القلعة نيوز- شهد الشارع الرئيسي الواصل بين قريتي "عينبوس" و"عوريف" جنوب مدينة نابلس، مساء الثلاثاء، جريمة ميدانية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث فتح الجنود نيران أسلحتهم بكثافة صوب مركبة فلسطينية كانت تمر في المنطقة.
وأدى الاستهداف المباشر إلى اشتعال النيران في السيارة واحتراقها بالكامل، مما أسفر عن استشهاد سائقها إضافة إلى وقوع عدة إصابات بين الركاب.
تفاصيل الميدان وعرقلة طواقم الإسعاف
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع ثلاث إصابات وصفت بالخطيرة فور وصولها إلى موقع الحدث، حيث جرى نقل المصابين من اتجاه قرية عينبوس إلى المستشفيات لتلقي العلاج الطارئ.
وبالرغم من الجهود الميدانية، منعت قوات الاحتلال المسعفين من وصول مصاب رابع كان في حالة حرجة جدا قرب بلدة عوريف.
ورغم محاولات التنسيق المستمرة أعلن لاحقا عن ارتقاء هذا المصاب، وهو شاب يبلغ من العمر 20 عاما من أبناء بلدة عينبوس، ليصبح الشهيد الثاني في هذا الاعتداء.
احتجاز الجثامين والوضع الراهن
ما زالت سلطات الاحتلال تواصل تعنتها باحتجاز جثمان الشهيد الأول (سائق المركبة) حتى هذه اللحظة، رافضة تسليمه للطواقم الفلسطينية أو لذويه.
ويسود التوتر الشديد قرى جنوب نابلس في أعقاب هذه الواقعة، حيث ينظر الأهالي إلى هذا الاستهداف كجزء من مسلسل التصعيد المستمر ضد المدنيين وحرية التنقل بين القرى الفلسطينية.
تشير هذه الأحداث إلى خطورة الأوضاع الميدانية وانعدام الأمان للمسافرين على الطرقات الالتفافية والرئيسية، حيث بات إطلاق النار صوب المركبات سياسة ممنهجة تتبعها قوات الاحتلال، مما يرفع من عدد الضحايا في صفوف الشباب الفلسطيني دون رادع دولي.




