شريط الأخبار
الاحتلال يصعد عدوانه على غزة وغارات على مناطق بالجنوب ووسط القطاع مسؤول أميركي: الاتفاق بشأن أوكرانيا يشمل ضمانات أمنية "قوية" على غرار ما يوفره حلف الأطلسي أكسيوس: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف إطلاق النار في غزة الأمير الحسن يترأس اجتماع مبادرة "السلام الأزرق – الشرق الأوسط" في بيروت وزير الخارجية: دور الأونروا لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله بأي جهة أخرى الأردن وتركيا يؤكدان ضرورة الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكسيوس: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف النار في غزة الملك يعقد مباحثات مع رئيس الوزراء الهندي ركزت على توسيع التعاون براك يلتقي نتنياهو وحديث عن رسالة شديدة اللهجة عاجل: "النشامى" إلى نهائي كأس العرب بعد فوزهم على السعودية ولي العهد والأمير هاشم والأمير علي يساندون النشامى في مواجهة نصف النهائي أمام السعودية إحباط مخطط إرهابي ضخم في كاليفورنيا الحكومة: اسعار النفط عالميا تنخفض "أكسيوس": البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف إطلاق النار فريق تونسي يتلقى أول خسارة بعد مسيرة 5 أعوام من الانتصارات لماذا اشترى حسين المجالي الف سهم في شركة الامل؟ تقارير عن إصابة ماتشادو في العمود الفقري أثناء هروبها من فنزويلا سلوك مشين في الطائرة.. لاعب نادي الهلال كانسيلو يعتدي على راكب الحباشنة : ينشر وثيقة تاريخية تتحدث عن الكرك و سوريا ويتساءل أين الأبناء عن دور الإباء المجيد ( وثيقة ) ولي العهد ينشر فيديو للجماهير الأردنية قبل مباراة السعودية

النائب السعود إلى جلالة الملك عبدالله الثاني: أنتم ضمير الأمة وصوتها الذي لا يُشترى

النائب السعود إلى جلالة الملك عبدالله الثاني: أنتم ضمير الأمة وصوتها الذي لا يُشترى
النائب المهندس سليمان عبدالعزيز السعود
حين نتحدث عن غزة يا مولاي، فإننا لا نتحدث عن مدينةٍ تئنّ تحت الركام، بل عن ضمير أمةٍ يُختبر كل يوم بين الحياة والموت، بين الصمت والكرامة.
ومن عمّان التي لم تخذل يومًا العروبة، أقولها باسم لجنة فلسطين النيابية وباسم كل أردنيٍ يؤمن بالحق والعدل: الأردن لم يكن متفرجًا على الدم الفلسطيني، بل كان وما زال قلب الحدث النابض ودرعه الواقي.
جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين،
أنتم الصوت الذي لم يتعب من الدفاع عن فلسطين، والرمز الذي لم يساوم على القدس، ولا على غزة، ولا على الضفة.
من على منابر العالم، كنتم تقفون بثباتٍ حين تهاوى الموقف العربي، وتتكلمون حين اختار الآخرون الصمت.
قلتمها مرارًا وثبّتها التاريخ: لا أمن، ولا استقرار، ولا سلام في هذا الإقليم ما لم يُرفع الاحتلال، وتولد الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني، وعاصمتها القدس الشريف.
غزة اليوم لا تحتاج إلى بياناتٍ رمزية ولا دموعٍ موسمية، بل إلى إرادةٍ تشبه إرادتكم، وعزيمةٍ عربيةٍ خالصةٍ تُعيد بناء ما دمّرته الحرب، وتحفظ للإنسان الفلسطيني كرامته قبل بيته.
ومن هنا، نعلنها بوضوح: الإعمار ليس إحسانًا، بل التزامٌ أخلاقي وسياسي في وجه الجريمة الكبرى.
يا صاحب الجلالة،
لقد كنتم القدوة في زمنٍ عزّت فيه القدوات.
فمنذ اللحظة الأولى للعدوان، كانت الطائرات الأردنية تحلّق في سماء النار، لا تُلقي بالقنابل بل تُلقي بالحياة.
تحمل الدواء والغذاء والماء، وتعيد رسم ملامح الرحمة في وجه الخراب.
كانت الهيئة الخيرية الهاشمية بتوجيهاتكم السامية وبإشراف سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، تفتح جسورًا من النور نحو غزة، تثبت أن الأردني لا يعرف المستحيل حين يكون الواجب عربيًا وإنسانيًا.
هذا هو الأردن الذي لا يتاجر بالدم الفلسطيني، ولا يرفع الشعارات لالتقاط الصور.
هذا هو الأردن الذي يفعل بصمت، ويهبّ بعزة، ويقدّم بكرامة.
الأردن الذي يعمل لا ليُصفّق له أحد، بل ليبقى الضمير الحيّ للأمة حين تموت ضمائر كثيرة.
جلالة الملك،
لقد جعلتم من الموقف الأردني مدرسةً في الشرف السياسي، لا تساوم على الثوابت، ولا تنحني أمام الضغط، لأنكم تؤمنون أن القدس وغزة ليستا ملفًا تفاوضيًا، بل إرثًا هاشميًا وواجبًا دينيًا وأخلاقيًا.
ومن عمّان نقولها للعالم بأسره:
من أراد أن يرى الموقف العربي الحق، فلينظر إلى الأردن...
إلى جنودٍ يحرسون الحدود، وأطباءٍ يضمدون الجراح، وقيادةٍ تعمل ليل نهار ليبقى صوت فلسطين حاضرًا في ضمير البشرية.
غزة ليست قضية حدودٍ يا مولاي، بل قضية كرامةٍ عربيةٍ تتجسّد في مواقفكم.
ومن يتنازل عن كرامة غزة، فقد تنازل عن نفسه وعن تاريخه.
لهذا سنبقى، بقيادتكم الهاشمية، السند والدرع والصرخة التي ترفض الصمت، والراية التي لا تنكسر مهما اشتدّ الظلام.
فهذا الوطن، بكم، لا يتعب من حمل القضية، ولا يكلّ من قول الحقيقة، ولا يخاف إلا على ضميره.
أنتم، يا جلالة الملك، صوت العرب الأخير في زمنٍ فقد كثيرون فيه أصواتهم، وضمير الإنسانية الذي لا يُشترى ولا يصمت.