الرئيس التركي / إردوغان ) ، وتسهيل عقد اجتماعات اللجنة الدستورية لمباشرة الحلّ السياسي وفق القرار الدولي ( ٢٢٥٤ ) ، إضافة إلى طلب وقف تهريب السلاح لحزب الله بعد اتفاق روسي - إسرائيلي على بذل جهود لقطع خطوط الإمداد من سوريا إلى لبنان ، ولإضعاف الأسد واجباره على اللجوء لروسيا للإمساك بالميدان السوري بدلا من إيران لتحسين أوراق موسكو التفاوضية مع ( ترامب ) لوقف حرب أوكرانيا .
.قيام الحكومة العراقية بتامين حدوها عبر نشر : ( ٣ ) ألوية من الجيش ولوائين من الحشد الشعبي على مساحة واسعة من الحدود المشتركة ، الكتل الاسمنتية الكاميرات الحرارية وتحليق الطيران المسير ، وسط تخوف من تكرار سيناريو ( ٢٠١٤ ) عندما تمكن تنظيم داعش من السيطرة على ثلث البلاد .
.بدأت إيران بإرسال قوات إلى سوريا لمساعدة قوات النظام لمواجهة التنظيمات المسلحة ، وقام حزب الله بنقل عناصر إلى سوريا لحماية منشآته ومقراته هناك .
. إسرائيل قامت بحشد قواتها على الحدود مع الجولان ، وأكدت أن النظام السوري المدعوم من الميليشيات والمعارضة السنية كلاهما سيء ، وأنها تدعم إقامة دول للاقليات ، وحذرت من وصول المعارضة إلى الأسلحة الكيماوية في مركز البحوث في حماة .

توتر الأوضاع على الساحة السورية وتحولها إلى ساحة حرب مرشحة للانفجار ، واستمرار عمليات زراعة وتصنيع وتهريب المخدرات يؤثر سلبا على الأمن والاستقرار في الأردن ، ولا يقتصر هذا التأثير على إعاقة عودة اللاجئين السوريين لبلادهم مع تزايد احتمالات امتداد التوتر نحو الجبهة الجنوبية ، وسط مخاوف من موجة هجرة جديدة إلى المملكة ، وانتشار الميليشيات على طول الحدود ، وتنامي مخاطر تقسيم البلاد إلى دويلات بحسب الرؤية الإسرائيلية الى : علوية ، سنية ، مسيحية ودرزية ، والأخطر عودة تنظيم داعش بقوة إلى البادية السورية ، وتبنيه تنفيذ ما يزيد على ( ٤٠٠ ) عملية عسكرية خلال أشهر ما يغذي الاقتتال الداخلي ، مستفيدا من هرب كوادره وقيادته من نينوى والانبار إلى البادية السورية على خلفية العمليات المشتركة للقوات الأمريكية والقوات الخاصة العراقية ضد التنظيم في العراق ، ويعزز قوة ونفوذ داعش في البادية السورية الإعلان عن التوجه لانسحاب القوات الأمريكية من العراق عام ( ٢٠٢٦ ) وارتفاع احتمالات قيام الرئيس الجديد للولايات المتحدة بسحب قواته من سوريا ، مع وجود أكثر من ( ١٠ ) آلاف من مقاتلي التنظيم في سجون غير آمنة في سوريا وما يزيد على ( ٥ ) الاف فرد من عائلات التنظيم في مخيم الهول والروج في سوريا .
-رغم ان التوتر أصبح سيد الموقف في سوريا ، وقيام دول الجوار بحشد واستنفار جيوشها على الحدود مع سوريا تحسبا لتطور الأوضاع ، لم يعلن الأردن الرسمي عن أي إجراءات شاملة للحيلولة دون اختراق الحدود ، وحشد اي قوات إضافية على الحدود مع سوريا لدرء اي خطر ، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تفعيل العمل الديبلوماسي لمنع انهيار العملية السياسية في سوريا بالتنسيق مع الشركاء ، وهو ما يستدعي دراسة الأوضاع والتحرك لاتخاذ الإجراءات اللازمة أمنيا عسكريا وسياسيا .