
عبد الله اليماني
تعتبر المرأة الأردنية جزء هام وحيوي، وشريك أساسي، في بناء الوطن وتنميته، وغيابها وتغييبها عن مواقع صنع القرار ومعناه غياب، على ما يزيد من نصف المجتمع وهدر طاقته. وهذا بمثابة حرمانها من، مبدأ تكافؤ الفرص المبنية على العدل والإنصاف وحمايتها من جميع أشكال العنف والتمييز.
ومن المحزن أن الأردن متقدم في المجالات كافة، حيث تشارك المرأة الرجل فيها، إلا في مجال مديرة إدارة المستشفيات الحكومية، والخدمات الطبية الملكية، فهل يعقل أننا لم نفكر ليومنا الحالي في تعيينها بهذه المواقع؟
وتحت الراية الهاشمية قد حققت المرأة نجاحا كبيرا في مختلف المجالات كافة، فقد ساهمت المرأة عبر مشاركتها في البناء بأوجه صنوف العمل المختلفة كافة. وقد أعرب جلالة الملك عبد ﷲ الثاني، عن مدى (فخره واعتزازه)، بدور المرأة الأردنية وإنجازاتها، وبأنها شريك أساسي في تطور الأردن وازدهاره. وشدد جلالته: على أهمية توفير كل السبل لتمكينها في المجالات القيادية والإدارية.
كما أن المرأة العسكرية، في القوات المسلحة الأردنية، وصلت الى مراتب عليا، متقدمة ومنها الخدمات الطبية الملكية، بشكل خاص، وفي المجالات كافة بشكل عام. وهذا يدل دلالة واضحة على تحقيق ثمرة، من ثمار الرؤية الهاشمية الحكيمة، وبفضل حرص جلالة الملك عبد الله الثاني، وجلالة الملكة رانيا العبد الله، بضرورة الاهتمام بدور المرأة، وبأنها شريك رئيس وأساسي في بناء الدولة وتطورها وازدهارها.
ومن المتعارف عليه أن المرأة إدارية ناجحة تدير أسرتها من النواحي كافة، بكل حرفية وإتقان، والرجل قليل الاهتمام بالأسرة، رغم عملها الدؤوب في أجهزة الدولة المختلفة في شتى مجالات لساعات طويله في الليل والنهار. الأمر الذي جعل الأردنيين، يزدادون فخرا واعتزازا بما وصلت له المرأة الأردنية، من تحقيق الإنجازات العظيمة.
كما أن الجامعات فيها تخصص الإدارة، وهذه المرافق الحيوية الهامة تحتاج بأمس الحاجة لها، لان الإدارة علم مثلما (الطب، الهندسة، الصيدلة)، فلماذا لا يكون مدير المستشفى أو غيرها من الإدارات لهؤلاء الذين يحملون شهادات الإدارة؟
فالطبيب تقع علية مسؤولية معالجة المرضى أولا، لا أن يعمل في أمور إدارية. ومن هنا تقع مسؤولية المدير الإداري، على توفير كل ما يطلبه الأطباء بكافة التخصصات الطبية، ومستلزماتها الإدارية التي توفر للأطباء كل ما يحتاجونه.
وفي تونس قدروا مكانة المرأة إذ شاهدنا تولي سيدة أعلى المناصب رئيسة الوزراء كأول امرأة تتولى منصب رئاسة الحكومة في بلادها.
ومع ذلك فان المناصب العليا يحتكرها الرجال، فلذلك أن الأوان الى إشراك المرأة بالمناصب العليا، الى جانب تجاوز العراقيل كافة التي يضعها الرجال في طريق المرأة، وان تنفيذ ذلك يحقق العدالة والمساواة، وعدم التمييز بين الرجال والنساء، في تولي المناصب العليا. وتقدم المرأة في العمل امر يسر الجميع، علما أن ما حصلت علية المرأة اليوم، عائد الى التعديلات الدستورية. وشكرا لمن يترك أثرا جميلا، ويعمل على تجاوز عقدت تولي المرأة، المناصب الإدارية لمستشفيات، الخدمات الطبية، والحكومية ورئاسة الجامعات ووزارة دفاع عند استحداثاها.
وهذا يتطلب الشجاعة والإقدام ممن تقع عليهم المسؤولية في تولي المرأة زمام إدارة المرافق أعلاه .