
القلعة نيوز- اصدر حزب المحافظين الأردني بيانا بعد استهدف دولة قطر الشقيقة
وقال الحزب في بيان إنّ حزب المحافظين الأردني، وهو يتابع بقلقٍ وغضبٍ بالغين العدوان الصهيوني الغادر الذي استهدف دولة قطر الشقيقة، ويؤكّد أنّ ما جرى يمثّل نقلةً خطيرة في مسار حرب على غزة، وخرقًا فاضحاً للقانون الدولي، واستباحةً سافرةً لسيادة دولةٍ عربيةٍ شقيقةٍ تضطلع بدور الوسيط في مساعي وقف إطلاق النار.
وأكد إنّ استهداف قادة سياسيين للمقاومة، والمواطنين الآمنين في الدوحة ليس مجرّد عملٍ عسكري مدان بل هو اعتداءٌ على الدبلوماسية ذاتها، واغتيالٌ متعمّدٌ لفكرة الوساطة ومساعي السلام، وإهانةٌ مباشرةٌ للمنظومة العربية التي شكّلت قطر أحد أعمدتها. وهو فعلٌ لا يمكن قراءته إلا في سياق الغطرسة التي لطالما وسمت سلوك الاحتلال، وقدرته على الإفلات من العقاب بغياب موقفٍ عربيٍ ودوليٍ رادع.
وشدد إنّ الأردن، الذي قدّم الشهداء دفاعًا عن فلسطين، ويرى في استقرار الإقليم شرطًا لأمنه الوطني وعمقه الاستراتيجي، لن يقف متفرجًا على مثل هذا العدوان، وسيكون مسانداً كعادته للأشقاء.
وأضاف إنّ حزب المحافظين الأردني يؤكّد أن المساس بقطر هو مساس بمنظومة الأمن العربي برمّتها، وأنّ استهداف وسيطٍ عربيٍّ هو استهداف لمكانة العرب ودورهم السياسي في صناعة السلام، ومحاولة انقاذ المنطقة من غطرسة الإحتلال.
وجدد إنّنا في حزب المحافظين الأردني وأذ ندين هذا الأعتداء الغادر الجبان على ارض عربية غالية، ودولة شقيقة عزيزة وطالب: •بتحرّك عربي وإسلامي عاجل يرتقي إلى مستوى الحدث، ويثبت أنّ السيادة العربية ليست ساحةً مباحة للعدوان الغاشم. •بموقف دولي صريح يحاسب الاحتلال على جرائمه، ويضع حدًّا لاستهتاره بالقانون الدولي. •بمراجعة شاملة لعلاقات الدول العربية مع الاحتلال، إذ لم يعد مقبولًا أن يواصل عدوانه فيما الأبواب مفتوحة أمامه بلا ثمن.
وقال إنّ ما يجري اليوم يؤكد أنّ الاحتلال ليس خطرًا على فلسطين وحدها، بل على الأمن القومي العربي برمّته. وإنّ الأردن الذي حمل الراية دفاعًا عن القدس وفلسطين، سيبقى وفيًّا لعروبته، ثابتًا على مواقفه، رافضًا أي مساسٍ بكرامة الأمة وسيادتها.
وختم حفظ الله قطر، وحمى الأردن، ونصر شعب فلسطين، وجعل من الموقف العربي سدًّا منيعًا في وجه العدوان، كما كان الأردن دومًا صوت للحق وضميراً للأمة.