القلعة نيوز- شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم، في اجتماع الدورة العادية الـ 164 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، والتي سلّم فيها الأردن رئاسة الدورة العادية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
كما ترأس الصفدي اجتماع اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة.
كما شارك الصفدي في اجتماع هيئة متابعة وتنفيذ القرارات والالتزامات على المستوى الوزاري، الذي عُقِد على هامش أعمال الدورة العادية الـ 164 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
وقال الصفدي خلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الـ164: "نجتمع اليوم في دورة عادية، في ظروف إقليمية لا شيء عاديًّا فيها، خطر العدوانية الإسرائيلية يتفاقم تهديدًا لكل نظامنا العربي ولأمن منطقتنا، إذ نواجه نظامًا إسرائيليًّا لا حدّ لوحشية حروبه التدميرية على غزة، وعلى الضفة الغربية ومستقبل سوريا ولبنان".
وأضاف الصفدي "حكومة إسرائيل تجاهر أنها تريد تغيير خريطة المنطقة، لا تكترث بقانون دولي، ولا ترتدع بقيمة إنسانية، دمّرت غزة، تسرق الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وتعلن أنها تريد فرض سيادتها على الضفة الغربية، تحتل أرضًا سورية جديدة وتستغل أوجاع المرحلة الانتقالية فيها بعد عقود القهر والمعاناة، لتعبث بنسيجها الوطني، وتنتهك سيادتها وتغذّي الفتنة المستهدفة أمنها واستقرارها ووحدتها، وتستمر في احتلال أراضٍ لبنانية، وترفض تنفيذ حتى ما التزمته في اتفاقيات سابقة".
وأكّد الصفدي، أهمية العمل وفق استراتيجية عربية لمواجهة المخططات الإسرائيلية التوسّعية في المنطقة، وقال: "تعلن الحكومة الإسرائيلية أنها تريد تغيير خريطة المنطقة، تريد تغييرها لتطلق عصر الهيمنة الإسرائيلية على عالمنا العربي، هذا هو الخطر الذي يجب أن يفرض إعادة تقييم جميع أدوات عملنا المشترك".
وتابع الصفدي "لن نستطيع مواجهة هذا التحدي فرادى، علينا أن نعمل معًا وفق استراتيجية شاملة، استراتيجية سياسية، اقتصادية، قانونية، دفاعية، توظّف كل الأدوات المتاحة لحماية مستقبلنا ومصالحنا، ولحماية حق المنطقة في العيش بسلام عادل ودائم، طريقها الوحيد هو تلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية".
وجدّد الصفدي التأكيد على أن "وقف العدوان الهمجي على غزة، وإنهاء المجاعة التي صنعتها إسرائيل في القطاع، تحت أنظار العالم أجمع، أولويتنا"، وأكّد دعم الجهود المصرية القطرية الأميركية المستهدفة التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
وشدّد الصفدي على رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وقال: "نقف بثبات على خطنا الأحمر، رفض تهجير الفلسطينيين من وطنهم ونحذّر منه جريمة نتصدّى لها بكل ما أوتينا".
كما أكّد الصفدي تكريس الأردن كافة الجهود لمواجهة كل محاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني في مقدسات القدس الإسلامية والمسيحية، التي يحمل جلالة الملك عبد الله الثاني أمانة الوصاية الهاشمية التاريخية عليها، وجدّد التأكيد على إدانة الإجراءات الإسرائيلية اللا شرعية في الضفة الغربية المحتلة التي تستهدف منع تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة على أساس حل الدولتين، وتصريحات المتطرفين العنصريين في الحكومة الإسرائيلية عزمهم فرض السيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأشار الصفدي إلى أهمية مواصلة دعم السلطة الوطنية الفلسطينية، وأهمية مؤتمر حل الدولتين الذي نظمته المملكة العربية السعودية بالتعاون مع جمهورية فرنسا في شهر تموز الماضي.
وشدّد على تاريخية المؤتمر الذي ستنظمه الدولتان على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في الشهر الحالي، وما سيشهده من اعترافات بالدولة الفلسطينية.
ولفت الصفدي إلى أهمية دعم جهود سوريا لإعادة البناء على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة كل مواطنيها وتحفظ حقوقهم، إضافة إلى ضرورة دعم أمن لبنان وسيادته واستقراره، وجهود الدولة اللبنانية في تفعيل دور مؤسساتها.
إلى ذلك، أجرى الصفدي على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، مع وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج د. بدر عبد العاطي، مباحثات موسّعة في إطار التنسيق العربي المشترك، أكّدا خلاله ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى غزة، كما بحث الوزيران العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
وعقد الصفدي ووزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، محادثات ثنائية بحثا خلالها سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
وأكّد الصفدي دعم المملكة المطلق لسوريا وأمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة أراضيها ومواطنيها.
والتقى الصفدي وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، وبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والتنسيق المشترك إزاء التطورات الإقليمية في المنطقة.
كما اجتمع الصفدي مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والموريتانيين في الخارج محمد سالم مرزوق، وبحثا تطورات الأوضاع في المنطقة، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
--(بترا)