شريط الأخبار
الأرصاد: أجواء مستقرة ودرجات حرارة ضمن المعدلات الطبيعية الاثنين الملك يمنح الرئيس الإندونيسي وسام النهضة المرصع فلسطين ترحب ببيان واشنطن ودول عربية بشأن خطة إنهاء الصراع في غزة واشنطن ودول عربية تدعو إلى الإسراع بتبني القرار الأميركي بشأن غزة نداءات استغاثة من غزة بعد غرق الخيام بمياه الأمطار العنزي والمشاقبة يكرمان القلعة نيوز في المفرق سنغافورة محطة محورية في جولة الملك الآسيوية لتعزيز الشراكات وتطوير التعاون الثنائي السفير العضايلة يستذكر الملك الحسين في ذكرى ميلاده الملك يعزي بوفاة رئيس مجلس أوقاف القدس الشيخ عبدالعظيم سلهب الملك والرئيس الإندونيسي يعقدان مباحثات في جاكرتا 27 إصابة بتدهور حافلة سياحية في هاشمية الزرقاء رويترز: الاتحاد الأوروبي يبحث تدريب 3 آلاف شرطي من غزة إعادة فتح طرق رئيسية في عجلون بعد ارتفاع منسوب المياه موسكو تدفع بمشروع قرار ينافس الأميركي بشأن خطة السلام في غزة المناصير: مسؤولون يطلبون واسطة ويمارسون الابتزاز علنًا السفير البلجيكي: الأردن شريك استراتيجي ومنارة استقرار بمنطقة تعصف بها الأزمات الأردن يؤكد تضامنه مع السودان ويدين الهجمات على الفاشر أمام مجلس حقوق الإنسان الملك والرئيس السنغافوري يبحثان آليات تعزيز التعاون وأبرز مستجدات الإقليم "الأرصاد الجوية": كميات الهطول المطري جيدة في أغلب المناطق الملك وولي العهد يتلقيان برقيات بذكرى ميلاد المغفور له الملك الحسين

نافع يكتب : تخمة التوقعات ونجاح المستثمرين الجدد

نافع يكتب : تخمة التوقعات ونجاح المستثمرين الجدد
مهنا نافع
تخمة من التوقعات والتحليلات الاقتصادية الدولية، تبدأ دائما بتمهيد واحد بأن القيمة الحالية لمحور الموضوع المطروح مبالغ جدا بها، لذلك هي حتما ليست حقيقية، وقريبا سنشهد ما اصطلح بتسميته بالفقاعة، والتي يعني انفجارها انخفاض القيمة الحالية، ليبدأ السقوط للأسعار الذي لا يرادف أبدا معنى هبوطها التدريجي، فهو سقوط (دراماتيكي) أي مفاجئ وسريع وحاد.

بين ثنايا تلك التحليلات إلى الظاهر الواضح منها غالبا ما يتم الإسهاب لتعزيز ما خلص من تكهنات وذلك بسرد أشهر ما حدث من فقاعات اقتصادية سواء من التي سبقت الكساد العظيم عام 1929 إلى فقاعة دوت كوم بعد بدايات انتشار الشبكة العنكبوتية إلى فقاعة الرهن العقاري عام 2008، ولتكون دائما خاتمة هذه التكهنات طرح احتمال حدوث نقيض كل ما قدم عنها، وأن هناك أمرا إن حدث فسيبقى الحال كما هو والصعود بالأسعار سيستمر وربما لا يكون حتى اقترب من ذروته، هي خاتمة محيرة يضع المحلل من خلالها توقعاته (بكفتي الميزان) مما سيبقي رأيه مصيبا بالحالتين، وبالتالي عزيزي القارئ لن تستطيع إن أردت الخوض بغمار كل ذلك أن تجزم صحة اتجاه خطوتك القادمة.

من العملات المشفرة (البيتكوين) إلى أسهم شركات الذكاء الاصطناعي إلى اقتناء الذهب بقصد البيع بوقت وجيز، كلها قد تصبح حسب رأي البعض أسماء لفقاعات قد تأتين على خسارة مدخراتك، فالاستثمار بهذا الأسلوب هو ليس نزهة او مغامرة عابرة بل هو مخاطرة بكل ما لديك من سيولة وحتى قد يصل تأثير الإدمان على ذلك دفعك لخسارة ما لديك من أصول ثابته، فأنت تسعى وراء هذا النوع من الاستثمار لشراء شيء تهدف لبيعه بسعر أعلى وبوقت وجيز ومن سيشتريه منك يقصد نفس مسعاك، وهكذا إلى أن يحدث على دور المشتري الأخير المصيبة الكبرى انفجار الفقاعة، فهل تضمن أنه لن يكون أنت.

هو استثمار مختلف بكل مفاهيمه ولا يرتبط بالشأن المحلي، أما السياسة الدولية فهي شأنه الأول، وما تحققه من ربح اليوم قد تخسره غدا، استثمار يختلف أسلوبه عن جميع معايير وأسس العمل بالاستثمار بالتجارة أو الصناعة أو غير ذلك من مختلف القطاعات، فرغم عدم خلوهم كليا من المخاطر ولكن تبقى بنسبة ذات فارق كبير وخاصة إن كان التوجه لهذه الأعمال بعد الأخذ بمشورة أهل الخبرة المبنية على النتائج المحكمة لدراسات الجدوى الاقتصادية، ويكفي أن مقومات هذه الاستثمارات متباينة الأنواع وأي انخفاض لأحد أصولها قد يعوض بارتفاع غيره، والشيء الأهم من كل ذلك أنك تؤسس استثمارا منتجا ستحقق ذاتك من خلاله وستورثه لولدك وحتما ستفيد نفسك وتفيد اقتصاد بلدك، واعلم أن الفقاعات يلحقها شيئا من الركود الذي سيصحح كل المسارات ليعيد الأمور لنصابها الحقيقي، فابدأ بالتفكير بذلك الآن فقد تكون من المستثمرين الناجحين الجدد.