
القلعة نيوز- ثمنت فاعليات نقابية وحزبية ومجتمعية في مختلف محافظات المملكة، اليوم الأربعاء، الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورته الـ80.
وأكدت الفاعليات أن الخطاب جسد ثوابت الموقف الأردني في الدفاع عن القضية الفلسطينية وفضح الممارسات الإسرائيلية التي تستهدف الإنسان والأرض والمقدسات، كما جاء معبرا عن تطلعات الأردنيين وناطقا بلسان القضايا الوطنية والعربية.
وقالت نقابة المهندسين إنّ خطاب جلالة الملك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين، يمثّل وثيقة شرف وطنية وصرخة ضمير عالمي، حملت بأمانة صوت المظلومين والمستضعفين، ورسّخت مكانة الأردن كدولة محورية ومرجعية أخلاقية في الدفاع عن الحق والعدل والسلام.
وأضافت، في تصريح صحفي، لقد وضع جلالته العالم أجمع أمام مسؤولياته التاريخية والأخلاقية، حين أعاد التأكيد على أن الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي هو أطول صراعات العصر وأكثرها ظلماً، وأن استمرار الاحتلال وممارساته غير الشرعية، من قتل وتشريد وهدم واستيطان وتدنيس للمقدسات، إنما يمثّل انتهاكاً صارخاً لقرارات الشرعية الدولية والقانون الإنساني، ويكشف عجز المجتمع الدولي وتخاذله عن نصرة العدالة.
وثمّنت النقابة ما أعلنه جلالته بوضوح وحزم بأن العبث بالوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس سيؤدي إلى تفجير صراع عالمي، مؤكداً أن الأردن، بوصايته الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، سيواصل التصدي لكل محاولات المساس بحرمة المدينة المقدسة.
وأثنت النقابة على إبراز جلالته لدور الأردن الإنساني الريادي في غزة، حيث أصبح الأردن المركز الرئيسي للاستجابة الإنسانية الدولية، مقدماً المساعدات والإغاثة عبر قوافله البرية وجسوره الجوية والمستشفيات الميدانية، يقودها الأبطال من منتسبي ومنتسبات القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأطباء والممرضون والطواقم الطبية الذين يجسدون أسمى معاني التضحية والإنسانية حتى تحت النار.
وأكدت أن الخطاب جسد الحقيقة الثابتة بأن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة بحرية وكرامة.
وبينت النقابة أن جلالته خاطب المجتمع الدولي ووضع ضمير الإنسانية أمام امتحان قاسٍ، مطالباً العالم بالانتقال من بيانات الإدانة إلى الأفعال الحقيقية التي توقف العدوان وتُنهي الاحتلال.
كما ثمن حزب المحافظين الأردني خطاب جلالة الملك في الجمعية العامّة للأمم المتحدة والمُناصر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني كحق مُقدس وليست مكافأة من أحد، وأنَّ محاولات تقويض جهود الوصاية الهاشميّة على المقدسات في القدس المُحتلة ستُفجر صراع في العالم أجمع.
وأشار الحزب إلى ما أورده جلالة الملك بقوله: "إنَّ الدعوات الاستفزازية الإسرائيليّة المتعلقة بإسرائيل الكبرى ستأخذ المنطقة إلى مساحة لا يمكن التنبؤ بها، وإنَّ تلك التصريحات الهوجاء لا يمكن القبول بها أو السماح بمرورها دون إدانة وحذر".
وشدد الحزب على ضرورة وحدة الجبهة الداخليّة، والوقوف خلف القيادة الهاشميّة في كل ما يحفظ أمن الأردن ونصرة الأشقاء الفلسطينيين، ووقف حرب الإبادة البشعة التي تمارسها إسرائيل كدولة مارقة، وبأسلوب إرهاب الدولة.
من جهته، أكد اتحاد الجمعيات الخيرية أن جلالته وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، حيث شدد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية باعتبارها القضية المركزية الأولى للأردنيين والعرب.
وقال رئيس الاتحاد العام، عامر الخوالدة، إن الاتحاد يقف خلف القيادة الهاشمية الحكيمة في جميع مواقفها، موضحا أن خطاب جلالته يعتبر خارطة طريق تعزز مكانة الأردن الدولية وتؤكد دوره الريادي في الدفاع عن قضايا الأمة.
