 
				المهندس محمد العمران الحواتمة 
من أرض الكرم والوفاء من ذيبان التي علمتنا ان حب الوطن فعل لا قول اكتب باسم جيل يؤمن ان الاردن لا يصنع الا بسواعد شبابه ، انا احد شباب هذا الوطن الذي تربى على حب ترابه ونهل من قيمه الاصيلة التي زرعها فينا الاباء والاجداد نشأت في لواء ذيبان بين جباله وسهوله وناسه الطيبين الذين علمونا أن الاردن ليس مجرد حدود على الخريطة بل هوية تسكن القلب قبل ان تكتب في الوثائق ومن هنا من عمق مادبا التي تحمل بين ازقتها عبق التاريخ ونبض الحاضر اكتب عن جيلنا الاردني الذي ينهض بفكره واصراره ليكون شريكاً حقيقياً في صناعة القرار والمستقبل .
لقد علمنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ان الوطن لا يقوم الا بسواعد شبابه ، وأن المشاركة في القرار مسؤولية لا ترفاً . كم مرة رأيناه بين الشباب يستمع إليهم بصدق ويحثهم على الفعل لا الانتظار ، يخاطبنا كقائد وأب يزرع فينا الإيمان بأن صوتنا يجب أن يسمع وأن الوطن لا يكتمل الا بمشاركتنا ، وفي كل لقاء لجلالته نسمع الرسالة ذاتها ان الشباب هم الوقود الذي يبقي الاردن حياً نابضاً بالامل ، وجاء سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني ليجسد تلك الرؤية شاب منا ولنا يحمل فكر جيله وطموحه نراه في الميدان بين طلاب الجامعات وابناء القرى يشارك في المبادرات ويقود بالقدوة لا بالكلمات حين يتحدث عن الشباب نشعر انه لا يخاطب فئة بل يخاطب نفسه ، فهو يعيش نبض الجيل ويفهم تحدياته قال ذات يوم جيلنا هو من سيكمل المسيرة وعليه تقع مسؤولية الحفاظ على ما بني وتطويره هذه العبارة لم تكن شعاراً ، بل خطة طريق لشباب يؤمن ان العمل هو الطريق نحو التغيير انا اليوم كمهندس اردني من قبيلة بني حميدة ارى ان تمكين الشباب لم يعد حلماً بل واقعاً يتحقق بخطوات متتابعة في ذيبان رأيت شباباً اطلقوا مشاريع زراعية بدعم وطني فحولوا قلة الموارد الى فرص حقيقية وفي مادبا فتيات قدن مبادرات بيئية وتعليمية وجدن من يحتضن طموحهن من شمال المملكة الى جنوبها ، تنبت قصص نجاح تقول ان الاردن بلد لا يعرف المستحيل وان القيادة وضعت الشباب في قلب المعادلة الوطنية ولأجل هذا انشئت مؤسسات تحمل فكراً جديداً ، مثل مؤسسة ولي العهد والهيئة الملكية للشباب والمجلس الاقتصادي والاجتماعي ، لتكون الجسر بين صوت الشباب وصانع القرار اصبحت المشاركة مساحة حقيقية للفعل لا مجرد حضور رمزي جيلنا اليوم لا ينتظر ان يستدعى ليشارك بل يبادر ويقترح ويعمل مؤمناً ان الوطن لا يبنى الا بيد ابنائه ، لكن الطريق ما زال يحتاج الى توسيع وتطوير التحدي الحقيقي ليس فقط فتح القنوات بل تحويل الافكار الى سياسات تؤثر في حياة الناس نحن لا نطلب امتيازاً بل نطلب الفرصة نريد أن نكون شركاء في البناء لا واجهة شكلية ولأننا نثق بقيادتنا الهاشمية نعلم ان القادم افضل لان الايمان بالشباب ثابت والنية صادقة . ان الاردن رغم صغر مساحته كبير بعزيمة شعبه وقيادته عظيم بجيشه واجهزته شامخ بشبابه وحين ننظر حولنا في هذا الاقليم المليء بالتحديات ندرك ان استقرار الاردن لم يأت صدفة بل بوعي جمع بين رؤية القيادة وجهد الشعب وفي كل مفصل وطني كان الشباب حاضرين سندا وسورا يعملون بصمت وولاء كل مرة اسمع فيها جلالة الملك يتحدث عن التحديث السياسي والتمكين الاقتصادي اشعر ان الحديث موجه إلينا نحن الجيل الذي سيحمل الراية وكلما رأيت ولي العهد بين الشباب ازداد يقيني أننا لسنا على الهامش بل في قلب المشهد علينا ان نحافظ على الارث الهاشمي الذي بني بالوفاء والعرق والدم وان نواصل المسيرة بالاخلاص والعمل ولانني ابن ذيبان من مادبا التي تجمع التاريخ والكرم احمل في قلبي حب الاردن كما نحمل الماء في كف من نار نحن جيل يعرف معنى الولاء ويؤمن ان الاوطان لا تبنى بالحروف بل بالفعل نستمد من قيادتنا العزم ومن ترابنا الايمان ومن تاريخنا الصبر وعندما نقول اننا نريد ان نشارك في القرار فاننا نقولها من منطلق الغيرة والانتماء لا المعارضة نقولها لان هذا الوطن يستحق منا كل جهد ولان قيادتنا فتحت لنا الطريق ونحن علينا ان نكمل المسيرة ان مشاركة الشباب ليست ترفاً وطنياً ، بل ضمانة لمستقبل مستقر حين يكون الشاب شريكاً في القرار يصبح الوطن اقوى والمجتمع اكثر تماسكا وقد فهمت القيادة الهاشمية هذه الحقيقة منذ البداية فمدت يدها الينا ، وقالت بوضوح انتم الامل وانتم الامتداد ومن هنا تبدأ الحكاية لا من القاعات بل من الميدان من صوت يخرج من ذيبان او عجلون او العقبة يحمل صدق الانتماء وروح الاردن وفي الختام اقولها بفخر وصدق انا المهندس محمد العمران الحواتمة من قبيلة بني حميدة من لواء ذيبان في محافظة مادبا احد شباب هذا الوطن الذين يؤمنون ان الاردن سيبقى عزيزاً ما دامت رايته في يد القيادة الهاشمية وما دام شبابه على العهد سنمضي خلف الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ونستلهم من ولي العهد الحسين بن عبدالله الثاني روح الشباب ووهج الحلم سنبقى نبض الوطن وسوره ورايته نزرع الامل في وجه التعب ونبني بالمستحيل ان لزم الامر فالاردن ليس وطناً نعيش فيه فقط بل وطن يعيش فينا ونحن شبابه نحمل رايته ونصنع غده .
              





 
                       
                       
                       
                       
                       
                       
                      