
القلعة نيوز:
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن التخفيض الحاد في المساعدات الخارجية الأمريكية في عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب يقلص النفوذ الأمريكي في إفريقيا، ويفتح الطريق أمام روسيا والصين.
المنتدى الاقتصادي والإنساني "روسيا - أفريقيا"- صورة أرشيفية / Maksim Konstantinov / Globallookpress
وكتبت الصحيفة: "اختفاء الوجود الأمريكي في إفريقيا أدى إلى تعطيل برامج رئيسية، وإلحاق الضرر بالعلاقات، وترك فراغا من المتوقع أن تسده روسيا والصين".
وأضافت أن نحو ربع ميزانية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية كانت مخصصة في السابق لإفريقيا بالتحديد. وقد أدى قرار الإدارة الأمريكية الجديدة بتصفية المنظمة بالفعل إلى إغلاق عشرات المشاريع، واستدعاء الموظفين، ووقف البرامج الإنسانية في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بهذا الصدد، عززت موسكو وبكين حضورهما الإنساني والاقتصادي في البلدان الإفريقية. وفي جمهورية إفريقيا الوسطى على وجه الخصوص، حيث تبرع المركز الثقافي الروسي بأدوية لعلاج مرضى السل وفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" للسلطات المحلية. وأعرب وزير الصحة بيير سومس عن أمله في أن "تتمكن الحكومة الروسية من تقديم المزيد" وسط حالة عدم اليقين بشأن التمويل الأمريكي.
وبدروها، عززت الصين سياستها في مجال الاتصالات. وظهرت في عاصمة مالاوي لوحات إعلانية تحمل شعار "مساعدات الصين من أجل مستقبل مشترك"، ونشرت الصحافة الكينية مقابلات مطولة مع السفير الصيني الجديد، الذي أكد التزام بكين بتعهداتها. كما نقلت "واشنطن بوست".
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه في الوقت نفسه، يتم إغلاق المشاريع الإعلامية والتعليمية الأمريكية. وعلى وجه الخصوص، تم إيقاف التمويل لمحطة "إذاعة صوت أمريكا" وغيرها من وسائل الإعلام الدولية التي كانت تعمل سابقا في البلدان الإفريقية.
المصدر: "نوفوستي"