القلعة نيوز:
قال رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، إن الأردن وبسبب موقعه الجيوسياسي والأوضاع الراهنة في المنطقة، يواجه تحديات سياسية وأمنية، أبرزها سياسات دولة الاحتلال الإسرائيلي التوسعية والعدوانية، وسعيها المحموم لإيجاد حلول للقضية الفلسطينية على حساب الأردن، إضافة الى حربها البشعة والإجرامية على الشعب الفلسطيني، في ظل سيطرة اليمين الديني على القرار في دولة الاحتلال.
وأشار الفايز إلى ما ينشر من تصريحات وآراء في وسائل إعلام غربية، حول إعادة طرح صفقة قرن جديدة، بهدف حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن، مشيرا إلى أن هذا الأمر بالغ الأهمية لما يحمله من تخوفات مشروعة على الوطن.
وقال " لا أحد يعرف طبيعة هذه الصفقة وما تحمله الإدارة الأميركية الجديدة من مشاريع لتسوية أزمات المنطقة، لكن الذي يجب أن يعرفه الجميع، أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ، لن يتخلى عن ثوابته الوطنية، فالأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين، ولاءات جلالة الملك واضحة: لا للوطن البديل، ولا للتوطين، والقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية خط أحمر".
جاء ذلك خلال لقائه اليوم في محافظة العقبة وفي البيت العقباوي، عددا من ممثلي الفعاليات الاجتماعية والوطنية ومؤسسات المجتمع المدني، بحضور مساعدي رئيس مجلس الأعيان، ورؤساء اللجان في المجلس، وأعيان المحافظة وعدد من نوابها، وذلك في إطار حرص مجلس الأعيان على التواصل مع أبناء الوطن في مختلف المحافظات، للحوار حول مختلف التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الأردن، وأهمية تمتين وتعزيز الجبهة الوطنية لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأكد الفايز، خلال اللقاء، أن الأردن لن يفرط أيضا بحقوقه وثوابته الوطنية، وفي حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم، وسيستمر بدعم ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني، والتصدي لسياسات إسرائيل العدوانية، ومحاولاتها تهجير الفلسطينيين قسرا، مبينا أن هذه هي ثوابت الأردن التي لن يقبل التنازل عنها، مهما كانت الضغوطات وارتفعت الاثمان .
وأضاف "أن الأردن قادر على مواجهة هذه التحديات، بفضل حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني وحنكته السياسية، ووعي الشعب الأردني ومنعة أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة، ولهذا استطاع الأردن مع دخول مئويته الثانية، تحقيق إنجاازات كبيرة عبر مسيرته الخالدة في كافة المجالات يعد جاحدا من ينكرها، مبينا أن أكبر الإنجازات التي حققها جلالة الملك، هي الحفاظ على ديمومة الدولة الأردنية قوية وراسخة، رغم الصراعات والتحديات التي تعيشها المنطقة.
وأكد أن الأردنيين بكافة توجهاتهم ومشاربهم، لن يقبلوا التفريط بوطنهم وترابه الطهور، وجميعهم يقفون خلف جلالة الملك في دفاعه عن عزتنا وكرامتنا، وهذا هو ديدنهم على الدوام، يرخصون الغالي والنفيس من أجل الوطن وقيادته الهاشمية.