يُعدّ القاضي فواز البقور واحدًا من أبرز القامات الوطنية والقانونية في الأردن، ورمزًا من رموز النزاهة والانتماء والعمل المؤسسي الذي يُشكّل حجر الأساس في بناء ثقة المواطنين بالقضاء. فخلال مسيرته الطويلة في السلك القضائي، رسم القاضي البقور بصمات واضحة اتسمت بالعدل والحكمة وقوة القرار، ما جعل اسمه يتردد باحترام في الأوساط القضائية والقانونية والشعبية على حد سواء.
ينتمي القاضي البقور إلى مدرسة قضائية تؤمن بأن العدالة ليست مجرد نصوص جامدة، بل روح ومسؤولية وأمانة تُحمَل أمام الله والوطن، ولهذا عُرف عنه التوازن بين الحزم والإنصاف، وبين صرامة تطبيق القانون ورحابة الفهم للواقع الإنساني والاجتماعي. وقد تميز بأخلاقياته العالية، وهدوئه، وحضوره الذي يعكس شخصية واثقة ومخلصة لعملها.
كرئيس لمحكمة أمن الدولة، كان نهجه واضحًا: العدل فوق كل اعتبار، سيادة القانون فوق كل مصلحة، والوطن أولًا وآخرًا. وقد ساهم بإدارته الرشيدة ورؤيته الهادئة في تعزيز مكانة المحكمة، وترسيخ الثقة العامة بها، من خلال الالتزام الدقيق بالإجراءات القانونية وحرصه على أن تبقى المحكمة مظلة أداةً إلا لخدمة الحق.
ولم يكن دوره مقتصرًا على الجانب المهني فحسب، فالقاضي فواز البقور صاحب أيادٍ بيضاء في خدمته للناس، قريب من الجميع، يحمل في شخصيته مزيجًا من التواضع والهيبة. وهو مثال للروح الوطنية الصادقة التي تعمل بصمت بعيدًا عن الضجيج، وتؤمن بأن خدمة الوطن شرفٌ ومسؤولية.
إن الحديث عن القاضي فواز البقور هو حديث عن رجل دولة، ورجل قانون، ورجل وطن. قامة تستحق أن تُذكر بكل تقدير، لما قدمه ويقدمه من جهود تعزز الأمن والعدالة، وتُشرف سجل الجهاز القضائي الأردني، وتُجسد صورة المسؤول الذي يُكرّم القضاء بعلمه وأخلاقه قبل أن يكرمه المنصب.




