القلعة نيوز- عقد فريق عمل المفرق في هيئة شباب كلنا الأردن الذراع الشبابي لصندوق الملك عبدالله الثاني دورة تدريب مدربين ضمن البرنامج الوطني "تدريب المدربين"، بمشاركة 20 شابًا وشابة تم اختيارهم وفق معايير تضمن جودة الأداء، ومهارات التواصل الفعّال، وقابلية التعلم السريع، والالتزام الكامل بجميع مراحل البرنامج، بالتعاون مع جمعية المدربين الأردنيين.

وتهدف هذه الدورة إلى تمكين المشاركين من أدوات التدريب الحديثة، وصقل مهاراتهم في الإلقاء والتأثير، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى التدريبي، إلى جانب التدريب العملي على إدارة القاعة والتعامل مع التحديات الواقعية، بما يعزز جاهزيتهم المهنية ويؤهلهم لصناعة أثر ملموس في مجتمعاتهم.

وشهدت الدورة تفاعلًا من المشاركين الذين خاضوا تجارب تدريبية متنوعة تجمع بين المهارات التقليدية وأدوات الذكاء الاصطناعي، بإشراف مدربين متخصصين، وقال المشاركة [مجدولين السرحان شكرا لهيئة شباب كلنا الاردن ، على المساعدة بكافة أمور التدريب وعلى المعلومات القيمة والفرصة بتنفيذ تدريب خلال مدة قصيرة خلتنا نقدر نتكيف مع ظرف واي ضغط وطلعت منا مواهب ما كنا عارفينها بحالنا وتحدث المشارك [ محمد الشديفات]أود أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لمشرفي على الدورة

على جهودكم الكبيرة وتنظيمكم الرائع كنتم خير دعم وسند لنا طوال فترة التدريب جزاكم الله خيرًا ودمتم مصدر إلهام وتميّز دائم لنا

يسعدني أن أتقدم لزملائي جميعًا بخالص الشكر على روح التعاون والمشاركة الرائعة خلال فترة الدورة سعيد جدًا بالتعرف عليكم وبالطاقة الإيجابية التي أضفتموها وأتمنى لكم جميعًا دوام التوفيق والنجاح ،،،⁩

يعتمد برنامج "تدريب المدربين" على منهج مكثف يمتد لثلاثة أيام من التعلم والتطبيق، يبدأ اليوم الأول بتأسيس فهم عميق لفن التأثير وتحويل الشغف إلى رسالة تدريبية مؤثرة، مستندًا إلى نظريات التعلم الحديثة وتجارب ميدانية. ويُستكمل ببناء الحضور الكاريزماتي عبر تمارين عملية على الإلقاء، لغة الجسد، ونبرة الصوت، مما يعزز الثقة ويؤهل المشاركين لتقديم محتوى تدريبي احترافي أمام الجمهور.

في اليوم الثاني، ينتقل المشاركون إلى مرحلة متقدمة من التمكين، حيث يتعرفون على الذكاء الاصطناعي كأداة استراتيجية تُعيد تشكيل مفهوم التدريب، كعنصر محوري في التخطيط، صناعة المحتوى، وتحليل احتياجات المتدربين، ثم يخوضون تجربة تصميم برامج تدريبية تفاعلية تُحدث أثرًا ملموسًا، بدءًا من تحديد الأهداف بدقة، وصولًا إلى بناء أنشطة للمتدربين بفعالية، وتكسر الجمود داخل القاعة، ليصبح التدريب تجربة حيّة تُحفّز التفكير وتُعزز التفاعل الحقيقي.

اليوم الثالث هو نقطة الانطلاق الحقيقية نحو الميدان؛ فيه ينتقل المشاركون من موقع التلقي إلى موقع القيادة، ويخوضون تطبيقًا عمليًا عالي المستوى يُمكّنهم من إتقان أدوات التدريب التفاعلي، وتوظيف الوسائل البصرية والتقنيات الحديثة لخلق بيئة محفزة، وكسر الجمود داخل القاعة، ويُختتم البرنامج بمحور إدارة القاعة التدريبية، حيث يواجه المشاركون سيناريوهات واقعية تحاكي تحديات الميدان، ويتعلمون كيفية التعامل مع المواقف المفاجئة، وضبط الإيقاع التدريبي، وتحفيز المتدربين في مختلف الظروف.

يهدف البرنامج إلى تمكين الشباب الأردني ليكونوا مدربين محترفين يحملون رسالة تغيير فاعلة في مجتمعاتهم، من خلال منهج تدريبي لا يكتفي بصقل المهارات التقليدية، بل يُدمج التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في جوهر العملية التدريبية، لصناعة تجارب مبتكرة، كما يفتح البرنامج آفاقًا واسعة للتشبيك المهني مع مؤسسات التدريب وسوق العمل، بما يعزز فرص التمكين والاستدامة، ويحوّل التدريب من مهارة فردية إلى مسار مهني مؤثر على مستوى المحافظات

ويُمنح المشاركون الذين يجتازون مراحل التدريب بتميز ونجاح فرصة تنفيذ ورشة عمل تطوعية داخل مقرات الهيئة في المحافظات، كمرحلة تطبيقية تعكس جاهزيتهم المهنية وتُترجم المهارات المكتسبة إلى أثر ملموس في الميدان، هذه الورشة هي مساحة حقيقية لإثبات الكفاءة، وبناء الثقة، وتعزيز الحضور التدريبي أمام المجتمع المحلي، من خلالها، يُوثّق أثر البرنامج على ارض الواقع، ويُمنح المدربون الجدد فرصة لصناعة تجربة تدريبية تعكس هويتهم ورسالتهم، وتُرسّخ دورهم في محافظاتهم.