شريط الأخبار
وزير الثقافة في معان غدا الخميس الجيش الأردني : إنزال 62 طنًا من المساعدات الإغاثية والغذائية في قطاع غزة أستراليا ردّا على نتنياهو: "القوة لا تقاس بعدد من يمكنكم تفجيرهم" إسرائيل تقر خطة السيطرة على مدينة غزة وتستدعي 60 ألف جندي احتياط وزير الخارجية الروسي يكشف عن منح بلاده للأردن 1500 منحة دراسية الملك لـ ماكرون: ضرورة وقف إطلاق النار في غزة والتصعيد بالضفة الصفدي: سنتصدى لأي محاولة اسرائيلية لفرض المزيد من الصراع والهيمنة الملكة تنشر صورة مع الملك: احلى فنجان قهوة الحكومة تقر الأسباب الموجبة لتعديلات قانون خدمة العلم رسميا .. الأردن وروسيا يلغيان التأشيرات إسرائيل تعمق الحصار المالي على الفلسطينيين باحتجازها أموال "المقاصة" قرارات مجلس الوزراء "التسويق الالكتروني: المفتاح لنجاح أعمالك في العصر الرقمي الريف والبادية النيابية تزور الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية الطاقة والمعادن والوطني للأمن النووي يختتمان مشاركتهما بتمرين "عين التنين" القبول الموحد تعلن انتهاء تقديم طلبات البكالوريوس وزير الثقافة يفتتح مهرجان البلقاء الثالث ( صور ) حشد نيابي سياسي في منزل النائب الغويري في الزرقاء نظام لحماية بيانات الأفراد وتعزيز موثوقية التجارة الإلكترونية الخشمان: شركات الطيران تواجه تحديات كبيرة وتتطلب دعماً حكومياً عاجلاً

الصبيحي : التعديل سيُعرّض عشرات الآلاف من العمال لإنهاء خدماتهم سنوياً؛

الصبيحي : التعديل سيُعرّض عشرات الآلاف من العمال لإنهاء خدماتهم سنوياً؛

القلعة نيوز:
التعديل سيُعرّض عشرات الآلاف من العمال لإنهاء خدماتهم سنوياً؛

لا بد من ضوابط قانونية لحماية العمّال وضمان أمنهم الوظيفي

من المفترَض أن يقف مجلس النواب إلى جانب الطرف الضعيف في التشريع الماثل أمامه، وأقصد القانون المعدّل لقانون العمل، والطرف الضعيف، الأكثر عُرضة لانتهاك حقوقه هنا هم العُمّال.

قانون العمل جاء من أجل أن يُنشىء علاقة تنظيمية قانونية متوازنة بين العمال وأصحاب العمل، قائمة على مصالح متبادلة، وكلما كانت العلاقة بين الطرفين صحية ومنصفة ومتوازنة كان الناتج أفضل.

ولأنه ليس كل أصحاب العمل يمكن أن يفهموا هذه العلاقة على هذا الأساس، وكذلك ليس كل العمال، فتنتج الكثير من الخلافات والعثرات التي غالباً ما تنعكس على الطرفين بالخسارة، ويخسر بالتالي الاقتصاد الوطني.

من هنا يجب الحرص على تعديلات تؤسّس لعلاقة تنظيمية وقانونية بين الطرفين، قائمة على الوضوح والثقة والمصالح المتبادلة المتوازنة المؤدية لمُنتَج إيجابي يحقق الصالح العام.

الضوابط مهمة لحفظ حقوق كلا الطرفين. والانحياز للطرف الأضعف وهو العامل حفاظاً على حقه المعيشي هو انحياز إيجابي بكل ما تعنيه الكلمة. لذا فإن الإبقاء على موافقة الجهة الضابطة للعلاقة بين الطرفين، وهي وزارة العمل، في حالة حاجة أصحاب العمل للتخلص من بعض العمالة، مهمة جداً لتقدير الأسباب والضرورات الدافعة إلى ذلك، ويجب أن تكون في أشد حالات الضرورة، وأن تكون هناك بدائل سريعة للعمال، لا أن يتم قذفهم إلى شارع البطالة والتعطّل.

المسألة المعيشية تسمو فوق كل أمر، ومعيشة العمال يجب أن تبقى هي القاعدة في الحرص على استمرار العامل في عمله، والأسباب أو الضرورات التي قد يتعلل بها بعض أصحاب العمل للتخفيف من العمالة يجب أن تكون خاضعة لدراسة دقيقة مُسبقة من الجهة الضابطة للعلاقة بين الطرفين، وهي الحكومة ممثلة بوزارة العمل.

ما لا يجب أن يفكّر فيه المُشرّعون الاجتماعيون والاقتصاديون والسياسيون هو إضعاف الطرف الأضعف في المعادلة، لا بل يجب أن يكون انحيازهم واضحاً وملموساً إلى الجانب الأضعف، إلى العمال، إلى معيشة الناس وليس إلى تسهيل قطع أرزاقهم وكسبهم وكدّ جبينهم.

الإبقاء على نص المادة 31 من قانون العمل كما هي هو الخيار الأسلم للحفاظ على معيشة العمال، واستمرار استقرار العمال، وضمان أمن العمال، وليست من مصلحة الدولة والحكومة تحديداً أن تُنهى خدمات عشرات الآلاف من العُمال سنوياً وترتفع معدّلات البطالة فوق ارتفاعها، ونفقد السيطرة على أهم عنصر من عناصر أمننا المجتمعي.!

(سلسلة توعوية تنويرية اجتهادية تعالج موضوعات الضمان والحماية الاجتماعية، وتبقى التشريعات هي الأساس والمرجع - يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والبحث مع الإشارة للمصدر).

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية

الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي