شريط الأخبار
الأرصاد تدعو إلى توخي الحذر أثناء التنقل بسبب الظروف الجوية غير المستقرة راصد جوي: المنخفض يشتدّ الخميس وتحذيرات من أمطار غزيرة وتشكل السيول مسؤول أممي : مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة تعرقل عودة الحياة إلى طبيعتها في غزة إسبانيا تدعو إلى "رفع الصوت" كي لا يُنسى الوضع المأساوي للفلسطينيين "الإدارة المحلية" توجه البلديات لرفع الجاهزية للتعامل مع الحالة الجوية الخميس البابا يرسل مساعدات إلى السكان المنكوبين جراء الأعاصير في جنوب وجنوب شرق آسيا السعايدة يوعز بمتابعة جاهزية منظومة الطاقة لضمان استمرارية التزويد في المملكة الأرصاد: أمطار غزيرة وحبات برد متوقعة في البلقاء ومادبا وأجزاء من عمان "اليونيفيل": الجيش الإسرائيلي يطلق النار على دورية قرب الخط الأزرق في جنوب لبنان ترامب يتغزل بشفتي المتحدثة باسم البيت الأبيض (فيديو) الصفدي يلتقي نظيره القطري ويجري ⁦‪‬⁩مباحثات موسّعة وزير الاستثمار مع الوفد الاستثماري الاندونيسي في جولة سيرًا على الاقدام خالد مشعل: "نزع السلاح الفلسطيني بمثابة نزع الروح" وزير الخارجية يبدأ زيارة عمل للدوحة المعايطة: لا مكان للعمل الحزبي خارج إطار الدستور والقانون العجارمة : ندرس إدراج اللغة الصينية في عدد من المدارس الحكومية الحاضرون للقاء الملك من رفاق السلاح (اسماء) الخصاونة: سيادة الأردن فوق كل ادعاء النائب الظهراوي ينشر صورة مع جعفر حسان بعد رفضه للموازنة! الملك يلتقي رفاق سلاح خدموا معه في القوات الخاصة

أبو لبدة تكتب : سمخ حارة على هامش الزمن

أبو لبدة تكتب : سمخ حارة على هامش الزمن
فريال أبو لبدة
عندما تكون في وسط إربد القديم، لا يخطر على بالك إلا بعض الأماكن التي مرت في الذاكرة، ومن بين الأماكن التي يمكن أن تلفت الإنتباه، حارة سمخ القديمة، تلك الحارة التي ما زالت شاهدة على نموذج من نماذج فن العمارة القديم، الذي ما زال شاهداً منذ أكثر من سبعين سنة.

أثناء جولتنا في وسط مدينة إربد القديم، ومن بين الأماكن التي شاهدناها، كانت حارة سمخ، إذ أن مجرد الوقوف على درج الحارة الشرقي، ستنبهر بجمال البناء الشامخ الذي ما زال يقف وكأنه شاهد على الزمن، وبالرغم من مرور عشرات الأعوام، إلا أنه لم يفقد الكثير من بريقه، وجماله.

كانت حارة سمخ قديما تشكل نقطة تواصل بين شوارع، وحارات قديمة، كونها قريبة من الأسواق، والمراكز الحيوية ما جعلها بفضل موقعها، ومنازلها المتلاصقة، والعلاقات الإجتماعية المترابطة تعج بالحياة، والأجواء العائلية الجميلة.

أما في الوقت الحالي، تحولت الحارة الى مكب نفايات، والكثير من الحرائق المتعمدة، ما تسبب بإتلاف بعض المنازل، مما زاد من الإهمال المتعمد من قبل المارة، والسكان، ما يهدد الملامح العمرانية، ويسارع في تآكلها، وزوالها.

يحد حارة سمخ من الشمال، مجمع الأغوار الذي كانت تقع فيه بركة اربد الرومانية، التي وصل تاريخ إنشائها الى ثلاثة آلاف وسبعمائة عام، وإلى الغرب من ساحة الأفراح التي تحولت في السبعينات من القرن الماضي الى سوق للخضار، والفواكه، والى الجنوب الغربي من المسجد المملوكي، الذي يصل تاريخ تشييده الى أكثر من ستمائة عام في عهد الدولة المملوكة، وغرب الحارة يقع ديوان آل السكران، وبالقرب منه ديوان عشيرة الرشيدات، وشرق الحارة ديوان آل الدلقموني، وديوان عشيرة التل، ومضافة العبندات، والى شماله يقع ديوان آل كريزم.

يجب على الحكومة، والمؤسسات الرسمية وضع هذه المنطقة التراثية ضمن أولوياتها، والإطلاع على الحارت الاردنية القديمة، التي كانت تعتبر متاحف مصغرة، تحتوي على الكثير من الأدوات التراثية التي اندثرت بفعل التطور وبات هذا الجيل لا يعرف الكثير عنها.

كثير من المناطق في إربد تستحق العناية، والرعاية، والإهتمام من قبل الجهات المعنية، أو من يهمه الأمر، ولمن لا يدري، يعود تاريخ إربد الى ما قبل خمسة آلاف عام.