
القلعة نيوز - أعلنت مديرية الأمن العام، اليوم السبت، أنها الآن في مراحلها النهائية في عمليات البحث والتفتيش عن شخص تعرض لانهيار بئر ارتوازية قيد الإنشاء عليه بمحافظة العقبة، بعد الوصول إلى موقعه تحت الردم، إثر جهود مكثّفة بذلتها فرق الدفاع المدني ممثلةً بمديرية دفاع مدني العقبة وقيادة فريق البحث والإنقاذ الدولي ومجموعة إسناد العقبة ومجموعة إسناد الجنوب ومديرية دفاع مدني الطريق الصحراوي، بالتعاون مع الجهات المختصة في محافظة العقبة.
وكانت مديرية الأمن العام تلقت بلاغاً في 9 الشهر الحالي عن سقوط شخص أثناء قيامه بأعمال الحفر داخل بئر ارتوازية يُقدّر عمقها ب 70 متراً بالمنطقة الخامسة في محافظة العقبة.
وعلى الفور، تحرّكت كوادر الدفاع المدني المحلية من دفاع مدني العقبة، تمهيداً لتعزيز عملها بفِرَقٍ متخصصةٍ من فريقِ البحثِ والإنقاذ الدولي ومجموعة إسناد العقبة والجنوب ومديرية دفاع مدني الطريق الصحراوي، وذلك نظراً لضيق حفرة البئر وخطورتها التي شكلت تحدياً وعائقاً كبيراً أمام فرق الإنقاذ وخوفاً من أي انهيارات إضافية للأتربة أثناء عمليات الإنقاذ إضافة الى صعوبات كبيرة جداً واجهت الفرق نظراً لطبيعة الموقع أسفل مبنى مأهول، ونوعية الأتربة والرمال وعمق البئر الذي يصل إلى 70 متراً وبقطر لا يتجاوز 60سم وكميات الردم الكبيرة التي انهارت على الشخص منذ اللحظة الأولى للحادثة.
واستمرت عمليات البحث والتفتيش 13 يوماً وبشكلٍ متواصل، في محاولات حثيثة لإنقاذ العالق، مستخدمةً أحدث المعدات والآليات والتقنيات الهندسية لضمان سلامة العملية ورعايتها الدائمة للفريق حتى تمكنوا اليوم من الوصول لمكان الشخص داخل الحفرة، والتي تبين أنه متوفى وجثته متحللة، وأُخذت عينات منها وأرسلت لإدارة المختبرات والأدلة الجرمية فيما ما زالت العمليات مستمرة لمحاولة إخراج كامل الجثة، رغم المخاطر والصعوبات التي يواجهها الفريق .
وتمت دراسة آليات الاستمرار والبحث والتفتيش مع ذوي المتوفي بسبب الصعوبات التي تواجه العملية وتحلل الجثة.
وقد أبلغت مديرية الأمن العام ذوي المتوفي بذلك، وأعربت عن بالغِ أسفِها لوفاته، سائلةً الله العلي القدير أن يتغمده برحمته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان .
وأكدت المديرية أنها ستجري تحقيقاً شاملاً لمعرفة ملابسات الحادث واتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً .