
ابو هنيه صيف المغتربين الأردنيين… أزمة ومعاناة لا يعالجها الصمت
القلعة نيوز- في ظل تكرار المعاناة التي يعيشها آلاف الأردنيين المقيمين في دول الخليج، خصوصًا في دولتي قطر والإمارات الشقيقتين وسواها نتيجة الصعوبات المتزايدة في العودة إلى أرض الوطن خلال موسم الإجازات الصيفية فإننا نؤكد أن هذه الأزمة لم تعد ظرفًا طارئًا، بل باتت واقعًا يحتاج إلى تحرك حكومي مسؤول وشامل.
الارتفاع غير المسبوق في أسعار تذاكر الطيران، وتعقيد إجراءات التنقل البري والإجراءات الإدارية التي طرأت مؤخرًا، جميعها عوامل ساهمت في حرمان العديد من العائلات الأردنية من فرصة اللقاء السنوي بذويهم، وتحقيق أبسط الحقوق الإنسانية المرتبطة بالاستقرار العائلي والتواصل المجتمعي.
ومن منطلق واجبي ودوري النيابي والرقابي، قمت بتوجيه مجموعة من الأسئلة الرقابية إلى الحكومة، ممثلة بالوزارات المعنية، تتضمن المحاور التالية:
1.سؤال إلى معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين:
ما الإجراءات التي اتخذتها الوزارة عبر سفاراتنا في الخليج خصوصًا في قطر والإمارات، لتسهيل عودة الأردنيين خلال موسم الإجازات، ومعالجة العوائق المستجدة على التنقل؟
2.سؤال إلى معالي وزير النقل:
ما دور الوزارة في ضبط أسعار تذاكر الطيران من دول الخليج إلى الأردن وهل هناك تنسيق مع شركات الطيران الوطنية، وعلى رأسها الملكية الأردنية لتنظيم رحلات بأسعار مناسبة خلال المواسم الحيوية؟
3.سؤال إلى معالي وزير السياحة:
هل تم رصد التراجع في أعداد الزوار من الأردنيين القادمين من الخليج وما تأثيره على القطاع السياحي؟ وما البدائل المقترحة لتشجيع هذه الفئة على القدوم رغم العقبات؟
الأردنيون في الخارج، لا سيّما في الخليج يؤدّون دورًا اقتصاديًا واجتماعيًا مهمًا، ولا يطلبون إلا تسهيلات معقولة لزياراتهم الموسمية إلى بلدهم. وقد آن الأوان لحكومة بلادهم أن تبادر بحلول واقعية ومباشرة، تراعي ظروفهم، وتُخفف عنهم أعباء السفر والكلفة المرتفعة والإجراءات المعقّدة.
مطالبنا واضحة:
•إطلاق رحلات بأسعار مناسبة وتسهيلات موسمية مدروسة.
•تحرّك دبلوماسي متوازن لفتح ممرات عبور مؤقتة ضمن حلول ثنائية منظمة.
•التواصل الصريح والشفاف مع الرأي العام والمغتربين حول الإجراءات المتخذة.
ختامًا نذكّر بأن التواصل مع الأهل ليس رفاهية للمغترب بل هو جزء من صلة الرحم، وركن أساسي من الاستقرار النفسي والاجتماعي لعائلات قدّمت الكثير لوطنها من موقعها في الخارج. والمسؤولية اليوم تقع على الحكومة في معالجة هذا الملف بجدية وسرعة.
النائب
الدكتور أيمن أبو هنية
رئيس كتلة حزب عزم النيابية