د. بسام القواسمي
من جذورٍ ضاربةٍ في تاريخ معان العريق، انطلقت مسيرةُ آل صلاح منذ عهد الجدّ الشيخ خليل موسى صلاح، رئيس المجلس البلدي في العهد العثماني، مرورًا بابنه الشيخ عبد القادر خليل صلاح الذي فتح ديوانه للأشراف ورجال الثورة العربية الكبرى، مؤكّدًا الولاء للهاشميين، ثم الشيخ شوقي عبد القادر صلاح الذي واصل نهج الكرم والوفاء في خدمة المدينة والوطن.
واليوم، يواصل الشيخ مروان شوقي صلاح هذا النهج الأصيل، فأسّس ديوانًا وطنيًا مفتوحًا للجميع، جعله منبرًا للحوار والإصلاح، وترجمةً عملية لرؤى جلالة الملك عبدالله الثاني ورسالة عمّان.
ومن أبرز إنجازات الديوان تأسيس لجنة الوفاق والإصلاح الوطني، وتهدئة الأوضاع في معان، وإطلاق ملتقى الإصلاح الوطني – مجتمع آمن في ظل القيادة الهاشمية، إلى جانب إصدار وثيقة تجديد العهد والبيعة والوفاء لجلالة الملك. كما استضاف شخصياتٍ من أكثر من 20 دولة عربية وإسلامية، وجمع في رحابه رؤساء حكومات ووزراء ومفكرين أردنيين، وساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري.
وقد أصبح الديوان اليوم قبلةً للوفود الرسمية، ومنبرًا للحوار الوطني والفكري، يجسّد قيم الوسطية والانتماء والولاء للعرش الهاشمي والوطن.
ويُذكر أنه في هذا العام 2025م تم الاحتفاء بمرور خمسةٍ وعشرين عامًا على تأسيس الديوان، تأكيدًا لاستمرارية عطائه وترسيخ دوره الوطني.
ديوان الشيخ مروان شوقي صلاح رمزٌ للكرم والوفاء، وامتدادٌ لمسيرةٍ أردنيةٍ هاشميةٍ راسخةٍ في خدمة الوطن والأمة.




