مدرب المنتخب الأردني جمال سلامي عاش لحظات تاريخية مليئة بالمشاعر المتضاربة بعد فوز الأردن على العراق في بطولة كأس آسيا. الفوز الذي أهل الأردن إلى نصف النهائي لم يكن كامل الفرحة بالنسبة لسلامي، حيث عبر عن أسفه العميق لإصابة اللاعب يزن النعيمات، الذي غادر الملعب مصابًا، تاركًا خلفه قلبًا مليئًا بالقلق والألم.
سلامي، الذي يعرف بوفائه للاردن، لم يستطع إخفاء دموعه بعد المباراة، حيث أشار إلى أن فرحة الفوز كانت مختلطة بالحزن على إصابة النعيمات. هذا الموقف يعكس مدى اهتمام سلامي بفريقه ولاعبيه، ويؤكد على قيم الوفاء والتضحية التي يمثلها في عالم كرة القدم، تمامًا مثلما يعرف المغاربة بوفائهم وإخلاصهم تاريخيًا.
المغاربة، الذين عرفوا بكرمهم واستقبالهم الحار للضيوف، يمثلون نموذجًا للوفاء والإخلاص، وهذا ما يجعلهم محبوبين في كل مكان. وفي هذه اللحظة، لا يمكن لأحد أن ينكر أن سلامي كان يفكر أولاً في لاعبيه، وفي سلامتهم، قبل أي شيء آخر، تمامًا مثلما يفكر المغاربة في وطنهم وأهلهم.
هذا الفوز يعتبر إنجازًا كبيرًا للمنتخب الأردني، ويعكس الجهود الكبيرة التي بذلها الفريق تحت قيادة سلامي.لم أرَ مدربًا غير أردني
يتوشّح بعلم الأردن وكأنه وُلد على ترابه.
ولا كمرحلة عابرة في مسيرته،
بل كقضية،
وكحلمٍ شخصي.
أحبّ الأردن كما نحبه،
ودافع عنه كما ندافع،
وتألّم له كما نتألّم.




