
القلعة نيوز- استضافت المكتبة الوطنية مساء أمس الاثنين الدكتورة فاطمة محيسن لحفل اشهار كتابها " الأدب العربي الموريسكي 1492-1700م" وشارك في الحديث عن الكتاب الدكتور صلاح جرار، الأستاذة الدكتورة إيمان الكيلاني والدكتور عامر أبو محارب وأدار الحفل الدكتورة نداء مشعل.
قال د. جرار ان ما يعطي تاب د. محيسن أهمية كونه واحدا من دراسات قليلة في المكتبة المشرقية العربية فضلاً عن كونه يضيء جوانب تكاد تكون خفية عن الأدب الموريسكي لدى القارىء العربي في المشرق ، وقد حرصت الكاتبة على أن تشمل دراستها مختلف القضايا الموضوعية والفنية المتصلة بموضوع دراستها فقد مهدت لكتابها بتمهيد مكثف وواف عن الموريسكيين وما استقرت على تسميتهم واستعرضت مراحل مفصلية من تاريخهم .
وبين الى ان هذا الكتاب تميز بالدقة والإتقان والأمانة العلمية وسلامة اللغة وجمال العبارة ، وهو إضافة نوعية جادة للمكتبة الأندلسية بوجه عام والمكتبة الموريسكية على وجه الخصوص.
قالت د. الكيلاني ان الكاتبة استطاعت أن تختط لنفسها طريقاً في مجال نقد الأدب الأندلسي وواجهت صعوبات في إضاءة جانب ليس مألوفاً ، وعلى الرغم من تشابك الأدب الموريسكي وقضاياه إبتداءً من المصطلح وانتهاء بنقد النص من عمقه في ضياء سياقه الداخلي والخارجي إلا ان رشاقة اللغة وحماستها أضفت نبضاً روحانياًعلى موضوعها .
واشارت الى ان الكاتبة قد استطاعت على الربط بين امتدادات الموضوع الرئيس والعلوم التي تتقاطع معه أو توازيه بلغة نقدية دقيقة موظفة وغير متكلفة توازن فيها بين تلك المعارف بلا إفراط أو تفريط لتحيك عبارتها وتكشف عن رؤيتها المتشابكة بلغة رشيقة كاشفة ، وأضافت ان اختيار الكاتبة لعنوان الكتاب لم يكن التحدي الوحيد الذي استطاعت به الكاتبة ان تتجاوزه بنجاح وفلاح بل كان التحدي الثاني هو اختيار المنهج أو القراءة التي تناسب الموضوع .
وبينت ان الكاتبة قد تنقلت في كتابها بين أدب ومراسلات تلك الحقبة من شعر ونثر وبين الأدب الرفيع الى الكتابة العادية الشعبية ومن المراسلات السياسية الاخوانية.
من جانب اخر قل د. أبو محارب ان المتمعن في كتاب د. محيسن لا يملك الا أن يشبهه بمرآة من طراز خاص مرآة تلتقط من الذاكرة ما كاد الغياب أن يذهبه وتعيد إلى الوعي من حاول الاهمال الأكاديمي طمسه .
واشار الى ان الكاتبة قد استطاعت أن تعيد قراءة هذا الأدب ضمن إطار ثقافي موسع يتجاوز التصنيف النوعي التقليدي ليعالج النصوص تجليات لهوية مهددة وتميز الكتاب بقدرته على الربط بين الخطاب الأدبي وسياقه التاريخي والوجودي دون أن يغفل البعد الفني أو يهمل التحليل البنيوي مما منح الكتاب اتساقا منهجياً ورؤية تحليلية ناضجة.