القلعة نيوز- عقد مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت المؤتمر العلمي «الثقافة والهوية في مجتمع الخليج العربي» خلال الفترة 16–17 ديسمبر 2025،
ويقام المؤتمر برعاية الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد خالد الجسار وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين من دولة الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول العربية وحضور علمي وثقافي واسع
ويناقش المؤتمر تحولات الهوية ويعزز الحوار البحثي الخليجي.
ويهدف المؤتمر إلى فتح حوار علمي نقدي حول قضايا الثقافة والهوية في المجتمع الخليجي في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المتسارعة من خلال محاور متعددة
وتناولت محاور المؤتمر علاقة الهوية بالثقافة والتحولات الثقافية في المجتمع الخليجي ودور التعليم والإعلام في بناء الهوية إضافة إلى أثر التراث الشعبي والذاكرة الجمعية في تشكيل الهوية الخليجية.
وأكد الدكتور الجسار في كلمته الافتتاحية للمؤتمر أن قضايا الثقافة والهوية تأتي في صميم اهتمامات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لما لها من ارتباط مباشر بواقع المجتمع الخليجي ومستقبله،
وقال أن دعم البحث العلمي والحوار الأكاديمي يمثل ركيزة أساسية في التعامل مع هذه القضايا المعقدة.
وأشار إلى أن العالم يشهد مرحلة تاريخية تتسم بتحولات عابرة للقارات وثورات تكنولوجية غير مسبوقة من بينها تطبيقات الذكاء الاصطناعي والهندسة الوراثية وهندسة الروبوتات والتي تنعكس بشكل مباشر على البنية القيمية والمعرفية للمجتمعات، وتفرض تحديات جديدة على مفاهيم الهوية والانتماء.
وأوضح الجسار أن هذه التحولات تتقاطع في السياق الخليجي مع تحديات محلية وإقليمية، تشمل التدهور البيئي والأزمات الاجتماعية والسياسية والحروب الثقافية الأمر الذي يستدعي قراءات علمية معمّقة لقدرة الثقافة والهوية الخليجية على الصمود والتجدد.
وخلال فتح باب النقاش في الجلسة الأولى للمؤتمر قدّم الدكتور الجسار مداخلة بعنوان «كيف أجمع بين الهويات في تعريف هويتي»، وكانت المداخله بجانب كل من الدكتور محمد الرميحي والدكتور باقر النجار تناول فيها إشكالية تعدد الهويات في المجتمعات المعاصرة، واكد أن الهوية بناء مركّب يتشكل من تفاعل الانتماءات الوطنية والثقافية والاجتماعية والمهنية فضلًا عن تأثير الطبقات الاجتماعية والبنية الاقتصادية في تشكيل الوعي بالهوية.
وشارك في المؤتمر عدد من الأكاديميين والباحثين البارزين في مجالات علم الاجتماع والدراسات الثقافية ودراسات الخليج من بينهم الدكتور محمد الرميحي والدكتور باقر النجار إلى جانب أساتذة وباحثين من جامعة الكويت وجامعات ومراكز بحثية خليجية وعربية.
وتضمنت ألاوراق البحثية مناقشة قضايا الهوية الوطنية والتحولات الثقافية وأثر العولمة ودور التراث في الحفاظ على الخصوصية الثقافية الخليجية.
ويُعد مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت أحد أبرز المراكز البحثية المتخصصة في دراسة قضايا الخليج والجزيرة العربية.
ويضطلع هذا المركز الكويتي بدور علمي رائد في دعم البحث الأكاديمي، وتنظيم المؤتمرات والندوات العلمية، وإصدار الدراسات المحكمة التي تسهم في خدمة صُنّاع القرار وتعزيز المعرفة بقضايا المنطقة.
وعلى صعيد متصل أكد مدير عام الاتصال والإعلام والعلاقات العامة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب السيد يوسف أحمد الجمعان أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في إطار دعم المجلس الوطني للمبادرات العلمية والفكرية التي تعزز الهوية الوطنية وتدعم التكامل المعرفي بين مراكز الأبحاث في دول مجلس التعاون الخليجي وتسهم في بناء خطاب ثقافي معاصر متوازن بين الأصالة والتجديد.
وفي ختام كلمته، أعرب الدكتور الجسار عن تطلعه إلى أن تسهم الأوراق البحثية المقدمة في المؤتمر الخروج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق تعزز قيم المواطنة والانتماء والهوية في المجتمعات الخليجية وتشكل إضافة نوعية للمكتبة العربية
وعبر عن شكره لمركز دراسات الخليج والجزيرة العربية على حسن التنظيم والإعداد وثمّن دور جامعة الكويت في احتضانها لهذا المؤتمر.
واشاد بجهود القائمين والعاملين على التنظيم. للمؤتمر
ويأتي هذا المؤتمر تأكيدًا للدور الحيوي الذي يضطلع به المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دعم البحث العلمي والحراك الثقافي، وتعزيز الحوار الأكاديمي حول قضايا الثقافة والهوية في مجتمعات الخليج العربي.




