شريط الأخبار
الخيرية الأردنية الهاشمية.. 35 عامًا من العمل مع 79 جهة دولية تحت الشمس الأردن.. المساعدات لغزة التزام إنساني لا يقايض بالمال غزّيون يُقدّرون جهود الأردن بالتخفيف من معاناتهم ويؤكدون رفضهم التشكيك بدوره الداعم رئيس جامعة القدس: الأردن سيظل الداعم الأساسي للقضية الفلسطينية اتحاد الجمعيات الخيرية في محافظة المفرق يرد : محاولات فاشلة للنيل من مؤسسات الوطن القناة الخاصة لسمو ولي العهد تنشر لقطات جديدة من زيارة سموه لليابان / شاهد بالفيديو الملك يهنئ البابا لاون الرابع عشر بمناسبة انتخابه حبرا أعظم للكنيسة الكاثوليكية الصفدي من طوكيو: إدخال المساعدات لغزة فوريًا ضرورة إنسانية وقانونية نفاع : هجوم خسيس على الأردن.. والرد بالأرقام والكرامة منظمة ماليزية تنفي تقاضي الأردن أموالاً مقابل إنزالات غزة الملك يعود إلى أرض الوطن أجواء حارة نسبيا في أغلب المناطق اليوم وغدا شيماء الشباطات .. مبارك الدكتوراه الفايز: التقدم في أي دولة بوابته الأساسية التعليم الهيئة الخيرية ترد على ادعاءات موقع إلكتروني بلندن وتؤكد شفافيتها ودعمها لغزة زعماء العالم يهنئون بابا الفاتيكان الجديد إعلام إسرائيلي: ترامب يقرر قطع الاتصال مع نتنياهو الملك يبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي مع شركات من ولاية تكساس الكاردينال الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست بابا جديد للفاتيكان الملك يصل إلى تكساس في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية

ورق الحمام... أزمة رمزية تهز ثقة الأميركيين باقتصادهم

ورق الحمام... أزمة رمزية تهز ثقة الأميركيين باقتصادهم
القلعة نيوز:

أفردت صحيفة واشنطن بوست مقالاً تحذيريًا للأميركيين، دعت فيه إلى التوقف عن الانجرار وراء "هستيريا" شراء ورق الحمام، في ظل المخاوف الاقتصادية المتزايدة. واعتبرت الصحيفة أن الإنفاق العشوائي على منتجات لا تُسهم في مواجهة الديون أو حماية المدخرات، كالورق الصحي، يعكس خللاً أعمق في سلوك المستهلك الأميركي ويزيد من تفاقم الأزمات الاقتصادية.

وتعيد هذه الظاهرة إلى الأذهان مشاهد مألوفة من زمن جائحة كوفيد-19، حين تحولت رفوف المتاجر إلى ساحات شجار من أجل ورق الحمام، ما جعله مجازًا للفزع الاقتصادي الذي يسيطر على المجتمع الأميركي في لحظات الأزمات.

المفارقة أن هذا المنتج البسيط، والذي لطالما كان مادة للتندر أو الجدل الشعبي حول اتجاه تعليقه الصحيح، أصبح مرآة تكشف هشاشة الثقة بالنظام الاقتصادي، بل إن كبار الصحف باتت تتناول القضية بجديّة في محاولة لكبح موجات الذعر الجماعي.

الجدل لا يقتصر فقط على المستهلكين، بل يتشابك مع قرارات سياسية، إذ تلوح في الأفق تبعات التعرفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على منتجات صينية، وهي سياسة قد تنعكس سلبًا حتى على منتجات يستخدمها هو نفسه في حملاته التسويقية. ففي الوقت الذي يدعو فيه إلى "صناعة أميركية"، فإن العديد من البضائع التي يتربح منها تستورد من الخارج، ما يضعف خطابه الوطني.

وفي رد ساخر على "فزع الورق"، ظهرت فيديوهات صينية ساخرة من الأميركيين، تصورهم كعمّال مصانع يصنعون ورق الحمام بأيديهم، في تشبيه يحمل دلالات عميقة حول التحول في أدوار القوى العاملة، والتشكيك في استدامة النموذج الرأسمالي الأميركي.

أما في الدول الإسلامية، حيث يعتمد الناس على المياه بدلاً من الورق، فقد أثارت أزمة ورق الحمام موجة من السخرية، متسائلين عن مدى واقعية هذا الهوس. وربما حان الوقت، كما تقترح المقالة بتهكم، أن يُنصح الأميركيون باستخدام "الخرطوم" لتقليص اعتمادهم على منتج تحوّل إلى رمز للهشاشة الجماعية، خصوصاً إذا علمنا أن الخراطيم نفسها تُصنع في الصين!

في المحصلة، تبدو صورة أميركا العظمى مهزوزة حين يصبح ورق الحمام عنوانًا للأمن القومي. مشهد تراجيدي كوميدي يختصر قلقاً جمعياً، ويطرح تساؤلاً كبيراً: هل الأزمة في المنتج أم في طريقة التفكير؟