شريط الأخبار
العرموطي: قرار الكنيست بإلغاء قانون الأراضي الأردني "باطل" ويشكّل اعتداءً مباشرًا على الأردن اختفت عن الرادار الإسرائيلي والأمريكي .. الإعلام العبري يلاحق مقاتلة "سوبر" صينية في مصر مشهد خيالي لـ"جيش آلي" صيني يشعل جدلا عالميا "وادي الأردن": العمل جارٍ لإنشاء منطقة تنموية اقتصادية في وادي عربة وزير العدل:بدائل العقوبات نهج إصلاحي يعزز العدالة التصالحية مسؤول أميركي: نتنياهو يرى أشباحا في كل مكان الحيصة: علاقاتنا المائية مع سوريا في أفضل حالاتها استشهاد فتى برصاص الاحتلال في مدينة الخليل دعوى على إسرائيل في باريس بتهمة "عرقلة" عمل الصحافيين في غزة تركيا تعلن تعرض سفينة شحن لهجوم في البحر الأسود وزير العدل: أكثر من 14 ألف حكم بديل عن العقوبات السالبة منذ تطبيقها الحكومة تقيد في سجلاتها "عمرة" كأول ولادة لمدينة ذكية خضراء بالكامل وسط الصحراء مستقلة الانتخاب: جاهزون لاجراء الانتخابات البلدية المياه: حملة أمنية كبيرة قرب سد الكفرين لردم آبار مخالفة واعتداءات على مصادر المياه لغز النظارة السوداء.. لماذا يتمسّك فضل شاكر بارتدائها؟ اختراع جديد يعيد الأمل لفاقدي حاسة الشم 5 وصفات طبيعية لشد البشرة وتعزيز نضارتها .. أبل تعزز مزايا "Vision Pro" عبر تحديثات جديدة المالية النيابية تواصل مناقشة موازنات العدل والتنمية والزراعة والخارجية تركي آل الشيخ يزور استديوهات الحصن والقدية لمتابعة تحضيرات فيلم خالد بن الوليد

أبو خضير يكتب : «حين تتقدّم الصلاة على حياة الإنسان… أين الرحمة؟»

أبو خضير يكتب : «حين تتقدّم الصلاة على حياة الإنسان… أين الرحمة؟»
الدكتور نسيم أبو خضير
في بيوتٍ طهّرها الله ورفع شأنها ، يجتمع المؤمنون على كلمةٍ سواء يؤدّون الصلاة خلف إمامٍ واحد ، قلوبهم معلّقة بالله، وأرواحهم تتوق إلى الطمأنينة والسكينة لكن يحدث أحيانًا ما يهزّ تلك السكينة: يسقط أحد المصلّين فجأة ، أو يبقى ساجدًا لا يرفع رأسه ، وقد يكون قد تعرّض لإغماء أو لنوبةٍ صحيّة خطيرة أو حتى لوفاة ، بينما يستمر من حوله في أداء الصلاة وكأنّ الأمر لا يعنيهم .
هذه الظاهرة المؤلمة تستحق التوقف أمامها. ليس لأنها تتكرر فحسب ، بل لأنها تكشف أحيانًا عن فهمٍ خاطئ لمعنى الصلاة ، ولحقيقة ما يريده الله من عباده .
حفظ النفس عبادة مقدّمة على كل عبادة .
إنّ من مقاصد الشريعة الكبرى حفظ النفس ، فلا عبادة تُقدَّم على حياة إنسان يواجه الخطر. فكما قال العلماء : «الضرورات تُبيح المحظورات» ، فكيف إذا كان الأمر ليس محظورًا أصلًا، بل هو واجب ؟!
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
«لا ضرر ولا ضرار»،
ويقول أيضًا :
« من لم يرحم الناس لا يرحمه الله ».
فهل من الرحمة أن نرى أخًا لنا يتألم أو يفقد وعيه أو ربما يفارق الحياة ، ثم نكمل الركوع والسجود كأن شيئًا لم يكن ؟!
الصلاة لها وقت ولكن حياة الإنسان لا تنتظر
الصلاة لها وقتٌ موسّع ، يستطيع المسلم أن يصليّه ما دام في وقته ، لكن حياة إنسان قد تنتهي في ثوانٍ معدودات .
والقاعدة الفقهية واضحة :
« ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ».
وإنقاذ النفس واجب ، وبالتالي يصبح قطع الصلاة واجبًا إذا كان فيه إنقاذ لحياة مسلم .
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قطع خطبته ونزل من على المنبر ليحمل طفلًا يبكي! فكيف لو كان الأمر حياةً تُفارق ؟
الخشوع لا يعني الغياب عن الواقع
إنّ الخشوع الحقيقي ليس انغلاقًا عن الناس ، ولا تعاليًا عن آلامهم ، ولا هروبًا من مسؤولياتنا تجاه بعضنا . الخشوع الحقيقي يحمل الرحمة في قلبه، والانتباه إلى حاجات الآخرين ، واستشعار أن كل نفسٍ عند الله لها قيمة عظيمة .
قال تعالى :
{ وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا }.
فتخيّل أن الله يكتب لك أجر إحياء البشر جميعهم لأنك أسرعت لإنقاذ رجلٍ وقع بجانبك في الصف !
المساجد بيوت رحمة لا مواطن جمود المسجد مكان يتجسّد فيه معنى الأخوة ، فإذا غاب هذا المعنى غابت الروح التي لأجلها شرعت الصلاة جماعة .
والمؤمن الذي يمدّ يده لإنقاذ أخيه أعظم أجرًا عند الله من المؤمن الذي يكمل ركوعه وسجوده تاركًا أخاه يصارع الخطر .
رسالة إلى كل مصلٍّ
إذا رأيت في المسجد رجلًا يقع ، أو مصلٍ لا يتحرّك ، أو حالة خطر واضحة :
اقطع صلاتك فورًا اقترب ساعد نادِ على من لديه خبرة افتح الطريق افعل ما أمكنك
فالله أرحم بك من أن يحاسبك على صلاة قطعتها لإنقاذ نفس .
بل يكتبها لك أجرًا مضاعفًا ورحمةً وبركةً .