شريط الأخبار
الملك يلتقي رئيسة وزراء إيطاليا ويؤكدان أهمية ضمان تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة الملك والرئيس الإيطالي يؤكدان دعم حل الدولتين ووقف الاستيطان الرئيس الشرع يزور روسيا الأربعاء ويلتقي بوتين لبحث العلاقات الثنائية ترامب: سنتكفل بنزع سلاح حماس إذا رفضت التخلي عنه الدفاع المدني يسيطر على تسرّب ابخرة حامض الكبريتيك في مصنع في العقبة الملك يدعو البابا لاون الرابع عشر لزيارة موقع عمّاد السيد المسيح في الأردن مندوبا عن الرئيس الشرع .. وزير التعليم السوري يعزي عشيرة القضاة في عجلون ولي العهد يلتقي في لندن رئيس أركان الدفاع البريطاني ولي العهد يجتمع بوزيرة الخارجية البريطانية في لندن سفير الكويت من دارة الوزير الأسبق" قفطان المجالي" في الكرك :العلاقات الأردنية الكويتية " علاقات راسخة ومتميزة ترامب يعلن بدء المرحلة الثانية من خطة غزة إسرائيل: لن يدخل غزة إلا 300 شاحنة مساعدات وقيود صارمة على الوقود ولي العهد يلتقي ممثلين عن شركة بيرسون العالمية في لندن الأردن يعرب عن تطلعه بأن تسهم مخرجات قمة شرم في إنهاء الحرب على غزة ولي العهد يلتقي رئيس مجلس العموم البريطاني ورئيسة لجنة التنمية الدولية بالمجلس الأمن العام: إسعاف 22 شخصا إثر تسرب غاز داخل مصنع في العقبة استعدادات أمنية مشددة وقناصة على الأسطح قبل المواجهة بين إيطاليا وإسرائيل في تصفيات كأس العالم صندوق النقد الدولي يرفع توقعات النمو العالمي محذرا من مخاطر التفتت الاقتصادي "رويترز" : قائد عسكري في مدغشقر يعلن السيطرة على الحكم‌‏ منتخب سوريا يتأهل لكأس آسيا 2027

حكاية عشق لا تنتهي... مع عمّان الأهلية

حكاية عشق لا تنتهي... مع عمّان الأهلية
القلعة نيوز

كتبت : د. سمر أبوصالح
حين أقول إن جامعة عمّان الأهلية ليست مجرد مكان عمل بالنسبة لي، فأنا لا أبالغ، إنها نبض القلب، وذاكرة الروح، ومنارة بدأت منها رحلتي، وما زلت أواصل فيها طريق الشغف والانتماء.
بدأت حكايتي معها عام 2004، حين قررت أن أبدأ مشواري الأكاديمي من خلال برنامج التجسير، وكان هذا القرار هو مفترق الطريق الأجمل في حياتي. درست بكل إصرار، وتخرجت بتفوق، ولم يمر سوى أسبوع حتى وجدت نفسي أعود إلى الجامعة، لكن هذه المرة كعضو هيئة ادارية مساعد بحث و تدريس ، شعرت حينها أنني لم أنتمِ فقط لمكان، بل لعائلة كبيرة آمنت بي قبل أن أُثبت نفسي.
ومنذ ذلك اليوم، أصبحت الجامعة لي أكثر من مجرد مؤسسة، أصبحت حضنًا حقيقيًا احتواني في كل مراحل حياتي. أكملت دراساتي العليا بدعم ومحبة لا حدود لهما، تزوجت، وأنجبت، وكبر أولادي وأنا ما زلت في قلب الجامعة، أتنفس من هوائها، وأزهر من دفئها.
توليت العديد من المهام الإدارية، وسعيت بكل حب وصدق لأبقي كليتي، وقسمي، وجامعتي، في أجمل صورة وأبهى حضور. لأنني أؤمن أن من يُحب، يُخلص، ومن يُخلص، يُبدع، ومن يُبدع، يصنع الفرق.

دوامي في الجامعة ليس التزامًا وظيفيًا فحسب، بل هو دوام غرام، بل هيامٌ حقيقي. لدرجة أن كثيرين يظنون أنني لا أستطيع مغادرة الجامعة إلى أي مكان آخر لأنني "مبتعثه". لكن الحقيقة التي أفخر بها: أنا لست مبتعثه، ولم تمولني أي جهة، بل أكملت دراستي من مالي الخاص، وبإرادة شخصية مني ، فقط لأنني أحببت، وآمنت، وقررت أن أكون.

ومن شدة إيماني برسالة الجامعة، وثقتي بأنها تعمل للرقي العلمي والأخلاقي للطالب والدكتور معًا، لم أتردد لحظة في أن أُسجّل ابنتي فيها، وقد تخرّجت منها بفخر. واليوم، أقولها بصوت عالٍ:

ممنوع على أي أحد من أحفاد العائلة التسجيل خارج جامعة عمّان الأهلية، إلا إذا كان ذلك لدراسة الطب البشري أو تخصصات اللغات.

وأضيف بكل فخر: ستة من أحفاد العائلة الآن مسجلون في الجامعة، بتخصصات مختلفة، لأن هذا الصرح أصبح جزءًا من هويتنا العائلية وامتدادًا لإيماننا العميق بجودة التعليم فيه.

رسالتي للأجيال القادمة: ازرعوا الحب فيما تفعلون. فالنجاح لا يُصنع من الأداء فقط، بل من الشغف، والوفاء، والإيمان. المكان الذي تمنحونه قلوبكم، يمنحكم أكثر مما تتخيلون. وأنا، وُلدت أكاديميًا من رحم هذه الجامعة، وسأظل مدينة لها بكل خطوة في مسيرتي.

شكري الخالص لإدارة جامعة عمّان الأهلية، قيادة وأساتذة وزملاء، لأنهم لم يكونوا فقط شركاء مهنة، بل رفاق درب، وأسرة مؤمنة بالإنسان قبل الألقاب.

كل زاوية في الجامعة تحمل ذكرى، كل قاعة درست أو درّست فيها، كل صباح شاركت فيه طلابي شغفي بالعلم، كل ركن وقفت فيه أتنفس الانتماء الحقيقي... هذه الجامعة تسكنني، بكل تفاصيلها، وكل حكاياتها.

وقد أختصر كل هذا وأقول: جامعة عمّان الأهلية ليست في سيرتي الذاتية فقط...

بل محفورة في قلبي، وساكنة في وجداني، وستبقى دائمًا قصتي الأجمل.

وستبقى روح الدكتور أحمد الحوراني رحمه الله وقلبه ونبضه فينا مهما حيينا.