من ناحيتها، أوضحت الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع، أن ما تضمنه الخطاب من وضوح وصراحة في تحميل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استمرار العنف وعدم الاستقرار في المنطقة، يعبر عن ضمير كل أردني وعربي حر، ويؤكد أن الأردن بقيادة جلالته هو الصوت الصادق في المحافل الدولية دفاعا عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت الجمعية أن خطاب جلالة الملك شكل رسالة قوية إلى المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته ووقف ازدواجية المعايير، والانتقال من بيانات التنديد إلى الفعل الحقيقي لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر، وحماية المدنيين، وضمان تطبيق قرارات الشرعية الدولية.
وأعربت عن اعتزازها بمضامين الخطاب الملكي، ودعت المجتمع الدولي إلى الإصغاء جيدا لهذه الرسالة الواضحة والعمل على إنهاء الاحتلال ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، ووقف الممارسات التي يتعرض لها من تهجير وتجويع في قطاع غزة، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة.
إلى ذلك، أشاد ديوان أبناء الكرك في عمّان، بكلمة جلالة الملك التاريخية التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي عبّرت بصدق عن ضمير الأمة الأردنية والعربية، ورسخت مرة أخرى الثوابت الوطنية والهاشمية في الدفاع عن فلسطين والقدس والمقدسات.
وأشار ديوان أبناء الكرك، إلى أن جلالته أكد في خطابه أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية ليس منّة ولا مكافأة، بل هو حق راسخ لا يقبل الجدل أو المساومة.
كما شدّد على خطورة الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية ومحاولات الضم والاستيطان، محذّرًا من أنها ستقود إلى كارثة سياسية وأمنية تُقوّض فرص السلام وتدفع المنطقة نحو مزيد من العنف وعدم الاستقرار.
وأكدوا دعمهم المطلق للجهود التي يقودها الأردن من أجل وقف العدوان على غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودائم، ورفض أي محاولات لتجزئة القضية الفلسطينية أو الالتفاف على حق الشعب الفلسطيني المشروع في تقرير مصيره.
وثمنوا عالياً شجاعة جلالة الملك في مخاطبة العالم بلغة الحق والعدل، واضعًا المجتمع الدولي أمام مسؤولياته التاريخية والأخلاقية والقانونية، ومذكّرًا بأن لا أمن ولا استقرار ولا مستقبل آمن لشعوب المنطقة دون حل عادل وشامل على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
كما ثمنوا الدور المتنامي الذي يضطلع به سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، والذي يشكل امتدادًا حيًا لنهج القيادة الهاشمية في نصرة الحق والدفاع عن القضايا العادلة. لقد حمل سموه رسالة الشباب الأردني إلى العالم، مؤكدًا أن الأردن يقف بجميع أجياله صفًا واحدًا خلف جلالة الملك في الدفاع عن فلسطين، وحماية المقدسات، وتعزيز مكانة الأردن الإقليمية والدولية. إن وجود سموه إلى جانب جلالته في المحافل الدولية يعكس صورة الأردن الموحد المتجدد، ويمنح أبناء الوطن مزيدًا من الثقة بمستقبل راسخ على مبادئ العدالة والكرامة.
وأشاروا إلى أن خطاب جلالة الملك في الأمم المتحدة بمثابة رسالة إنذار للعالم من جهة، ورسالة أمل للشعوب المقهورة من جهة أخرى، بأن صوت الحق لا يضعف مهما اشتدت الضغوط، وأن الأردن بقيادته الهاشمية سيظل الحارس الأمين للقدس والمقدسات، والسند الصادق للشعب الفلسطيني حتى ينال حريته وحقوقه كاملة غير منقوصة.
واكدوا أن أبناء الأردن كافة حملوا عبر التاريخ رايات العز والفداء في الدفاع عن الأردن وفلسطين، يقفون اليوم صفًا واحدًا خلف العرش الهاشمي المفدى، مؤكدين التفافهم حول قيادتهم الحكيمة، وإيمانهم الراسخ بأن كلمة الأردن في المحافل الدولية ستبقى صوت الحق والعدل والكرامة.
--(بترا)