شريط الأخبار
الأرصاد تدعو إلى توخي الحذر أثناء التنقل بسبب الظروف الجوية غير المستقرة راصد جوي: المنخفض يشتدّ الخميس وتحذيرات من أمطار غزيرة وتشكل السيول مسؤول أممي : مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة تعرقل عودة الحياة إلى طبيعتها في غزة إسبانيا تدعو إلى "رفع الصوت" كي لا يُنسى الوضع المأساوي للفلسطينيين "الإدارة المحلية" توجه البلديات لرفع الجاهزية للتعامل مع الحالة الجوية الخميس البابا يرسل مساعدات إلى السكان المنكوبين جراء الأعاصير في جنوب وجنوب شرق آسيا السعايدة يوعز بمتابعة جاهزية منظومة الطاقة لضمان استمرارية التزويد في المملكة الأرصاد: أمطار غزيرة وحبات برد متوقعة في البلقاء ومادبا وأجزاء من عمان "اليونيفيل": الجيش الإسرائيلي يطلق النار على دورية قرب الخط الأزرق في جنوب لبنان ترامب يتغزل بشفتي المتحدثة باسم البيت الأبيض (فيديو) الصفدي يلتقي نظيره القطري ويجري ⁦‪‬⁩مباحثات موسّعة وزير الاستثمار مع الوفد الاستثماري الاندونيسي في جولة سيرًا على الاقدام خالد مشعل: "نزع السلاح الفلسطيني بمثابة نزع الروح" وزير الخارجية يبدأ زيارة عمل للدوحة المعايطة: لا مكان للعمل الحزبي خارج إطار الدستور والقانون العجارمة : ندرس إدراج اللغة الصينية في عدد من المدارس الحكومية الحاضرون للقاء الملك من رفاق السلاح (اسماء) الخصاونة: سيادة الأردن فوق كل ادعاء النائب الظهراوي ينشر صورة مع جعفر حسان بعد رفضه للموازنة! الملك يلتقي رفاق سلاح خدموا معه في القوات الخاصة

الرواشدة يكتب : وزارة للمتقاعدين العسكريين، ولمَ لا؟

الرواشدة يكتب : وزارة للمتقاعدين العسكريين، ولمَ لا؟
حسين الرواشدة
‏يُشكِّل المتقاعدون العسكريون جبهة وطنية مهمة ، وهم -كما قال الملك - رديف لجيشنا الباسل ،وخزان كبير من الكفاءات والخبرات ، الدولة الأردنية في هذه المرحلة بحاجة لقوة رديفة تنهض بمسؤولياتها الوطنية في ميادين التنمية العامة ، وتحمل السلاح إذا لزم الأمر ، كما يحتاج هؤلاء الأردنيون النشامى إلى استدارة حقيقية من الدولة تجاههم، لتوفير أفضل مستوى معيشي ، وتأمين كافة احتياجاتهم ، و إعادة الاعتبار لهم في سياق تقدير الدور واستنهاض الهمّة.
‏صحيح ، لدينا مؤسسة تأسست منذ نحو 50 عاماً لرعاية شؤون المتقاعدين العسكريين، وتقديم الخدمات الاجتماعية والاقتصادية لهم، وهي تنهض بدور مهم ومُقدّر وفق امكانياتها المتاحة، لكن الصحيح ،أيضاً، ما يريده جنود الوطن المتقاعدون يتجاوز ذلك ، القروض الشخصية وتمويل المشاريع الصغيرة وتخصيص نحو 100 وظيفة لأبنائهم في القطاع العام هذا جيد ،لكنه لا يكفي ، يوجد اكثر من 170,000 متقاعد في بلدنا, معظمهم من الأعمار المتوسطة و أصحاب الكفاءات ، يشكلون قيمة وطنية كبرى ، لا يجوز أن نتركهم يجلسون على منصات العتب ، يتبادلون الشكوى والإحساس بالغضب والتقصير.
‏قبل نحو ست سنوات ، قدّم أحد وزراء حكومة د.الرزاز ، وزير الشؤون القانونية ، مبارك أبو يامن (كان وقتها يرأس المجلس الأعلى لمؤسسة المتقاعدين العسكريين) مقترحاً لإنشاء وزارة متخصصة برعاية شؤون المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، للأسف، لم يأخذ المقترح طريقه للتنفيذ آنذاك ، الآن يمكن التفكير بإحياء الفكرة من جديد، لدينا في العالم أكثر من تجربة قائمة في هذا المجال، في أمريكا ، مثلاً، وزارة شؤون المحاربين القدامى وكذلك في كندا واستراليا وكوريا الجنوبية وغيرها من دول العالم ، إلى جانب ما تقدمه هذه الوزارات من خدمات للمتقاعدين ، فإنها أيضاً، تضعهم في دائرة القرار السياسي كشركاء، أن يكون لهم وزارة يعني باختصار لهم حصة من الموازنة العامة ، ولهم هيئات مخصصة لخدمتهم ، ولهم ممثل في الحكومة يتابع قضاياهم.. وهكذا.
‏استدعاء فكرة إنشاء وزارة للمتقاعدين العسكريين ليس هدفاً بحد ذاته، الأصح أنه مناسبة للتذكير بحاجة بلدنا إلى أبنائها المخلصين ، نحن في مرحلة صعبة اختلطت فيها الأوراق ، وتعرضت جبهتنا الداخلية لإصابات عديدة أضعفتها، أمامنا منعطفات من القلق محملة بأتربة مخرجات ما بعد الحرب، واستحقاقات "فائض القوة" التي يجري ترجمتها سياسياً ، المتقاعدون العسكريون يشكلون نواة" الكتلة التاريخية الأردنية" التي يمكن أن تكون صمام أمان لبلدنا ،الباشوات المتقاعدون هم خيرة الخيرة لقيادة رأيي عام أردني على أعلى مستويات الوعي على الأردن، ومن أجله.

‏مع كل أزمة كانت تواجهنا ،على امتداد تاريخ الدولة الأردنية، كان العسكر -عاملون ومتقاعدون- بمثابة الجدار الذي نستند إليه لحماية بلدنا والحفاظ على استقراره، كانوا، أيضاً، الخزان الاستراتيجي للأفكار والخطط والمبادرات، والعنوان الأصيل لأخلاقيات الفروسية النبيلة والثقة والاحترام ، لا يجوز ،أبداً، أن نفكر بأي إستدارة لترتيب الداخل الأردني بمعزل عن استدعاء جنودنا المتقاعدين للمشاركة الحقيقية فيها، وجودهم يعني نجاحها ، وغيابهم أو تغييبهم يصب في عكس ذلك تماماً. وفهمكم كفاية.