شريط الأخبار
إغلاق جسر الملك حسين من الجانب الآخر عاجل : إطلاق صافرات الإنذار للتنبيه في حال دخول أي صواريخ أو مسيرات أجواء الأردن عاجل : مصدر أمني إيراني لرويترز: طهران تخطط لرد قوي على الهجوم الإسرائيلي عاجل البيت الأبيض: ترامب يرأس الجمعة اجتماعا لمجلس الأمن القومي بعد الضربات الإسرائيلية على إيران عاجل التلفزيون الإيراني: مقتل العالميين النوويين فريدون عباسي ومحمد طهرانجي في الضربة الإسرائيلية عاجل : الإعلام الرسمي الإيراني يؤكد مقتل قائد الحرس الثوري حسين سلامي بالغارات الإسرائيلية على طهران عاجل: الأردن .. انعقاد "خلية الأزمة" لمتابعة التطورات الراهنة عاجل: التلفزيون الإيراني: تقارير غير مؤكدة عن اغتيال فريدون عباسي وحسين سلامي عاجل: التلفزيون الإيراني يضع الشارة السوداء بعد الغارات الإسرائيلية عاجل: العراق يغلق مجاله الجوي ويوقف حركة الطيران في جميع المطارات مسؤولان أميركيان: الولايات المتحدة لم تشارك في ضرب إيران عاجل: المومني: الأردن يتابع تطورات الإقليم عن كثب .. ويحذر من تبعات التصعيد عاجل: إسرائيل تشن ضربات على إيران.. وتعلن "حالة الاستنفار" تحسباً للرد الأمم المتحدة تصوّت بالأغلبية على قرار لوقف إطلاق النار في غزة الرواشده يرعى حفل تكريم الفنانة مجد القصص ( صور ) ترامب يطالب إسرائيل بعدم مهاجمة إيران قبل جولة المحادثات المرتقبة الأردن يعزز جهود مكافحة عمل الأطفال ويحقق تراجعًا ملحوظًا في الظاهرة الأردن يوقّع اتفاقية مقر مع حلف الناتو لاستضافة مكتب ارتباط دبلوماسي في عمّان مندوبًا عن وزير الثقافة ... الأحمد يرعى احتفال منتدى البيت العربي الثقافي بعيد الاستقلال الـ79 / صور الأميرة ريم علي تفتتح النسخة الثالثة من"أكاديمية الدراية الإعلامية والمعلوماتية"

الشيخ محمد بركات الزهير ... رائد الإصلاح وصانع الخير الذي خلّد اسمه في قلوب الناس

الشيخ محمد بركات الزهير ... رائد الإصلاح وصانع الخير الذي خلّد اسمه في قلوب الناس
القلعة نيوز:

كتب: الصحفي ليث الفراية

في عالم يواجه العديد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية، يبرز رجال يحملون على عاتقهم مسؤولية إصلاح المجتمع ونشر الخير بين الناس. ومن بين هؤلاء الرجال الأفاضل، يلمع اسم الشيخ محمد بركات الزهير، الذي عُرف بمواقفه المشرفة في إصلاح ذات البين والعمل الخيري والإنساني، مما جعله شخصية مؤثرة وذات حضور بارز في مجتمعه.

لم يكن الشيخ محمد بركات الزهير وليد الصدفة في مسيرته الخيرية والإصلاحية، بل كان امتدادًا لإرث والده الشيخ بركات الزهير، الذي كان مثالًا يُحتذى به في الكرم والإصلاح وحل النزاعات. فقد عُرف الأب بمكانته الاجتماعية الكبيرة وحكمته في معالجة القضايا المجتمعية، حيث كان أحد أبرز الشخصيات التي يُلجأ إليها لحل الخلافات ورد المظالم وتقريب وجهات النظر بين الناس.

كان الشيخ بركات الزهير مؤمنًا بأن التسامح هو الأساس الذي تُبنى عليه المجتمعات القوية، ولذلك نشأ ابنه محمد على هذه القيم، متشبعًا بروح الإصلاح والكرم والعطاء. ورث عنه القدرة على الإصغاء والتوفيق بين المتخاصمين، كما استلهم منه روح البذل دون انتظار المقابل، فكان امتدادًا طبيعيًا لهذه المدرسة العريقة في العطاء والإصلاح الاجتماعي.

لقد شكّل الشيخ بركات الزهير نموذجًا يُحتذى به في العمل الإنساني والاجتماعي، وكان قدوة لابنه في حمل راية الخير ومواصلة الطريق، مما جعل اسم عائلة الزهير مقرونًا دومًا بالقيم النبيلة والخير والعطاء اللامحدود.

