شريط الأخبار
الرواشدة يجمع عدد من وزراء الثقافة السابقين على شرف وزير الثقافة المصري الملك ورئيس الوزراء الكندي يبحثان في أوتاوا سبل تطوير الشراكة بين البلدين وأبرز مستجدات المنطقة بعد التجويع.. الموت عطشاً يلوح في سماء غزة الديوان الملكي : الملك يلتقي اليوم مع رئيس الوزراء الكندي خلال زيارة عمل إلى أوتاوا محافظ درعا : نحو 200 من عائلات البدو بالسويداء وصلت إلى مراكز الإيواء الخارجية تعزي بضحايا تحطم طائرة تدريب تابعة لسلاح الجو البنغلاديشي الرواشدة يستقبل نظيره المصري الأردن يعزي بضحايا الفيضانات في كوريا التعاون الخليجي» يدعو إلى التحرك العاجل لفك الحصار عن غزة وإدخال المساعدات "الخارجية": جميع الأردنيين المُقيمين والموجودين في كوريا بخير مصدر إسرائيلي يكشف تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة الرواشدة يرعى ندوة فكرية احتفاءً بذكرى استشهاد الملك المؤسس عبد الله بن الحسين وزير الصحة السوري يتفقد أوضاع المصابين في محافظة درعا فرنسا ترحب بوقف إطلاق النار في السويداء وتدعو للالتزام به الرواشدة يلتقي الهيئة الإدارية لجمعية ذوقان الحسين للثقافة والإبداع ملك بلجيكا: ما يحدث في غزة "عار على الإنسانية" وزارة الصحة في قطاع غزة: استشهاد 134 فلسطينيا وإصابة 1155 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية "رئيس النواب" يلتقي برلمانيين من مجلسي العموم واللوردات البريطاني رئيس مجلس الأعيان يلتقي وفداً برلمانياً بريطانياً ماتركس .. المشروب الرسمي لمنتخب النشامى

رحلتي إلى الفجيرة… سحر الطبيعة وعبق التاريخ

رحلتي إلى الفجيرة… سحر الطبيعة وعبق التاريخ
الإعلامي حسين المناعي - الإمارات العربية المتحدة

كانت زيارتي إلى إمارة الفجيرة تجربة لا تُنسى، حملت في تفاصيلها مزيجًا فريدًا من الجمال الطبيعي والثراء التراثي الذي قلّ أن تجده في مكان واحد. منذ اللحظات الأولى، شعرت أنني في حضرة إمارة تروي قصة حضارة ضاربة في الجذور، وتفتح ذراعيها لكل زائر يبحث عن الهدوء، الأصالة، والتنوع السياحي.

خلال زيارتي، كان لـ مسجد البدية مكانة خاصة في وجداني. هذا المسجد العريق، الذي يُعد أقدم مسجد في دولة الإمارات العربية المتحدة، يتميز ببنائه الطيني المتناسق مع طبيعة المكان، ويجسد البُعد الروحي والتاريخي للفجيرة. الوقوف أمام هذا المعلم كان كأنني أعود بالزمن إلى قرون مضت.

كما أتيحت لي الفرصة لزيارة القرية التراثية، وهي وجهة تأخذك في جولة حيّة إلى الماضي، حيث المنازل القديمة، والأدوات التقليدية، وأساليب الحياة التي عاشها الأجداد. شعرت هناك بالفخر بانتمائي لتاريخ ثري ومتنوع، وبأهمية الحفاظ على هذا الموروث للأجيال القادمة.

ومن أبرز المحطات التي شدت انتباهي كانت قلعة الفجيرة، ذلك الصرح الدفاعي الذي ظل شامخًا منذ أكثر من ثلاثة قرون، يحرس المدينة ويروي حكايات من الصمود والبسالة. موقع القلعة المطل على الجبال والواحات يزيدها جمالًا وهيبة.

ثم زرت بـ متحف الفجيرة، الذي يُعد أحد أبرز المعالم الثقافية في الإمارة. يضم المتحف مجموعة ثمينة من القطع الأثرية التي تعود إلى عصور ما قبل الإسلام، بالإضافة إلى معروضات من التراث المحلي كأدوات الزراعة والأسلحة القديمة والحِرف التقليدية. إنه مكان يأخذك في رحلة عبر الزمن، ويوضح مدى عمق الجذور الحضارية لشعب هذه المنطقة.
ومن المعالم البارزة التي لا يمكن تجاهلها هو ميناء الفجيرة، أحد أهم الموانئ في المنطقة، والذي يلعب دورًا اقتصاديًا واستراتيجيًا كبيرًا، لكونه يقع على خليج عمان، خارج مضيق هرمز. يتميز الميناء بنشاطه المتنوع، من شحن النفط إلى استقبال السفن السياحية، ويُعد نقطة وصل بين الخليج والأسواق العالمية.

أما الساحل فهو لوحة طبيعية آسرة. الشواطئ هنا نظيفة وهادئة، والمياه دافئة وزرقاء صافية، ما يجعلها مثالية لمحبي السباحة والغوص واستكشاف الحياة البحرية الغنية بالشعاب المرجانية والأسماك الملونة.

وفي نهاية الزيارة، حضرت فعالية مصارعة الثيران، التقليد المحلي الشهير الذي يعكس روح الفجيرة الاجتماعية والتراثية في آنٍ واحد. الأجواء الشعبية، وتفاعل الجمهور، جعل من التجربة لحظة مميزة لا تُنسى.

الفجيرة ليست فقط وجهة سياحية، بل هي مرآة تُظهر التوازن بين الأصالة والحداثة، بين الجبل والبحر، بين الماضي والحاضر. لكل من يعشق الاكتشاف والتنوع، أنصحكم بوضع هذه الإمارة على خارطة زياراتكم القادمة