
في يوم الاستقلال… روحي فداك يا وطني
القلعة نيوز:
في الخامس والعشرين من أيار من كل عام، تحتفل المملكة الأردنية الهاشمية بيوم الاستقلال، ذلك اليوم الخالد الذي سُطّر بأحرف من نور، حين انتزع الأردن حريته واستقلاله، وبدأ مسيرة بناء الدولة الحديثة على أسس من العزّة والكرامة والسيادة.
إن يوم الاستقلال ليس مجرد تاريخ نحتفي به، بل هو مناسبة نستحضر فيها بطولات الأجداد وتضحياتهم في سبيل هذا الوطن العظيم وشعبه العريق، ونُجدّد فيها العهد والولاء، ونُعبّر عن حبنا العميق وانتمائنا الصادق لتراب الأردن الطهور.
أقف اليوم بكل فخر واعتزاز، وأنا أقولها بكل ما في القلب من حب و صدق: أنا أردني، وهذا الانتماء ليس مجرد هوية، بل هو شرف وأمانة ومسؤولية. أن تكون أردنيًا يعني أن تحمل في داخلك روح الشهامة، والكرامة، والنخوة، وأن تؤمن أن الوطن ليس مكانًا نعيش فيه فقط، بل كيان نعيش له ونحيا من أجله، وإن تطلّب الأمر، نَفديه بأرواحنا.
وطني الأردن، حبك يسكن في أعماق الروح، وينبض مع كل دقة قلب. علمك الراية التي أراها عالية خفّاقة، هي رمز لعزتنا ووحدتنا، وقيادتك الهاشمية الحكيمة هي الدرع الذي حمى الوطن، وبنى، ووجّه، وكان دومًا صوت العقل والبصيرة في زمنٍ كثُرت فيه التحديات.
إن قيادتنا الهاشمية، وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين،وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله حفظهم الله تمثل النبراس الذي نهتدي به، والرؤية التي نستمد منها الثبات والحكمة. ولاؤنا للهاشميين ليس ولاءً عاطفيًا فحسب، بل هو إيمان راسخ بأنهم الأمناء على هذا الوطن، وحملة رسالة الثورة العربية الكبرى، والسند الحقيقي لكل أردني وأردنية.
وفي هذا اليوم العظيم، أجدّد عهدي لوطني وقيادتي: فعهداً عليّ أمام الله انني سأبقى جنديًا مخلصًا، في خندقي الذي أنا فيه، أعمل، أخلص، وأدافع. روحي فداء للأردن، وقلبي مع كل ذرة تراب فيه، وسأبقى على الدرب، درب العز والفداء.
كل عام وأردننا بخير…
كل عام ورايتنا عالية…
كل عام وقيادتنا الهاشمية تواصل المسيرة بكل حكمة واقتدار.
عاش الأردن حرًا أبيًا، وعاش الملك.
وحمى الله الأردن أرضاً وملكاً وشعباً
مع محبتي وولائي،
رسول الخزاعلة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته