شريط الأخبار
وزير الثقافة يزور لواءي مؤاب وعي في الكرك "احتفالية تليق بالحدث".. السيسي يجدد دعوته لترامب لزيارة مصر أردوغان يعلن أن تركيا ستشارك في مراقبة تطبيق الاتفاق بشأن غزة لقاء المحتجزين وكلمة في الكنيست.. إسرائيل تتأهب لزيارة ترامب بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الملك: يؤكد الأردن سيظل السند للشعب الفلسطيني ويثمن جهود وقف إطلاق النار في غزة مستشار الرئيس عباس: وقف الحرب في غزة كان أولوية لقيادة وشعب فلسطين ولي العهد يلتقي في باريس المدير العام المنتخب لمنظمة (اليونسكو) بمشاركة الأردن... اجتماعات وزارية في باريس لبحث مستقبل غزة بعد الحرب إسرائيل: لا إفراج عن البرغوثي .. ولا تسليم لجثة السنوار ساعر: إسرائيل تريد توسيع دائرة السلام والتطبيع وزير الخارجية يلتقي مع نظيره الفرنسي في باريس "الطاقة": انخفاض أسعار المشتقات النفطية عالميا ‏الرواشدة يزور المتحف التراثي في لواء عي بالكرك المومني يلتقي مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إردوغان يرحب بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة مفتي القدس يدين تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق الأماكن الدينية ترامب إلى تل ابيب .. صحيفة تكشف جدول الزيارة ومكان الإقامة الأردن: مستعدون لاستئناف إدخال المساعدات إلى غزة فور إزالة إسرائيل القيود البنك الأردني الكويتي الراعي الرسمي لجائزة التراث للعام 2025

مواطنون يدعون لحماية الثروة الحرجية في إربد من التحطيب الجائر

مواطنون يدعون لحماية الثروة الحرجية في إربد من التحطيب الجائر

القلعة نيوز- دعا مواطنون وناشطون بيئيون في محافظة إربد إلى تكثيف الجهود الرسمية والمجتمعية لحماية الثروة الحرجية من مظاهر التحطيب الجائر والاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها في بعض المناطق، مؤكدين أن الغابات تشكل ثروة وطنية لا تقدر بثمن ومصدر توازن بيئي ينبغي الحفاظ عليه.

وأشاروا إلى أن مساحات واسعة من الأشجار الحرجية في ألوية الكورة والمزار الشمالي وبني كنانة تشهد سنويا حالات قطع عشوائي خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، حيث يعتمد بعض الأهالي على الحطب كمصدر رئيسي للتدفئة في ظل ارتفاع أسعار المشتقات النفطية والكهرباء.
وقال الناشط البيئي خلدون بني عامر إن الاعتماد على الحطب لأغراض التدفئة، وإن بدأ مبررا اقتصاديا لدى بعض الأسر إلا أنه يشكل خطرا بيئيا متزايدا نظرا لما يسببه من تراجع في الغطاء النباتي وتدهور في التربة وزيادة معدلات التصحر.
وأضاف أن الأشجار المعمرة مثل السنديان والبلوط تحتاج إلى عشرات السنين لتعود إلى ما كانت عليه بعد القطع ما يجعل الخسارة البيئية طويلة الأمد، لافتا إلى أن حماية الغابات مسؤولية مجتمعية لا تقتصر على الجهات الرسمية وحدها.
وأكد المواطن عبدالله عماوي من لواء المزار الشمالي، أن الغابات في شمال المملكة لم تعد مجرد مظلة طبيعية أو متنزهات بل تمثل جزءا من الهوية المحلية والموروث الجغرافي للمنطقة، مشيرا إلى أن إشراك المجتمع المحلي في حماية الغابات يعزز الشعور بالمسؤولية تجاه البيئة.
وأوضح أن بعض الأسر الفقيرة تلجأ إلى جمع الأخشاب اليابسة أو بقايا الأشجار المتساقطة لتدفئة منازلها في الشتاء وهو سلوك يمكن تقنينه في إطار مبادرات مجتمعية بإشراف رسمي لتجنب التعدي على الأشجار الحية.
وأشار المهندس الزراعي معاذ الجراح إلى أن الاعتداء على الغابات يؤدي إلى اختلال التوازن البيئي وتراجع التنوع الحيوي وانجراف التربة وزيادة معدلات الغبار والعواصف الرملية فضلا عن فقدان المواطن لمساحات التنزه الطبيعية التي تعد متنفسا للأسر في مواسم الربيع والصيف.
بدوره، قال مدير زراعة محافظة إربد الدكتور عبد الحافظ أبو عرابي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الخميس إن الزراعة كثفت الحملات التفتيشية على الأحراش في المحافظة خلال الفترة الماضية بهدف تعزيز حماية الغطاء النباتي والأشجار الحرجية من التحطيب وتحديدا في لواء الكورة وبني كنانة ومناطق المزار الشمالي.
وأضاف أن قسم الحراج والشعب المتفرعة منه في الوية المحافظة تقوم بجولات تفتيشية مستمرة على مدار الساعة عبر الطوافين والعاملين في المديرية بالتنسيق والتعاون مع الإدارة الملكية لحماية البيئة في مديرية الامن العام لضبط أي شخص يقدم على قطع الاشجار وتحطيبها، مبينا تحويل المضبوط بأي جرم تقطيع اشجار الى الحاكم الإداري والمحاكم المختصة حيث شرع القانون عقوبات رادعة وغرامات يتم تغليظها في حال تكرار المخالفة.
وأشاد أبو عرابي بوعي المواطن وتعاونه مع كوادر الوزارة في متابعة أي اعتداء على الاشجار حيث تراجعت نسب الاعتداء مع ازدياد الحملات التفتيشية وتوظيف وسائل تكنولوجية جديدة لمراقبة ومتابعة الحراج مثل طائرات الدرون والجولات التقليدية النشطة.
وبين أن المديرية تتعاون مع الجهات الأمنية للحد من ظاهرة التحطيب، وتعمل على توعية المواطنين بخطورة قطع الأشجار، وتشجع في المقابل على استخدام وسائل التدفئة البديلة مثل الغاز والكهرباء والمدافئ الحديثة الموفرة للطاقة.
ولفت الى ان المحافظة تضم أكثر من 142 ألف دونم من الغابات الطبيعية والمزروعة تمثل رئة خضراء للمناطق الشمالية وتسهم في تلطيف المناخ وتنقية الهواء وحماية مصادر المياه الجوفية، مؤكدا أن الحفاظ عليها يتطلب وعيا مجتمعيا وتعاونا دائما بين الجهات الرسمية والمواطنين.
يشار إلى أن الجمعيات البيئية في المحافظة دعت إلى إطلاق برامج توعوية في المدارس والجامعات لتعزيز ثقافة الحفاظ على الأشجار وتنظيم حملات تشجير موسمية لتعويض الفاقد إلى جانب تشجيع مبادرات "جذور الانتماء" و"زراعتي مسؤوليتي" التي اطلقتها بلدية إربد لإشراك الأهالي في جهود الحماية.
--(بترا)