
القلعة نيوز- التقى وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبد المنعم العودات، امس الثلاثاء، في مبنى الوزارة، أمين عام حزب المحافظين الأردني الدكتور طلال الشرفات، وعددا من أعضاء المكتبين السياسي والدائم للحزب.
وأكد العودات أن الأردن يعيش اليوم مرحلة تاريخية فارقة من مسيرته الوطنية، ما يفرض مسؤولية كبرى على مختلف القوى، وفي مقدمتها الأحزاب السياسية، ضمن إطار التواصل مع الأحزاب ومتابعة جهودها، باعتبارها ركيزة أساسية في إنجاح مشروع التحديث السياسي.
وقال إن دور الأحزاب لم يعد تقليديا، بل أصبح محوريا في صياغة البرامج الوطنية، وتأطير المشاركة الشعبية، وتمكين الشباب والمرأة من الانخراط في العمل العام، وصولا إلى برلمان حزبي برامجي يعكس آمال الأردنيين وتطلعاتهم.
وأشار إلى أن الأردن تمكن، بفضل وعي قيادته وشعبه، من الحفاظ على استقراره رغم ما تشهده المنطقة من أحداث وتحديات، مبينا أن المرحلة الحالية تستدعي من الأحزاب أن تكون جسرا بين الدولة والمجتمع، وحاملة لهموم المواطنين، وصانعة لبرامج واقعية قابلة للتطبيق، تسهم في تعزيز الوحدة الوطنية وصون الجبهة الداخلية.
من جهته، قال الشرفات، إن الحزب ينطلق من رؤية وطنية تستند إلى التوجيهات الملكية السامية، ويركز على الارتقاء بالعمل الحزبي، والحفاظ على المصالح الوطنية العليا، وبناء القواسم المشتركة مع الأحزاب الأخرى في الوسط المحافظ.
وأكد أهمية التزام العمل الحزبي بالدستور، ورفض أي خطاب مواز لخطاب الدولة، وتقديم الأولويات الوطنية على المصالح الحزبية والشخصية الضيقة، وإسناد مواقف الدولة في مواجهة التحديات الخارجية، وتوحيد الصف الوطني، وتفعيل خطاب يعزز بناء الوطن ونهضته.
وفي السياق ذاته، شددت قيادات الحزب على أن تعزيز المواطنة وتمكين الشباب في العمل الحزبي يمثلان أولوية رئيسة للحزب، من خلال تبني أفكار ريادية وأدوات رقمية تدعم هذا التوجه.
وأكدوا ضرورة إشراك الأحزاب في الحوار حول القضايا والتشريعات الوطنية، وإزالة الصورة النمطية والمخاوف لدى الشباب تجاه العمل الحزبي، مشيرين إلى أن للإعلام الوطني دورا محوريا في دعم هذه الجهود.