شريط الأخبار
تأجيل ونقل مواجهات المجموعة الأولى لتصفيات كأس آسيا للسيدات إسرائيل تؤكد تدمير "المقر العام للأمن الداخلي" الإيراني وزير الطاقة الإسرائيلي: صادرات الغاز ربما تستأنف في الساعات أو الأيام القادمة توقيف 5 أشخاص في إيران بتهمة تشويه صورة البلاد عبر الإنترنت الحملة الأردنية توزع الخبز في مواصي خان يونس بالتعاون مع الهيئة الخيرية سفير إيران لدى الأمم المتحدة: سنرد "دون ضبط للنفس" على إسرائيل خامنئي: إسرائيل ارتكبت خطأ فادحا وأي هجوم أميركي "سيكون له عواقب وخيمة" مندوبا عن الملك.. الحنيطي يرعى حفل تخريج كلية الدفاع الوطني الملكية ترامب: قد أقوم بضرب المنشآت النووية الإيرانية 45 نائبًا أمريكيًا يحثون ترامب على إجلاء الأمريكيين من إسرائيل وزير الدفاع الاسرائيلي: سيعاد فتح الأنشطة الاقتصادية تدريجيا وزير ألماني لإيران: لم يفت بعد أوان الجلوس إلى طاولة المفاوضات وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني صافرات الإنذار رسالة تنبيهية لاستثارة الوعي المجتمعي من خطر محتمل سياسيون: الملك يُعلي أمام البرلمان الأوروبي راية القيم والعدالة الإنسانية بديلا أوحد لفائض القوة "الأونروا": الوضع الصحي في غزة حرج قروض بقيمة 7.7 مليون دينار لدعم مربي الثروة الحيوانية وزارة النقل وغرفة الصناعة تبحثان سبل استدامة الصادرات الأردنية في ظل التحديات الإقليمي السماح للعراقيين بالدخول للأردن بدون تأشيرة مسبقة عبر مطار الملكة علياء الخصاونة: خطاب الملك في البرلمان الأوروبي ؛ صرخة انسانية في زمن الصمت العالمي

صوت الحكمة في زمن الاضطراب: جلالة الملك عبدالله الثاني يخاطب البرلمان الأوروبي ويُلهب القاعة بتصفيق نادر

صوت الحكمة في زمن الاضطراب: جلالة الملك عبدالله الثاني يخاطب البرلمان الأوروبي ويُلهب القاعة بتصفيق نادر
صوت الحكمة في زمن الاضطراب: جلالة الملك عبدالله الثاني يخاطب البرلمان الأوروبي ويُلهب القاعة بتصفيق نادر
القلعة نيوز:
بقلم: المهندس ثائر عايش مقدادي

في مشهد استثنائي نادر داخل أروقة البرلمان الأوروبي، ألقى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين خطابًا تاريخيًا حظي باهتمام كبير وتقدير عالٍ، ليس فقط لمحتواه العميق، بل أيضًا لما تركه من أثر بالغ في نفوس الحاضرين. فخلافًا للتقاليد المتّبعة في البرلمان الأوروبي، الذي لا يُعرف عنه التصفيق المتكرر لأي قائد أو زعيم، قوبل خطاب جلالته بالتصفيق الحار لمرات متعددة، في دلالة واضحة على الإجماع غير المسبوق على مكانته، وحكمة كلماته، وصدق رسالته.

جلالة الملك، بكاريزماه السياسية وثقله الأخلاقي، خاطب العالم من قلب أوروبا، مؤكدًا أن السلام لا يكون إلا بالعدل، وأن معاناة الشعوب، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، لا يمكن أن تُغض الطرف عنها. دعا جلالته إلى إنهاء الاحتلال، ووقف آلة القتل والتدمير، والعودة إلى مسار حل الدولتين، مؤكدًا أن القدس، المدينة المقدسة، لا يمكن أن تُفصل عن هويتها العربية الإسلامية والمسيحية، وأن الوصاية الهاشمية على مقدساتها ستبقى صمّام الأمان لحمايتها والحفاظ على توازنها الروحي والتاريخي.

لم يتحدث الملك عبدالله فقط كرئيس دولة، بل كزعيم يحمل أمانة أمة وهموم شعوب، ويضع العالم أمام مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية. شدد على ضرورة وقف نزيف الدم في غزة، وإيصال المساعدات، وإنهاء معاناة المدنيين، في وقت تتردد فيه كثير من العواصم في اتخاذ موقف واضح.

وقد جاءت كلمات جلالة الملك متزنة، واضحة، وحاسمة، حملت معها احترام الحاضرين، وجعلت من الجلسة حدثًا استثنائيًا بكل المقاييس. فقد اعترف نواب في البرلمان الأوروبي أن القاعة نادرًا ما تصفق لأي ضيف، لكنهم وجدوا أنفسهم يصفقون مرارًا، وبعفوية، تأثرًا بما سمعوه من ملك يمثل صوت الحكمة والتوازن في منطقة ملتهبة.

هذا التصفيق النادر ليس مجرد مجاملة بروتوكولية، بل اعتراف دولي بأن في الشرق صوتًا يعلي شأن العقل، ويواجه العنف بالمنطق، ويخاطب الضمير الإنساني قبل المصلحة السياسية.

إن خطاب جلالة الملك في البرلمان الأوروبي ليس فقط نقطة تحول في الحراك الدبلوماسي الإقليمي، بل شهادة حيّة على مكانة الأردن الدولية، وعلى قيادة هاشمية نذرت نفسها لحمل قضايا الأمة والدفاع عنها في أرفع المحافل.