
القلعة نيوز:
كشفت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل عن الدور المدمر الذي لعبته بولندا ودول البلطيق في سياسة الاتحاد الأوروبي والناتو قبيل بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا
أفادت بذلك المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في إحاطة صحفية وقالت: "أكدت ميركل أنه تبلور الوضع في سياسة الاتحاد الأوروبي والناتو قبيل انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، سيطر فيه الذيل على الكلب. من حيث الجوهر تمكنت النخب الهامشية في أوروبا الشرقية، من فرض آرائها على أغلبية الاتحاد الأوروبي، وزعمت بأنه يمثل موقف أوروبا الغربية بأكملها ".
وأشارت زاخاروفا إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نوه مرات كثيرة في بالدور المدمر الذي تلعبه بولندا ودول البلطيق في سياسة الاتحاد الأوروبي.
وأضافت المتحدثة: "أكد لافروف على وجود مخربين متسللين يعملون داخل الاتحاد الأوروبي متمثلين في بولندا ودول البلطيق، وهم ينتهجون سياسات غريبة عن الاتحاد الأوروبي، وخاصة السياسات الأنجلوساكسونية، كما يعملون أيضا ضد مصالح الاتحاد الأوروبي ذاته".
وفي الوقت نفسه، تساءلت زاخاروفا عن سبب تأخر ميركل كل هذه الفترة في الحديث عن هذا الموضوع الذي كان جليا في عام 2021.
وقالت: "لماذا لم تقم بطرح كل هذه المعلومات في تلك الفترة بالذات؟ لماذا لم تدق ناقوس الخطر حينذاك؟ ربما كانت الأمور ستسير بشكل مختلف لو أنها فعلت ذلك؟ ربما حينها كان الجميع سيفهم من الطرف الراغب بالحرب، ومن يعيق التسوية السياسية؟ ".
في وقت سابق، صرحت ميركل في مقابلة مع صحيفة بارتيزان الهنغارية بأن فرنسا وألمانيا اقترحتا تطوير صيغة جديدة للمفاوضات المباشرة مع روسيا عام 2021 لتحل محل اتفاقيات مينسك، لكن بولندا ودول البلطيق لم تدعمها. بل أثارت تصريحاتها استياء وزارة الخارجية الإستونية، التي وصفت هذه الاتهامات بأنها "وقحة وغير صحيحة على الإطلاق".
بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، قال الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو، والرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، والمستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل، بأن فرنسا وألمانيا وبريطانيا لم تأخذ اتفاقيات مينسك على محمل الجد قط، ولم تكن لديها أي نية للمطالبة من السلطات الأوكرانية بتنفيذها، وكانت تستخدمها فقط لكسب الوقت للسماح لنظام كييف بتعزيز قواته والاستعداد للحرب ضد روسيا.
المصدر: نوفوستي