شريط الأخبار
القضاة يشارك في حفل استقبال السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى سوريا مدرب العراق: الأردن فريق قوي وجاهزون للمباراة بن غفير يجدد التهديد بهدم قبر الشيخ عز الدين القسام مقتل أردني على يد ابنه في أمريكا .. والشرطة توجه تهمة القتل العمد روسيا تسجل انخفاضًا جديدًا في عائدات النفط إغلاق طريق الكرك- وادي الموجب لوجود انهيارات القضاة يستقبل مدير شؤون الأونروا و رئيسة البعثة الفنلندية في سوريا وزير الخارجية الصيني يزور الأردن والإمارات والسعودية وزير المالية يلقي رد الحكومة على مناقشات النواب لمشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026 مجلس النواب يُقر بالأغلبية مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026 رئيس الوزراء يؤكّد التزام الحكومة بالعمل مع مجلس النوَّاب في جميع مراحل تنفيذ الموازنة واستمرارها في نهجها القائم على الشفافيَّة والتَّعاون والانفتاح على جميع الآراء والمقترحات الصفدي يلتقي نظيره الإماراتي لبحث التعاون والقضايا الإقليمية الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية القيسي: آن الأوان لعدالة حقيقية بين شرق وغرب عمّان استقالة رئيس وزراء بلغاريا وسط احتجاجات واسعة كلية الزراعة التكنولوجية في جامعة البلقاء التطبيقية تنظم اليوم العلمي للزراعة العضوية عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى والجيش يقتحم مناطق بالضفه ترامب يعتزم تعيين جنرال أمريكي لقيادة قوة أمنية في غزة النائب رانيا أبو رمان: تدعو الحكومة لزيادة رواتب الموظفين وحماية المتقاعدين من العوز العوايشة: موازنة 2026 لم تحقق جديدا والفقر والبطالة مستمران

اليماني يكتب : الزميل الصحافي" محمد مناور العبادي" مدرسة الصحافة الاحترافية والأمانة والرزانة

اليماني يكتب : الزميل الصحافي محمد مناور العبادي مدرسة الصحافة الاحترافية والأمانة والرزانة
عبد الله الشريف اليماني
اكتب عن الزميل الصحافي الاستاذ العزيز ممد مناور العبادي ، الذي تلمت منه فن التقاط المعلومة وكتابة الخبر عنها ، والتفنن فيه والحفاظ على مصدرها وسريته مهما كان الثمن ،رافقته لا يوم ولا شهر ولا سنة وانما لسنوات طوال ،مع مهنة المتاعب صاحبة الجلالة ( الصحافة) فاذا غبت عن العمل يسالون عني أبو نغم ، هذه كانت مسيرتنا جنبا الى جنب ،لقد زرع بي روح التفاؤل والعمل المهني المضني الشاق ،تحمل الكثير من غلبتي وغزارة مواضيعي الكثيرة ،فقد جعلتني اعشق الكلمة الصادقة والمعبرة والقوية المنفردة في مضمونها وجودتها .كنا كل صباح نجلس سويا نتبادل الأحاديث حول الشأن العام، وكيف نتعامل معها.
كنت قد تقاعدت من وظيفتي التي يشهد بها زملائي الصحفيين حيث كانت تربطني بهم علاقة العمل الصحفي الميداني، تغطية المناسبات الرسمية، واتيت الى مبنى الذي كانت تصدر منه مجلة الرائد العربي، وكنت آنذاك اكتب تقارير ومقابلات واخبار الى مكتب خدمات صحافية واعلاميه خارجية وأتقاضى على كل موضوع القيمة التي يقررها صاحب المكتب بناء على أهميتها الصحافية، وهكذا عملت مع مجلة الرائد العربي اكتب بالقطعة، ولما عرف المرحوم الصحافي احمد علاوي رحمة الله ، انفرادي بالأخبار واللقاءات عيني في المجلة صحافيا ميدانيا ، ومن هنا كانت البداية حيث كان مكتبي الى جانب مكتب الزميل الغالي محمد مناور العبادي أبو( نغم ) . هكذا كنت أناديه، فكل خبر او لقاء يمر من تحت انامله الذهبية، وكثيرا ما يتوقف عند جملة اكتبها ويسالني عنها، ماذا تقصد فيها يا عبد الله فيقوم بتعديلها، وبعدها يسألني هكذا بتمشي او لا، فأقوم بشرح لماذا كتبتها هكذا، فيعمل على بقائها لكن بإضافة حرف، ويقول لي: من اجل مهنتك وامانتك الصحافية.
ذات صباح يوم شبه بارد سمعت الأستاذ محمد يتصل بالتلفون مع الميكانيكي الذي يتعامل معه في اصلاح سيارته (البون ليز)، قائلا له: سيارتي من إسكان الصحفيين في طبربور، الى وادي صقره حيث مكاتب المجلة وانا ازودها في الماء، لأنها تهرب مياه، فقال له: الميكانيكي ع التلفون ما بقدر اجاوبك، احضرها بالونش.
فقلت له: هيا بنا الى السيارة، واحضرت حقيبة العدة من سيارتي، وفتح غطاء السيارة، وأضفه مياه في راديتر السيارة، ورأيت المياه من اين تنزف، فقلت يا ولد هات شق رنق 10، فقال لي: شو هذا اللي بتقوله، ما بعرفه ضحكنا، الاثنان وقمت بفك ماسورة خط المياه، ووجدت انه بحاجة الى لحام، واخذناه الى مصلح ثلاجات قريب منا، وبالأكسجين أجرى اللازم وبدينار واحد، ولا ونش ولا خسائر ماليه كثيره.
استاذي محمد، مهنتيه علمتني كيف اختار موضوعي الصحفي بعناية واتكتم عليه لأني كنت اعمل أسبوعيا، وأخشى من زميل اخر يسرقه مني او يقوم بتزويده الى زميل يعمل في جريدة يومية. فيتبخر تعبي. فكل موضوع صحفي اخفية الى يوم الأربعاء يوم الاستعداد لطباعه الجريدة لأننا من بعد توقف مجلة الرائد العربي، استملك سعادة الأستاذ عيسى الريموني جريدة اخبار الأسبوع، وهكذا كنت انفرد بأخباري ولقاءاتي ومقابلاتي الصحافية الخاصة بي.
اخي وزميلي ورفيق دربي الأستاذ محمد العبادي في الزمن الجميل عندما كان للصحافة والصحافي قيمته واحترامه وتقديره، وحدك ستبقى استاذي المبجل الفاضل بتلك الأيام الجميلة التي قضيناها معا. فانت الانسان الصادق الأمين الوفي لكل من تزامله في العمل، والامساك بالقلم وكتب حرفا. فياما مزقه ورقة وكتبت على أخرى، لقد كنت تقرأ في عيني صدق ما اكتب فلم تقيدني في حرية اختيار الموضوع او القصة الصحفية لا بل جعلتني امتهنها بعشق وافرد جناحي من اجل بناء شخصيتي الصحافية، المختلفة عن الاخرين لكي اتابع المشوار ولا أخشى تهديد أي مسؤول. ما دام معي الوثائق التي تحميني من تهديده وبطشة.
رعاك الله وحماك وشافاك من امراض ووجع الصحافة استاذي الحبيب محمد مناور العبادي ومتعك بدوام الصحة والعافية. يا ابن وادي السير.