لطالما كان الشيخ محمد بركات الزهير مرجعًا موثوقًا في حل الخلافات وإصلاح ذات البين، حيث كرّس حياته لتعزيز السلام الاجتماعي وتقريب وجهات النظر بين الأفراد والعائلات المتخاصمة. وقد كان يُعرف بحكمته ورجاحة عقله، إذ لم يكن يتسرع في إصدار الأحكام، بل كان يستمع بعناية إلى جميع الأطراف، ثم يسعى لإيجاد حلول عادلة ترضي الجميع وتُعيد المياه إلى مجاريها.

عُرف عنه استخدامه أسلوب الحوار والتفاهم في معالجة القضايا، حيث كان يجمع الأطراف المتنازعة، ويوجه حديثه إليهم بأسلوب هادئ ومقنع، مستشهدًا بالأدلة الشرعية والقيم الأخلاقية التي تحث على التسامح والتصالح. ولم يكن ذلك مجرد دور اجتماعي، بل كان رسالة يحملها بقلبه وعقله، مؤمنًا بأن المجتمع لا يمكن أن ينهض إلا بوحدة أفراده وتآخيهم.

إلى جانب جهوده في إصلاح العلاقات الاجتماعية، كان للشيخ محمد بركات الزهير دور بارز في العمل الخيري والإنساني، حيث كرّس وقته وموارده لمساعدة الفقراء والمحتاجين، فكان سندًا للأيتام، وعونًا للأسر المتعففة، وراعياً للمبادرات التي تسعى إلى تحقيق التكافل الاجتماعي.

لم يكن عمله الخيري مجرد توزيع للمال أو المساعدات، بل كان يتعامل مع القضايا من منظور استراتيجي وتنموي، حيث كان يحرص على دعم المشاريع التي توفر فرص عمل للأسر المحتاجة، وتساعدهم على الاعتماد على أنفسهم بدلًا من الاعتماد على المساعدات المؤقتة.

كما كانت له إسهامات كبيرة في المجال التعليمي والصحي، حيث دعم الطلاب المحتاجين لإكمال تعليمهم، وساهم في إنشاء ورعاية مشاريع تُعنى بتقديم الرعاية الصحية المجانية للفقراء. وكانت رؤيته تقوم على أن التعليم والصحة هما الأساسان اللذان يبنيان مجتمعًا قويًا وقادرًا على مواجهة التحديات.

كان الشيخ الزهير مثالًا حيًا للقيم النبيلة التي تحث على التسامح والتعاون والتكافل، فلم يكن يرى في عمله الخيري والإصلاحي مجرد واجب، بل كان يعتبره رسالة سامية يسعى من خلالها إلى تحقيق التوازن الاجتماعي والتقريب بين طبقات المجتمع المختلفة.

وقد كان لمبادراته أثر واضح في تعزيز روح الأخوة والتعاون، حيث كان يشجع الناس على تقديم يد العون لبعضهم البعض، ويحثهم على المشاركة في المبادرات الخيرية، سواء بالدعم المادي أو بالجهد والعمل التطوعي.

رغم أن العمل الخيري قد يبدو مهمة شاقة للكثيرين، إلا أن الشيخ محمد بركات الزهير جعل منه أسلوب حياة، فلم يكن ينتظر الشكر أو التقدير، بل كان يرى في كل بسمة يرسمها على وجه محتاج أو في كل صلح يتم بين شخصين متخاصمين أعظم مكافأة له.

إن تأثيره لم يكن محدودًا بزمان أو مكان، بل امتد ليصبح نموذجًا يُحتذى به لكل من يؤمن بأهمية العمل الإنساني والإصلاح المجتمعي. ومن خلال جهوده التي لا تُعد ولا تُحصى، استطاع أن يترك إرثًا خالدًا سيظل محفورًا في قلوب من عرفوه واستفادوا من حكمته وعطائه.

إن سيرة الشيخ محمد بركات الزهير تقدم درسًا عظيمًا في العطاء والتسامح والإصلاح، فهي قصة رجل نذر حياته لخدمة مجتمعه ونشر الخير بين الناس، دون أن يسعى لمجد شخصي أو شهرة. ومهما مرّت السنوات، ستظل بصمته واضحة في تاريخ العمل الإنساني والإصلاحي، وستظل أعماله مصدر إلهام لكل من يسعى لإحداث تغيير إيجابي في مجتمعه.