
القلعة نيوز- نحن أبناء عشائر أهل الجبل في المملكة الأردنية الهاشمية، نُعرب عن بالغ استنكارنا وإدانتنا لما يتعرض له أهلنا من أبناء البدو في الجمهورية العربية السورية من اعتداءات وانتهاكات جسيمة، تمس أمنهم وكرامتهم وحقهم في العيش بأمان على أرضهم.
إن ما تشهده بعض المناطق السورية من أعمال تهجير قسري، واعتداءات منظمة على أبناء العشائر البدوية، لا يمت بأي صلة لأعراف وتقاليد المجتمعات العربية الأصيلة، ولا يعبر عن أخلاق أو قيم أي طائفة من مكونات الشعب السوري الشقيق. كما نؤكد أن من يقف وراء هذه الممارسات لا يمثل إلا نفسه، ولا يعكس موقف الأغلبية من أبناء الطائفة الدرزية الكريمة، الذين نعرف عنهم الحكمة والنخوة وحرصهم على السلم المجتمعي.
نُحمّل الجهات الفاعلة في تلك المناطق، ومن يقف خلف هذه التجاوزات، المسؤولية الكاملة عمّا يجري من تصعيد وانتهاكات، ونطالب بالوقف الفوري لجميع الأعمال العدائية، وضمان حماية المدنيين من أبناء العشائر البدوية، والحفاظ على نسيج المجتمع السوري الموحد، بعيدًا عن كل أشكال التحريض والتفرقة.
ونُهيب بعقلاء القوم، من الشيوخ والوجهاء ورجال الدين، أن يتحملوا مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية، ويسعوا جاهدين لاحتواء الأزمة ومنع تفاقمها، والعمل على ترسيخ مبادئ العدالة والتعايش، بما يضمن كرامة وأمن الجميع دون تمييز.
كما نؤكد تضامننا الكامل مع أهلنا من أبناء البدو في سوريا، ووقوفنا إلى جانبهم في مطالبهم المحقة، ورفضنا القاطع لأي شكل من أشكال الاستهداف أو الإقصاء الذي يهدد أمنهم واستقرارهم.
نسأل الله أن يحفظ سوريا وأهلها، وأن يُعيد إليها أمنها واستقرارها، وأن يُجنّبها الفتن ما ظهر منها وما بطن
وإننا نطلب من جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين التدخل من اجل إنقاذ الموقف والحوار بين الأطراف
وضمان حماية ابناء العشائر من الإبادة
حفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين
وحفظ الله وطننا الغالي
عنهم فارع المساعيد 17/7/2025م