-
الاتحاد الأوروبي يؤكد دعمه لتحول سلمي في سوريا.. العدالة والأمن أساس المستقبل
أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوكخلال زيارة قامت بها إلى العاصمة السورية دمشق برفقة نظيرها الفرنسي جان نويل، التزام الاتحاد الأوروبي بدعم تحول سلمي في سوريا، "قائم على تحقيق العدالة والأمن للجميع، مع التركيز على قضايا حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة ومحاسبة مرتكبي الجرائم، وعلى رأسها الفظائع المرتكبة في سجن صيدنايا".
وقالت في منشور عبر صفحتها على انستغرام، أرفقت معه عددا من الصور من العاصمة السورية دمشق وسجن صيدنايا، إنه " من الضرورة توخي الحذر في التعامل مع الوضع الراهن في سوريا".
وأوضحت أن "البلاد لا تزال في مرحلة انتقالية حساسة بين عالمين"، على حد تعبيرها.
وذكرت أن الوضع الأمني والإنساني في سوريا لا يزال هشاً، مؤكدة أن "أوروبا لن تدعم أي هياكل جديدة ذات طابع إسلامي متطرف، وأن تعامل الاتحاد الأوروبي مع السلطات الجديدة في سوريا سيعتمد بشكل كامل على أفعالها".
أمل السوريين في العودة إلى المجتمع الدولي
وأوضحت أن العديد من السوريين يأملون في إعادة اندماج بلادهم ضمن المجتمع الدولي، إلا أن ذلك يتطلب عملية داخلية سورية لا تخضع لتدخل خارجي.
وشددت على ضرورة احترام وحدة الأراضي السورية وسيادتها من قبل جميع الدول المجاورة، محذرة من تحول سوريا مجدداً إلى ساحة لصراعات القوى الأجنبية أو مختبراً للتجارب المتطرفة، مثل تنظيم "داعش"الإرهابي.
وأضافت أن تحقيق هذا الهدف يصب في مصلحة الشعب السوري الذي طالما نادى بحريته، وأيضاً في مصلحة الأمن الأوروبي والألماني.
أمل في مستقبل أفضل
واختتمت حديثها بالإشارة إلى أن سوريا بدأت فصلاً جديداً من تاريخها، وأن أوروبا تسعى لدعمها في كتابة هذا الفصل باستخدام أدوات الأمل والسلام.