شريط الأخبار
سيدة تتعرض للطعن على يد طليقها في إربد .. والأمن يبحث عن الجاني الفراية يدعو طلبة الأردن أن لا يشكلوا عبئا على الوطن المومني: مشاريع كبرى منها الناقل الوطني وسكك الحديد والطاقة تنطلق العام المقبل السعودية تُرحِّب باعتراف سوريا بكوسوفو خلال لقاء ثلاثي في الرياض سوريا تعلن اعترافها بجمهورية كوسوفو الشرع: السعودية مفتاح سوريا استثمارياً ... ورهاني على شعبي الذي انتصر الشرع وعيد ميلاده والصدفة البيت الأبيض: ترامب يلتقي الرئيس الصيني الخميس الحنيطي يلتقي وزير الدفاع السويدي ونائب وزير الخارجية المومني يشارك في حفل تخريج نخبة من الصحفيين والإعلاميين العرب المشاركين بمشروع "صحافة الحوار" السفير القضاة يشارك في احتفال السفارة التركية بدمشق الصفدي يجري مباحثات موسّعة مع وزير الخارجية الألماني الصفدي يناقش كتّابًا ومحللين سياسيين توجيهات ملكية لإرسال مركبتين إضافيتين لدعم مبتوري الأطراف في غزة أهالي الصفاوي في البادية الشمالية يناشدون الجهات المعنية التدخل الفوري لحل مشكلة الكلاب الضالة ( فيديو ) رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يعلن موعد التسجيل لامتحان الشامل للدورة الشتوية لعام 2026 "الكاف" يعلن عن أماكن إقامة مباريات الملحق الإفريقي المؤهل لكأس العالم 2026 البنك الدولي يتوقع ارتفاعا إضافيا في أسعار الذهب "محادثة سرية ونوم متأخر".. حجج نتنياهو الجديدة في جلسة محاكمته بقضايا الفساد الأولمبية المصرية تعلن عقوبة عمر عصر ومحمود أشرف بعد مشادتهما في بطولة إفريقيا

اليماني يكتب : الزميل الصحافي" محمد مناور العبادي" مدرسة الصحافة الاحترافية والأمانة والرزانة

اليماني يكتب : الزميل الصحافي محمد مناور العبادي مدرسة الصحافة الاحترافية والأمانة والرزانة
عبد الله الشريف اليماني
اكتب عن الزميل الصحافي الاستاذ العزيز ممد مناور العبادي ، الذي تلمت منه فن التقاط المعلومة وكتابة الخبر عنها ، والتفنن فيه والحفاظ على مصدرها وسريته مهما كان الثمن ،رافقته لا يوم ولا شهر ولا سنة وانما لسنوات طوال ،مع مهنة المتاعب صاحبة الجلالة ( الصحافة) فاذا غبت عن العمل يسالون عني أبو نغم ، هذه كانت مسيرتنا جنبا الى جنب ،لقد زرع بي روح التفاؤل والعمل المهني المضني الشاق ،تحمل الكثير من غلبتي وغزارة مواضيعي الكثيرة ،فقد جعلتني اعشق الكلمة الصادقة والمعبرة والقوية المنفردة في مضمونها وجودتها .كنا كل صباح نجلس سويا نتبادل الأحاديث حول الشأن العام، وكيف نتعامل معها.
كنت قد تقاعدت من وظيفتي التي يشهد بها زملائي الصحفيين حيث كانت تربطني بهم علاقة العمل الصحفي الميداني، تغطية المناسبات الرسمية، واتيت الى مبنى الذي كانت تصدر منه مجلة الرائد العربي، وكنت آنذاك اكتب تقارير ومقابلات واخبار الى مكتب خدمات صحافية واعلاميه خارجية وأتقاضى على كل موضوع القيمة التي يقررها صاحب المكتب بناء على أهميتها الصحافية، وهكذا عملت مع مجلة الرائد العربي اكتب بالقطعة، ولما عرف المرحوم الصحافي احمد علاوي رحمة الله ، انفرادي بالأخبار واللقاءات عيني في المجلة صحافيا ميدانيا ، ومن هنا كانت البداية حيث كان مكتبي الى جانب مكتب الزميل الغالي محمد مناور العبادي أبو( نغم ) . هكذا كنت أناديه، فكل خبر او لقاء يمر من تحت انامله الذهبية، وكثيرا ما يتوقف عند جملة اكتبها ويسالني عنها، ماذا تقصد فيها يا عبد الله فيقوم بتعديلها، وبعدها يسألني هكذا بتمشي او لا، فأقوم بشرح لماذا كتبتها هكذا، فيعمل على بقائها لكن بإضافة حرف، ويقول لي: من اجل مهنتك وامانتك الصحافية.
ذات صباح يوم شبه بارد سمعت الأستاذ محمد يتصل بالتلفون مع الميكانيكي الذي يتعامل معه في اصلاح سيارته (البون ليز)، قائلا له: سيارتي من إسكان الصحفيين في طبربور، الى وادي صقره حيث مكاتب المجلة وانا ازودها في الماء، لأنها تهرب مياه، فقال له: الميكانيكي ع التلفون ما بقدر اجاوبك، احضرها بالونش.
فقلت له: هيا بنا الى السيارة، واحضرت حقيبة العدة من سيارتي، وفتح غطاء السيارة، وأضفه مياه في راديتر السيارة، ورأيت المياه من اين تنزف، فقلت يا ولد هات شق رنق 10، فقال لي: شو هذا اللي بتقوله، ما بعرفه ضحكنا، الاثنان وقمت بفك ماسورة خط المياه، ووجدت انه بحاجة الى لحام، واخذناه الى مصلح ثلاجات قريب منا، وبالأكسجين أجرى اللازم وبدينار واحد، ولا ونش ولا خسائر ماليه كثيره.
استاذي محمد، مهنتيه علمتني كيف اختار موضوعي الصحفي بعناية واتكتم عليه لأني كنت اعمل أسبوعيا، وأخشى من زميل اخر يسرقه مني او يقوم بتزويده الى زميل يعمل في جريدة يومية. فيتبخر تعبي. فكل موضوع صحفي اخفية الى يوم الأربعاء يوم الاستعداد لطباعه الجريدة لأننا من بعد توقف مجلة الرائد العربي، استملك سعادة الأستاذ عيسى الريموني جريدة اخبار الأسبوع، وهكذا كنت انفرد بأخباري ولقاءاتي ومقابلاتي الصحافية الخاصة بي.
اخي وزميلي ورفيق دربي الأستاذ محمد العبادي في الزمن الجميل عندما كان للصحافة والصحافي قيمته واحترامه وتقديره، وحدك ستبقى استاذي المبجل الفاضل بتلك الأيام الجميلة التي قضيناها معا. فانت الانسان الصادق الأمين الوفي لكل من تزامله في العمل، والامساك بالقلم وكتب حرفا. فياما مزقه ورقة وكتبت على أخرى، لقد كنت تقرأ في عيني صدق ما اكتب فلم تقيدني في حرية اختيار الموضوع او القصة الصحفية لا بل جعلتني امتهنها بعشق وافرد جناحي من اجل بناء شخصيتي الصحافية، المختلفة عن الاخرين لكي اتابع المشوار ولا أخشى تهديد أي مسؤول. ما دام معي الوثائق التي تحميني من تهديده وبطشة.
رعاك الله وحماك وشافاك من امراض ووجع الصحافة استاذي الحبيب محمد مناور العبادي ومتعك بدوام الصحة والعافية. يا ابن وادي السير.