القلعة نيوز- قرر المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الأربعاء، تعيين العميد أحمد وحيدي نائباً جديداً للقائد العام للحرس الثوري، وفق ما ذكرت وكالة أنباء "فارس".
وكان المنصب يشغله سابقاً العميد علي فدوي الذي أصبح رئيساً لمستشاري القائد العام للحرس الثوري الإيراني.
ويأتي هذا التعيين بعد تغييرات سابقة في قيادة "الحرس الثوري" إثر الحرب القصيرة بين إيران وإسرائيل، التي أسفرت عن مقتل عدد من قادة الجيش الإيراني، وهو ما يعكس مخاوف النظام من تكرار الهجمات الإسرائيلية واستهداف قياداته العليا.
وانضم وحيدي إلى "الحرس الثوري" في سنواته الأولى بعد الثورة الإيرانية عام 1979، وتولى مناصب رفيعة في الاستخبارات والعمليات، ثم أصبح أول قائد لـ"قوات قدس" بعد تشكيلها في نهاية حرب إيران–العراق، قبل أن يخلفه قاسم سليماني.
وفي عهد محمود أحمدي نجاد، شغل وحيدي منصب وزير الدفاع، وأدى دوراً أساسياً في تطوير القدرات الصاروخية للتعاون العسكري مع سوريا وميليشيا حزب الله اللبنانية.
في السنوات الأخيرة، أصبح من المقربين جداً من خامنئي، وتولى وزارة الداخلية في حكومة إبراهيم رئيسي، وكان له دور بارز في قمع الاحتجاجات الشعبية عقب وفاة مهسا أميني في 2022.
وحيدي متهم دولياً بالتورط في تفجير مركز جمعية يهود الأرجنتين (AMIA) عام 1994، الذي أسفر عن مقتل 85 شخصاً وإصابة أكثر من 300 آخرين.
وأصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول) مذكرة حمراء للقبض عليه في أي مكان بالعالم، وطالبت الأرجنتين باحتجازه خلال زياراته الرسمية إلى باكستان وسريلانكا.
كما أدانت الأرجنتين وإسرائيل تعيينه وزيراً للداخلية، ووصفته الأخيرة بأنه "اختيار مخجل" وطلبت من المجتمع الدولي رفض تعيينه.




