
اللواء المتقاعد طارق الحباشنة
في خطوة وصفت بالتحول النوعي في التعاون الأمني والإقليمي، أعلنت مديرية الأمن العام — عبر ناطقها الإعلامي — يوم الأحد عن صدور بيان مشترك بين إداراتي مكافحة المخدرات
في المملكه الأردنية الهاشمية والجمهورية العربية السورية، أكدتا فيه على مواصلة التنسيق والعمل الامني المشترك على اعلى المستويات لمواجهة خطر المخدرات الذي بات يشكل تهديدا مباشرا للأمن الوطني والإقليمي.
ويمكن القول إن هذا الأمر ، يعكس تحوّلًا نوعيًا في إدراك طبيعة هذا التهديد، والحاجة إلى مواجهته من خلال شراكة فعلية تقوم على تبادل المعلومات، وتكامل الجهود الميدانية، والعمل الأمني المشترك.
وفي هذا السياق لابد من الإشارة إلى الدور البارز الذي تقوم به مديرية الأمن العام ، وخاصة ادارة مكافحة المخدرات، التي تقف على الخطوط الأمامية في هذه المعركه الصعبهخلال ادارة مكافحة المخدرات ، والمتابع لشان المحلي يعرف تماما حجم الجهود الكبيرة التي تبذلها هذه الإدارة في سبيل الحفاظ على اردن خالي من المخدرات
وقد اثبتت إدارة مكافحة المخدرات عبر سنوات عديدة من العمل المتواصل والاحترافية أنها نموذج ناجح بشهادة القاصي والداني في رصد ومتابعة شبكات التهريب ومواجهة اخطر العصابات الاجراميه ومنع تسرب المخدرات الى داخل المملكه او الى دول الجوار وهذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الإصرار والتفاني والجهوزية العاليه لرجال مكافحة المخدرات الذين يعملون في أصعب واخطر الظروف لحماية المجتمع من هذه الافة الخطيرة
ولا يغيب عن البال ان إدارة مكافحة المخدرات قدمت العديد من الشهداء الذين قدموا ارواحهم في سبيل حماية الوطن وأبناءه من خطر هذه الآفة،
ختاماً
يمكن القول إن أهمية هذا البيان المشترك لا تقتصر على نتائجه الأمنية المباشرة، بل تكمن في رسالته السياسية والأمنية الأوسع: أن حماية المجتمعات من المخدرات تتطلب إرادة جماعية وتعاوناً إقليمياً صادقاً لمواجهة هذا التهديد المتصاعد.