
القلعة نيوز- أكدت رئيسة لجنة المرأة في مجلس الأعيان العين خولة العرموطي خلال مشاركتها، يوم أمس الأحد، أن المرأة الاردنية ممكنة اليوم بفضل الدعم الملكي السامي من جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله، وأن المرأة الأردنية أثبتت قدرتها على القيادة وخير دليل على ذلك وجودها الفعال في المراكز القيادية ومنها أعضاء في مجلسي الاعيان والنواب ومدير عام في الشركات والمؤسسات.
وأضافت، العرموطي في كلمتها التي القتها خلال مشاركتها في أعمال "مؤتمر الرقمنة بالتمكين الاقتصادي في عالم متسارع" والذي رعى افتتاحه رئيس مجلس الأعيان فيصل عاكف الفايز، ونظمه المركز الريادي بالتعاون مع مركز "أرابيا" للريادة والتمكين، ان هناك مقاومة رغم التقدم الحاصل في التحديث السياسي حيث أن القيادة للمرأة لم تحصل بعد على الثقة من كل الأطراف سواء في القرار الحكومي وفي التشريع وفي المؤسسات الخاصة وغيرها.
وأوضحت، إن حضور المرأة أصبح أكثر، خصوصا بعد الانتخابات الأخيرة وبعد قانون الانتخاب في البرلمان وفي مراكز صنع القرار، غير أن المرأة لا تزال بحاجة لمزيد من العمل حتى تصل الى أماكن أكثر، ويكون هناك ثقة فيها أكبر سواء من الرجال او حتى من النساء وهذا ليس في الأردن فقط بل في كل العالم.
وأشارت، أن العالم الآن يعيش صحوة في هذا الملف، ومثال على ذلك انتخابات 2024 حيث وصلت 27 سيدة الى مجلس النواب بنسبة (19.6%) من بينهنًّ 9 سيدات على التنافس، إضافة إلى أن لدينا ١٠ سيدات عضوات في مجلس الاعيان وخمس وزيرات في الحكومة.
وشددت، لسنا بحاجة فقط الى تمكين السيدات، نحن بحاجة الى تدريب النساء للوصول الى المراكز القيادية، فانت تجد المرأة موجودة ولكن ليس بالمراكز القيادية حيث رأينا سيدة تدير ملف الطاقة، لكن لم نرها بالملف الأمني او الخارجية حيث أن وجودها في مراكز محدودة.
وبينت، ان الطموح في ان تكون السيدات في مواقع متقدمة في إدارة المؤسسات او مراكز التشريع أو في الحكومة أو الإدارات الأخرى، وأننا بحاجة الى تعزيز حضور المرأة في المجالس الإدارية ومواقع صنع القرار في القطاعين العام والخاص وتوفير بيئة داعمة وآمنة للمرأة في الفضاء الرقمي.
ونوهت، ان ما تطالب به ليس بامتيازات وانما تطالب بالعدالة وتصويب المسار الذي يقلل من شأن المرأة حتى تصل لتحقيق وجودها كما تريد، وانه يجب حمايتها ككيان كامل وبكل الطرق، بصفتها جزء من ميثاق بكين 2030 وبناء عليه، علينا الالتزام والوصول الى المساواة بين الجنسين.
وذكرت، عدداً من النقاط الإيجابية التي لا بد من ذكرها، حيث انه خلال السنوات الثلاث سنوات الماضية كانت هناك اللجنة الملكية التي أنصفت المرأة ووضعتها أولوية، وأيضاً اللجان التي تتشكل الآن أنصفت المرأة، وغيرها من الإنجازات التي تحققت خلال هذه السنوات الثلاث الأخيرة.
وختمت العرموطي كلمتها، إننا في المسار الصحيح ولكن نطمح للمزيد، وان الطريق طويل وقد تم قطع شوط كبير ولكن هناك حاجة للمزيد والمزيد.