
القلعة نيوز- في زمنٍ تتكالب فيه قوى الشر، وتتكاثر حول الأردن عيون الحقد والغدر، يُسجّل أبناء الوطن البررة في دائرة المخابرات العامة صفحة جديدة من البطولة واليقظة، بإحباط مخطط إرهابي جبان استهدف النيل من أمن الأردن واستقراره، وزعزعة سكينة شعبه الآمن.
وإن جامعة مؤتة، بكل ما تمثله من إرث وطني وفكري، لتقف اليوم وقفة اعتزاز وفخر برجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فكانوا درعًا حصينًا، وسيفًا مسلولًا في وجه كل متآمرٍ حاقد، يتربّص بهذا الوطن النبيل.
إن ما جرى ليس مجرد محاولة فاشلة للنيل من وطنٍ أبيّ، بل هو طعنة خيانة في خاصرة القيم، لا يرتكبها إلا من فقد بوصلته، وتجرّد من كل ولاء، وارتضى لنفسه أن يكون أداةً رخيصة في يد أجندات مشبوهة.
وإننا في جامعة مؤتة، إذ نشجب هذا العمل الآثم بأشد عبارات الإدانة، نطالب بإنزال أقصى العقوبات بحق كل من تورّط فيه، أو خطط له، أو موّله، أو سعى لإيقاد نار الفتنة بين صفوف الأردنيين.
أيها الأردنيون الأحرار،
إن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حامي الحمى، وعماد الاستقرار، لا يُهادن في أمنه، ولا يتسامح مع من يعبث بقدسيته.
وإن سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، يمثل جيل الأمل، وامتداد الشموخ الهاشمي الذي لا ينكسر، وراية الشباب التي ستظل مرفوعة في وجه كل ظلاميٍّ مأجور.
وإذ تضع جامعة مؤتة يدها بيد القيادة الهاشمية، وأجهزتنا الأمنية الباسلة، فإنها تجدّد عهدها أن تظل منارة للفكر النيّر، وخندقًا أولًا في معركة الوعي، وحصنًا منيعًا في وجه كل فكرٍ متطرف، أو دعوةٍ مشبوهة تحاول التسلل إلى عقول شبابنا.
سيبقى الأردن مرفوع الجبين، مشدود القامة، ما دام فينا نفس ينبض، وما دامت راية الوطن تخفق في السماء.
حفظ الله الأردن، قيادة وشعبًا وجيشًا وأجهزة أمنية،
وعاش الوطن، منارةً للنور، ومحرابًا للعزة.