كتب قاسم الحجايا
أعدت قراءة الخطاب الملكي في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة عدة مرات ، خطاب عرش ، خطاب للشعب والأمة ، يالها من كلمات تخرج من الأعماق ، من أعماق قلوبنا نحن الأردنيين ، الذين نزهو بمثل هذه القيادة الهاشمية الحكيمة ، التي نشعر تجاهها بأننا أعظم شعوب الأرض.
وطن ولد في قلب الأزمات ، تصدى لها وشق طريقه بالإرادة بفضل إيمان هذا الشعب ، كل الشعب الذي من حقه أن يرفع الرأس عاليا ، وهو الذي دائما يلبي النداء ، ويغيث الملهوف ، قول ملكي نعتز به جميعا ، لأن الأردنيين هذا دأبهم دائما ، في كل الظروف والأحوال.
خطاب عرش ولا أروع ، جعلنا نشعر باعتزاز وفخر ، وحين يتحدث جلالته عن القلق الذي يساوره ، فهو في النهاية بشر ، ولكنه لا يخشى شيئا وفي ظهره أردني ، كلمات لا نسمعها إلا من قائد بحجم عبدالله بن الحسين ، الذي يعبر عن اعتزازه الدائم بشعبه الوفي الذي يلتف دائما حول قيادته الواعية الحكيمة.
في هذا الخطاب الجامع يؤكد جلالته على السعي الدائم ودون توقف باتجاه تعزيز المسيرة الحزبية التي يرعاها الملك شخصيا ، وتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي ومواصلة النمو والنهوض بنظامنا الصحي والتعليمي.
هذا هو الأردن مصنع الرجال ، مصنع الحسين العظيم ، أرض مباركة ولادة الأحرار والشباب ، وأولهم الحسين الأمير ، ابن الأردنيين جميعا ، الذي يسير على درب الهاشميين الأحرار والأخيار والاطهار .
الأردن سيبقى قويا ما حيينا ، أردن قوي بشعبه وقيادته ، قوي بجيشه العظيم وأجهزته الأمنية ومؤسساته الراسخة ، هكذا يريده جلالة الملك ، ونريده نحن الأردنيين ، لنسير بعون الله ، متسلحين بإرادة قوية وعملا يلين ، وإيمانا راسخا ، وهل يخشى هذا الوطن شيئا وفي ظهر كل واحد منا عبدالله بن الحسين ؟
حفظ الله الوطن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي الحر ، وجيشه العربي المصطفوي واجهزته الأمنية، التي هي مصدر أمننا واطمئناننا، واستقرارنا الذي ندافع عنه بكل قوتنا.




